هل كانت صدفة ؟
يحلو دائماًللمفكر المادى ان يقول الانسان خلق صدفة
ثم يفرك يديه ويقول ويموت بالمصادفة
لماذا لا يتركنا المفكرون الماديون نعيش على مزاجنا ما دمنا جئنا بالصدفة ونموت بالمصادفة
وليس بعد الحياة الا التراب

لماذا يثيرون الحروب في معركة مذاهب لا نهاية لها ؟
يكفي ننظر الى جناح فراش بالوانه ونقوشه لنعرف اننا امام مبدع خالق ليس بالصدفة هذة التنسيق للألوان
لماذا لا نعترف بدون مكابرة هناك خالق
وانه خالق كل شيء لحكمة ولهدف

قطار اللذة
منذ الف سنة كان اقصى ما يطمح به إنسان قطعة ارض ورءوس من الماشية
واليوم نقول من يملك العربة والحصان انه عربجي

اما اهل الوجاهه فقد استبدل قطعة الارض بالعمارات ..والمواشي بكراج عربات المرسيدس
اي انسان من اصحاب الدخل البسيط يستطيع ان يحصل على الكثير من وسائل الترف التي كانت حلم لجدي
ومع ذلك فالبؤس والتعاسة والشكوى موجوده
ودائما متطلع الى مافي ايدى الاخرين غافل عما في يده
ويرغب في كل ممنوع مجهول
فعاش في شقاء .لابد نتخلص من الرغبة المستمره حتى نصل الى السكينه الداخلية
يقول القران (وإنما هذه الحياة النيا متاع )
المتاع هي اللذة المستهلكة التى تنفذ وتموت لحظة ميلادها
الملل والضجر والعادة ما تلبث ان تقتلها
الله اراد الدنيا دار انتقال لا دار قرار
والدنيا مجرد امتحان لمعادن النفوس
تختبر فيها الشهامة والنبل والصدق والاخلاص

ارتاح وحاول تروض نفسك وتطهر قلبك وتعمل للعالم الاخر الذي ستكون فيه اللذة حقيقيه ..او الألم الحقيقي
ولن تندم على ما فاتك من لذات الدنيا

تحلم بامتلاك الارض فإذا بالارض هي التي تمتلكك وتجعلك خادم لها
وتتصور المال سوف يحررك من الحاجة فإذا المال يجعلك في احتياج اكثر حتى تحرس ما جمعت من مال
وهذه طبيعة الدنيا تدور في حلقة مفرغة ولا نهاية
كلنا نعلم هذا..ومع ذلك لا نتعلم أبدا

فعلاً..الراحه النفسيه هي في( الرضى ) بحياتك..حلوها ومُرِها...

اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا
انتطرك بشوف يا فلبي قمة الروعة

ألم الروح يلهمك ويفتح افاقك الى إدراك شامل
فالدنيا ليست كل شيء وفيها كل هذه الالام والمظالم
ولابد يكون وراءها عالم اخر ترد به الحقوق الى اصحابهاويجد الظالم عقابه
لم يرد ان تكون الدنيا دار سلام ..وانما دار صراع وبلاء
لانه علم بحكمته ان حياتنا الدنيوية اذا اخلدت الى الراحة والامن والسلام ترهلت وضعفت

الرد على التساؤلات
لقد حارب خالد بن الوليد ضد الإسلام بشراسة في أحد
ثم امن واصبح سيف الله المسلول
فلم يقل احد عنه انه رجل متناقض بلا مبدأ
وبالمثل الموجة اللاسلكية ..لا نعلم عنها اثارها في عمود الارسال
لم يرى احد الموجة

وليس ابعث للراحة من اعتقاد الانسان انه غير مسئول هناك في الاخرة ولا بعث ولا حساب
وان له ان يفعل ما يشاء لا رقيب عليه سوى البوليس
وهذه عقيدة الانسان المندفع الذي يريد ان ينطلق على هواه بلا ضوابط وبلا مساءلة
وديننا يأمر بالعلم والايمان
ولكن هو لا يعرف ما الدين وما العلم
وانما هو يريد ان يختلق لنفسه مبرر للرفض ..وما اسهل الرفض

إنذار
في الشرق والغرب يخرج الوحش البشري مخالبه
لم يعد يستحى .ولم يعد يلجا الى الاسلوب المهذب
الذي يتكلم باسم الحرية والديمقراطية وتحرير الشعوب من الاستعباد
نحن امام دول كبرى تريد ان تسود ..وقوى تتصارع على السلطة
الحضارة المادية تسخر العلم لصناعة القوة .لابتكار وسائل الموت
وعلينا ان نواجه انفسنا بالحقيقة ونكف عن الكذب والتشدق بحريات لا وجود لها
الجاسوسية تحولت الى فن
تتجسس لأمتك وضدها وتعمل بذمتين ولحساب من يدفع أكثر
وهل يسود السلام والإسلام أم إننا نهبط الى هوة النهاية ؟؟؟

أحبوا أنفسكم
القاتل لا يعلن الحرب على الاخرين الا اذا كانت الحرب قد أعلنت داخل نفسه
اما من يعيش بسلام مع نفسه فهو في سلام مع الاخرين ولا يكره
انما تولد الكراهية للأخرين حينما تكره نفسك
منذ اللحظة التى نختصم مع نفوسنا لا نعود نرى حولنا الا القبح والثأر
ونحن في الحقيقة نثأر لأنفسنا من أنفسنا

اما الانسان الحقود فهو معتقل من الداخل يديه مغلولة وفلبه يطفح بالغل
كيف يمارس الحب وهو ذاته معتقل ؟ تلك الحظة التى يزول فيها الخوف والاغتراب
ويتعرف على ذاته باعتبارها نفخة من روح الله ومنتسبة لله

كيف تصادق الاخرين وأنت عاجز عن مصادقة نفسك ؟
نحن نظن نحب انفسنا ..ودلينا على ذلك نسقى انفسنا الخمر ونوفر لها المتعة
وحقيقة ما نفعل يدل على الكراهية لا على الحب
لا نطيق دقائق من الوحدة مع نفوسنا
نحن اعداء نفوسنا
الانبياء وحدهم كانوا على وفاق ومحبة مع نفوسهم ومع خالقهم
فاستطاعوا يعطوا الدنيا الكثير
وذلك الانسجام الداخلي قل من يبلغها
ولكن الامر يستحق المحاولة

رائع وانتظر جديدك بشوق رفع الله قدرك

اللغز
كل منا يحمل جثته على كتفيه
ليس هناك أغرب من الموت
ولا نصدق
أولاد الميت لا يفكرون إلا في الميراث

وكل واحد يبدو انه قلق على وقته او صحته او فلوسه
وكل واحد يتعجل شيئا يخشى ان يفوته ...شيئا ليس الموت أبداً
الموت لا يعني أحداً..وانما الحياة هي التي تعني الكل

من الذي يموت إذن ؟
ولأن الموت يحدث في داخلنا في كل لحظة حتى ونحن أحياء
كل نقطة لعاب او دمعه او عرق فيها خلايا ميته
حتى العواطف تشتعل وتتوهج في قلوبنا ثم تبرد
ماذا بداخلي
إرادة لا نهائية لا حد لها ..حرة
انا اريد ..والعقل يبرر لي ما اريد ..وليس العكس أبداً
في لحظات ابداعي احس اني ادفع العالم كله امامي
وفي اللحظات الروتين والمجاملات احس ان العالم كله يدفعني امامه كالعربة
ما هو الزمان ؟
هل هو حركة عقرب الساعة ؟
أم هو زمن اخر خاص يعيشه كل واحد منا في نفسه ويضبط عليه وجوده