السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليلة القدر
1_ هي ليلة شريفة وردت في فضلها أحاديث وجاء وصفها في القرآن بأنها
(( خير من ألف شهر ، تنزل
الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ، سلام هي حتى مطلع الفجر )) . سورة القدر .
2_ ومن الأدعية المأثور فيها :
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني .
قد كان السلف الصالح يهتمون برمضان اهتماماً بالغاً بحيث يكون حالهم في رمضان
مِن أحسن ما يكون في الجد والاجتهاد في العبادة وهم -رضي الله عنهم-
أوتوا علمًا وعملاً فكانوا يجتهدون في هذا الشهر العظيم من أوله
بل إن كثيرًا منهم -رضي الله عنهم- ربما يكون عمله مقاربًا لعمله قبل رمضان من جهة أنهم مجتهدون
في جميع الأحوال لكنهم يكون لهم نوع اجتهاد وزيادة في هذا الشهر العظيم
من تلاوة القرآن والصلاة والذكر والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وإعانة المحتاجين والدلالة على الخير والدعوة إلى الله
إلى غير ذلك من خصال الخيروالمشروع لكل مكلف منَّ الله عليه بإدراك هذا الشهر وأن يغتنمه
الجهاد بذل الوسع ، وغاية الجهد لنيل أكبر مطلوب ، وأكبر وطر للمسلم طاعة الله ورضوانه ، والخضوع
لحكمه ، والاستسلام لأوامره .
وذلك بالطبع يحتاج إلى جهاد طويل وشاق ضد كل ما يزاحم ذلك من عقيدة وتربية وأخلاق وأغراض وهوى ،
ضد كل من ينافس في حكم الله وعبادته بالخضوع لآلهة في النفس الإنسانية وقوى الطبيعة .
تلك هي المرحلة الأولى في الجهاد تبدأ من الارتباط بالله بعقيدة ثابتة قوية ومتينة ، ثم تعويد النفس . فلا يبقى
بعدئذ مجال للنزوات النفسية ، وعندها تزول تلك الأخلاق والعادات المرذولة ، ويحل محلها أخلاق القرآن الكريم
الذي هو دستور هذه العقيدة ومنهجها .
وبعدها تأتي المرحلة الثانية من الجهاد وهي الجهاد لتنفيذ حكم الله وأوامره في العالم من حولك ، وبالدعوة
إليه وحده ، وتعرف الناس بوجوب طاعته وحده ، والامتثال لحكمه تعالى . وكل ذلك بــ (( الحكمة والموعظة
الحسنة )) .
ففي رمضان نجد باب الجود وفعل المعروف والإكثار من الخير .
وفي آخره زيادة من ذلك في العشر الأواخر منه .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان رسول الله صلى ، إذا دخل العشر أحيا (3 ) الليل ، وأيقظ أهله ،
وشد المئزر (5 ) متفق عليه .
لهنا وفقنا لقيام ليلة القدر والاستكثار من الخيرات في هذا الشهر يا ذا الجلال والإكرام
اللهم آمين .. اللهم آمين .. اللهم آمين ..
فى انتظارك أختى فى الله
ماذا أعددت للعشر الأواخر؟
أعددت ما يكون طريقاً لي إلى الآخرة ، في محصّلة للآداب الباطنة والظاهرة ،
و ارجو إن كل ما تم لي من إعداد وعمل في شهر رمضان وأواخره أن يكون سائقاً بي إلى الخيرات ، وحاجزاً
لي عن أنواع القبائح والمهلكات .
وكل اعتمادي على الله الكريم . وإليه تفويضي واستنادي .
وأنا سائله الله أخاً انتفع بشيء مما قدمت منه أن يدعو لي ، ولوالدي وأخواني ، وسائر أحبابي .
وهذا دعائي لي ولوالدي وأخواني ، وسائر أحبابي ، والمسلمين أجمعين :
نسألك باسماءك الحسنى وصفاتك العلى يا مالك الدنيا والسموات والأرض نسألك بأنك ربنا لا حول ولا قوة إلا
بك أنت ولينا ورازقنا والعالم بحالنا تسمع كلامنا وتعلم ما بنوايانا ونحن الأيتام ونحن الأرامل وأنت اعلم به منا
لا يرفع الضر إلا أنت قدمنا إليك بذنوب كبيرة ومعاصي كبيرة نعلم انك ارحم بنا من أمهاتنا تغفر ذنوبنا أجمعين
نسألك في هذه الليلة ستر في عيوبنا وطهر قلوبنا من الحقد والبغضاء ومن كل أمراض القلوب وأسماعنا
وأبصارنا وبارك لنا فيما أعطيتنا وسلامة في أبداننا وبر في آباءنا وأماتنا وشغل كل من أراد بنا سوء أو(
بيمنا ) واو ببلاد المسلمين وغفر لأباءنا وأماتنا وأخواتنا ومعلمنا ومربينا وكل من هو غريب منا ونقهم من
خطاياهم كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وغفر لنا وارحمنا اللهم حقق لنا ما في قلوبنا من خير نسألك وقد
قدمنا إليك وكل واحد منا له حاجة في نفسه قدمنا إليك ونحن المظلومون فخذ لنا حقنا ونسألك توفيقا وصلاحا
ولا تردنا خائبين من خير ما سألك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم وانك عفو تحب العفو فعفو عنا وبارك لنا
في عمرنا وأبداننا وان توفقنا إلى كل خير دعوناك وقد وعدتنا بالاستجابة وصلى الله على سيدنا محمد واله
وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
.............................
الروابط المفضلة