السلام عليكم و رحمة الله :
لم أشاهد الفيلم , و لا الرسوم المسيئة في زعمهم لحبيبي صلّى الله عليه و سلّم .
و من صاحب العقل الذي يرسخ في عقله ترّهاتهم و يتّبعها دون تمحيص و تدقيق ؟؟
أمّا إن كانوا يخاطبون أطفالا فما يتجرّعونه اليوم من سمّ سيمرّ عبر الزمن بغربلة فمنهم من سيؤمن و منهم من سيكفر و هذه سنّة الله في خلقه (أتكلّم عن أطفالهم ).فلن يضرّوا الله شيئا و لا حبيبه صلّى الله عليه و سلّم .
أكره العنف و الدم و الحرب و أدعو ربّي باستتباب الأمن و الأمان في كلّ البلاد .
لاااااااااااكن عندما سمعت بغيّهم و تطاولهم , و سمعت ردود علمائنا بوجوب التهدئة و أن لا يكون العنف سبيلنا فرحت بأن العقلاء من المسلمين في كل البلاد و أخلاق الإسلام في كل البلاد العربية و المسلمة .
أنا ضدّ قتل السفراء و ترويع الأجانب في بلادنا (رغم عدم امتثالهم لذلك في بلادهم )لكن :
كيف أقنع شاباّ تربّى على حب النبيّ بان يبقى هادئا و يفتح النت و يكتب مقالا يردّ به كيد الحاقدين ؟
كيف أقنع فتاة مثلا بإقامة حفل أناشيده محمّديه و مسرحيّته محمّدية ؟
كيف ألجأ لعالم و أرجوه و هو صاحب لغة كي يذهب لامريكا أو فرنسا ليقيم محاضرة أو مناظرة لنصرة من أفديه بأبي و أمّي ؟
كيف أقنع الملايين بمسيرة دون اعمال شغب ؟
من يسبّ أبي أو أمّي أردّ له بالمثل إن لم أضربه دون شعور ؟؟!!و لا يلومني أحد مسلم كان أو غيره بل ربّما يتفاجؤون إن كان ردّي غير ذلك.
فلم تفاجأ العرب قبل الغرب بهذه المسيرات و هذا العنف ؟؟
فلسنا كلّنا علماء دين و لا نملك البصيرة الثاقبة و كل وعاء ينضح بما فيه .
أم نستبدل دماءنا الحارّة و ننتظر اجتماع الجامعة العربية أو دول الخليج العربي و الإتحاد المغاربي كي يقرّروا ما سنفعل (و لن نفعل شيئا و لن نصغي لرأي حكيم ).
لو انتظرنا اجتماع الجامعة العربية :سيطول و ربما هذا ليس من مهام الجامعة فهي عربية و ليست مسلمة و ضمانا لعدم انسحاب أي طرف غير مسلم فيؤجّل الاجتماع المزعوم حتى تخمد نار الحماس و ننسى كعادتنا .
أما لو انتظرنا دول الخليج و الاتحاد المغاربي فالاتحاد متزعزع و ستغضب مصر و السودان و دول الشام لأنّها لا تنتمي لا للأوّل و لا للثاني .
كان ابو بكر الصدّيق حليما عالما ورعا ليّنا صاحب النبيّ صلى الله عليه و سلّم .
و: كان عمر ابن الخطّاب شديدا ورعا حازما أعزّ به الله الإسلام و صاحب الحبيب صلّى الله عليه و سلّم .
الروابط المفضلة