انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 7 من 7

الموضوع: رفقا بالقوارير

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الردود
    122
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)

    Evaluete رفقا بالقوارير





    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ارجوا من الله العلي القدير ان تكونوا بخير وصحة جيدة,امين يارب
    كل عام والجميع بخير بقدوم شهر الخير والبركة,جعلنا الله ممن صامه وقامه ايمانا واحتسابا.
    اليوم عندي موضوع ارجوا من الجميع ان يتمعنوا فيه جيدا,فانا احبهم واقدرهم واحمل لهم كل احترام وتقدير.


    بالامس القريب كنت اشاهد في والدتي مثال للمراة المجاهدة الصابرة على كل ما يقابلها في الحياة,مؤمنة ايمانا كليا بان الله خلقها فقط للرجل والبيت طبعا من وجهت نظرها البسيطة التى تربة عليها.

    ولله الحمد استطاعت ان تربي جيل على الاقل مؤمن باهمية وجودها في حياته كداعمه ومسانده له,

    اليوم ارى المراة اصبحت اكثر عطاء وكفاح وجهد وتعب ولكن للاسف دون جدوا,هل تعلمون السبب؟


    اختلاف الرجل.

    رجل الامس يحمل كل معاني الرجولة من بذل وتفاني وقوة تحمل وعطاء بلا حدود حتى يكفي اسرته وابنائه شر الدنيا وغدرها.

    رجل اليوم ماهو الا صاحب اهواء غريبة ,معصب على طول,تعبان,خالي من المسؤولية,كل شي يخص العائلة ليس له داعي من وجهة نظره,هو نفسه لا يعلم ماذا يريد.

    اصبحت المراة للاسف في زمن تطلب فيه المساواة تدفع ثمن ذلك من صحتها ومالها وحياتها.

    ارى في المستشفى ام ماسكه بطفل في يدها والاخر على كتفها يأن من شدة الالم,وما يطلق عليه لقب الاب متذمر من صراخ الاطفال والزحمة.

    ارى نساء للاسف تراجع شركات الكهرباء بفاتورة اهملت من قبل الرجل دفعت ثمنها هي وابنائها في المنزل.

    ارى اخريات يتبضعنا في السوبر ماركت والورقة بيدها خوفا منها ان تنسى غرض فينهال عليها وينعتها بالاهمال وحب التبذير.

    قابعه في بيت ينقصه الحب والحنان دون تذمر,تعاني اشد انواع التعب من اجل ابناء صغار تخاف تركهم خلفها.

    وللاسف الشديد هو متفرغ لذاته عايش لنفسه ومتطلباته.للاسف هناك فئة من مايسمون بالرجال هم ارقام زائدة على الحياة عاجزين حتى في اتخاذ اي قرار,يدع المراة في حيرة عندما تلجى له.

    طبعا حتى لا اكون ظالمة ليس الكل,ولكن السواد الاعظم منهم.



    ربما هذه المرة حرفي لاذع وكلمتي قوية ولكن هناك فئة يجب ان تفوق من سباتها العميق.

    اعلم ان وراء كل رجل عظيم امراة,واعلم تمام العلم بان وراء كل امراة رجل اما يدفعها للامام او يرمي بها ككرة للخلف.
    فانتي اختاري

    وانت تذكر قول رسولنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم"رفقا بالقوارير"


    الرحمة واجبة,والحب مطلوب,والحياة ماهى الا لحظات نعيشها مهما طالت لابد من الموت.


    عودوا رجالا كي نعود نساء.


    اتمنى من الجميع ان لا ياخذوا موضوعي على اساس انه هجوم على الرجل او التقليل من قدره,فهو الاب والزوج والاخ والابن.


    وشكرا للجميع على رحابة الصدر.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الموقع
    حبك يا إله الكون أرتجي
    الردود
    12,344
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    7
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • ضياء العلم
      • زهرة مُلتقى الإخاء والفتيات
      • ريحانة الحوار
      • شعلة العطاء
      • أنامل ذهبية
      • ذهبيّـة الحرف
      • همّة متوقدة
    (أوسمة)
    .



    وعليكمُ السّلام ورَحمة الله وبركَاتُه.


    نحنُ جَمِيعنا تغيّرنا
    الرّجل والمَرأة على حدّ سوَاء،
    والسّبب واحد ضللنا عن طريق الحقّ والنّور والهِدَاية.


    أخذت المَرأة تُطالب بالمُساواة والحُريّة، وما دَرت أنّ الإسلام قد كفلها لهَا!.
    والرّجل تَعاطى الإهمَال بحجّة "الدّنيا تغيّرت"!.

    وسيعود كلّ شيءٍ كما كَان حِن نُقيم الدّين جميعنا في قلوبنا وأنفسنَا بإذن الله،
    فابدأ من نفسك يرحمك الله.




    باركَ الله فيكِ رفيقتي.




    .

    -
    اقصِد باب السَّماء؛ وانظُر قَلبك كيفَ يعُود!
    :
    (والآخِرةُ خَيرٌ وأبقَى)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الموقع
    في أرض الله
    الردود
    287
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    7
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    طرح
    رائع ..بارك الله فيك

    تغيرت المرأة
    وتغير الرجل

    تخلت المرأة عن
    أولوياتها الرئيسية من أجل الماديات

    و
    تنازل الرجل عن القيادة المسؤولة لأنه جهل أمانتها

    وإن كنت شخصيا أرى المرأة
    بوصلة الأسرة

    فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ,,


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الموقع
    فلسطنية بالسعودية
    الردود
    2,343
    الجنس
    أنثى
    طالما مازلنا الى الان نقول المراه هي الاساس ...لن نتقدم ابدا

    الاسلام هو من جاء بتفضيل الرجل على المراة ....اذن القيادة بيد الرجل ليس المراه ان كان الرجل خير فالباقي تاتي بسهولة ..ان كان شر ذاقت المراة الويلات والباقي ياتي بمشقة وعذاب ....وهذة تجربة شخصية وتجربة اعيشها بكل منازل صديقاتي

    ولن اتقول على شرع الله واقول المرة والراة والمراه فربي اعلم بخلقة مني

    الاسلام قال ..كل راع وكل مسؤول ..لم يقل المراة مسؤولة

    الاسلام قال ولهم عليهن درجة ...ليس للنساء درجة .. بل للرجال

    كل هذا لماذا ..لانه القائد الذي يبحر بك الى دار الشقاء او دار الامان

    المراه كائن ضعيف لا تملك الا الحيلة ,, والحيلة بزمن بطش الرجال لا تكفي ...

    المراة : تتربى بين اربع حيطان من بيت ومدرسة ومجتمع وان خرجت تربت على اطنان من المحرمات

    شو بتطلع هاي البنت ..فقيرة للحنان والعاطفة والحب والامان ومليئة بالرغبات المحللة..ضعيفة مختلة التوازن ...قليلة المعرفة قليلة الاحترام لنفسها ..والاف الويلات بشخصيتها

    الم يكن للاهل تربيتها على تعاليم الشرع وفضائلة فسلمت ببيت اهلها ونجحت ببيت زوجها

    لا اعددها اب ولا اهتمت بها ام ...الاب لا يعرف الا الحبس والام لا تعرف سوى التنظيف والطبيخ

    هذا واقع واقع واقع ومرير

    لدي تجربة

    اختان ...

    الاولى تزوجت صغيرة وهي خريجة حرمان اب لها بالحياة ومعرفة الدنيا بحق وام لا تعي سوى الطبيخ والتنظيف
    الان تعيش بمرار

    الاخت الثانية تاخر زواجها ..فخرجت جبرا للدنا غصب عن الاب ودرست وتعلمت فنون الحياة كونت شخصيتها ..الان تزوجت
    لا يكدر صفو حياتها الا عيوب بسيطة ..فالحياة لا تكتمل لاحد

    وهذا هو نفس الواقع يتكرر امامي لكثييييييير من الناس

    الرجال
    لن اقول عملة ناردة ..اقول لا يوجد من يربي رجل

    الاب : يعلمة الفسق والفجور من صحبة النساء والسهر والامبالاه باخلاقيات الاسلام واحتقار مكانة المراة لاساس انها تابعه وجارية
    وام : تعلم الفتاه انها لاشئ بلا رجل ..فمجرد دخول الرجل حياتها تركع وتقبل الاقدام وتقبل بالمر لاجل ظل رجل



    لا

    لم يربى لا امراة ولم يربى رجل

    والمجتمع العربي الان هو تنشئة وقت وزمان ...الوقت والزمان كلة رجال خرجو رجال كتقليد لمن حولهم ...ليس لجوهر
    كان الوقت والزمان فجور وفسق كزماننا الان ...يفعل الرجل الفاحشة فيصفق الاب ...هذا اقل وصف ....فخرج الرجال مثلة
    الا من شقى الاب بتربيتة

    وكذلك الفتيات استغرب من مجتمعات كااااااااملة كل فتياتها بنفس التفكير الا من رحم ربي ...تقتل نفسها لاجل رجل ولا تتعب نفسها لتفتح كتاب لتصنع شخصيتها ..ترمى من تاخر زواجها او من عفت نفسها عن العلاقات الغير مشرعة ..باسوء الاوصاف وتهجر من قبل النساء ..اي نوع هذا واي عقل واي شرع احل ذلك..فماذا تريد مثل تلك امراة تقررقيمة غيرها لوجود رجل بحياتها .. فهل مكانتها هي وجود الذكر وان لم يوجد اصبحت نكرة ....اذن لا تبكي ان جعلها زوجها نكرة فذلك من نفسها اولا

    والامر اولا واخيرا بيد الرجل فبة الصلاح وبة الضياع
    وان اضاع الرجل قافلتة ..اتا دور المراة اما ان لا تستطيع تحمل الامر وعبئة وضاع الباقي او استطاعت فتنقذ ما تستطيع انقاذة


    والامر والاكثر ايلاما ولذعا

    تجد النساء يبكين من سوء تربيتهن وعدم تعلمهن للحياة واصنافها والرجال تقول ليت اب منعني ووجهني

    وكلهم بكاء وعويل لا فائدة ..فيكررون نفس الخطا مع ابنائهم

    الاباء والامهات يختارون الراحة على تعب وشمقة ان يعلم ابنة قيمة من قيم الاسلام او الحياة


    آخر مرة عدل بواسطة fateen00 : 13-07-2012 في 11:56 PM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    أمة واحدة
    الردود
    9,466
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    5
    التكريم
    • (القاب)
      • أزاهير الروضة
      • بصمة إبداع
      • ريحانة الدعوة
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • حروف من ذهب
      • قلم الإخاء الفوّاح
      • دانه متألقة
      • لمسة إبداع
      • شعلة العطاء
      • رفيقة القرآن
      • متميزة رسالة وارده
    (أوسمة)

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حياك الله غاليتي
    أحلام أم

    رؤيتك منطقية وكلماتك واقعية
    رؤية تلتهب حرقة إلى من يخالهم الناظر رجالًا
    فإذا ما اختبرتهم الحياة وجدتهم أجسادا كبرت أحجامها وتقلصت عقولها وأخلاقها
    ،’
    قد يأتي رجل فيقول كونوا نساءً لنكون رجالًا
    وحينها نكون كمعادلة البيضة والدجاجة فلا نعلم من عليه اللوم واللائمة

    دعينا نكون منصفين فنقول:
    لنكن نساءً وليكونوا رجالًا
    ولنكن كما قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم
    المسؤولية مشتركة
    وبوجه عام (( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته..))


    ،’
    fateen00
    بوركتٍ
    أتفق معك نعم هناك فتيات يقتلن أنفسهن لأجل أن يجدن رجل
    فإذا ماوجدنه قتلن أنفسهن لأجل أن يتخلصنّ منه
    وذلك لأنها رسمت حياة وردية ورؤية من فلم سخيف دون أن تثقف نفسها الثقافة الصحيحة
    ودون أن تجعل لها هدفا أسمى من مجرد رجل تظن أنه يحمل مصابيح السعادة بين يديه
    إن أرادت السعادة فلتسعد نفسها أولا بالعلم والثقافة الصحيحة

    ،’


    المسؤولية مشتركة ولا نعلم من الذي أخلّ بمسؤوليته فتبعه الآخر
    لكن ينبغي أن يعرف كل فرد مسؤوليته حتى إذا ما أوقعه قدره في حبائل عاقٍ للحياة ..عرف ماله وماعليه دون ضررٍ ولا ضرار
    ،’

    موضوعك قيم غاليتي أحلام أم
    أتمنى أن يجد الردود المناسبة للاستفادة منه
    بوركتِ ونفع بك أينما كنتِ
    ،’

    الحمد لله رب العالمين
    اللهم صلِ وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين وصحبه الطيبين








  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    الموقع
    سوريا الغالية
    الردود
    751
    الجنس
    أنثى

    L22

    المرأة و الرجل شريكان لتكامل الحياة لكل منهما حقوق وعلى كل منهما واجبات و أنا أجد أن المعادلة الصحيحة بينهما هي التكامل و ليس المساواة وعن حال النساء أقول ما أنا مقتنعة به
    ((الفرس من الفارس ))


    وهذا مقطع أنقله من محاضرة للدكتور راتب النابلسي يؤكد أهمية المرأة و دورها في الاسلام


    أيها الإخوة الكرام، المرأة في الإسلام مساوية للرجل تماماً في نقاط كثيرة تزيد عن عشر حالات، فالمرأة من حيث هي إنسان مساوية للرجل تماماً، فلاها مشاعره، ولها أحواله، ولها خصائصه، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ﴾
    [سورة النساء]
    يا أيها الناس: تعني الرجال والنساء.
    فالمشاعر التي يشعر بها الرجل تشعر بها المرأة، والقيم التي يسمو إليها الرجل تسمو إليها المرأة، والبطولة التي يحققها الرجل تحققها المرأة، فالرجل والمرأة من نفس واحدة.
    ﴿وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1)﴾
    [سورة النساء]
    المرأة من حيث هي إنسان مشابهة للرجل تماماً، لقول النبي عليه الصلاة والسلام فيما رواه أبو داود وأحمد والترمذي: ((إنما النساء شقائق الرجال))
    ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ ؛ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَثَلِ الْبَهِيمَةِ تُنْتَجُ الْبَهِيمَةَ، هَلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ؟))
    [أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وأحمد ومالك]
    والمولود ذكراً كان أو أنثى.
    أية نظرة إلى المرأة على أنها من طبيعة أخرى، على أنها دون الرجل من حيث أنه إنسان هي نظرة جاهلية، لا يقرها الإسلام ولا يقبلها بل جاء ليحاربها.
    شيء آخر أيها الإخوة، كما أن الرجل يستقيم المرأة تستقيم، وكما أن الرجل ينحرف تنحرف المرأة. يؤمن وتؤمن، يكفر وتكفر، يعصي وتعصي، يطيع وتطيع، يسمو وتسمو، يرقى وترقى. قال تعالى:
    ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)﴾
    [سورة الشمس]
    والنفس ذكراً كان أو أنثى.
    فألهمها فجورها وتقواها: أي مركب في فطرة الإنسان ذكراً كان أو أنثى أنها تعرف طريق فجورها، وطريق تقواها، وأنها إذا اتقت أو إذا فجرت تعلم بفطرتها أنها اتقت أو فجرت.
    هذا هو الإسلام من منابعه، هذا هو الإسلام من مصادره، العبرة لا بالواقع الذي يعيشه المسلمون، ولكن بالمبادئ السامية التي جاء بها الكتاب والسنة.
    أيها الإخوة الكرام، ثم إن الله سبحانه وتعالى يقول:
    ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)﴾
    [سورة الشمس]
    وهذه الآية تعني الرجال والنساء معاً.
    من أحيى نفساً فكأنما أحيى الناس جميعاً، ومن قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً.
    أيها الإخوة الكرام، إنها مساوية للرجل من حيث إنسانيتها، ومساوية للرجل تماماً من حيث إمكانها أن ترقى، وأن تسمو، وأن تتفوق، وأن تكون من اللاتي يشار إليهن بالبنان.
    شيء آخر: مساوية له في التشريف والكرامة.
    أذكركم ؛ بأن قانون حمورابي الذي يدرسونه في كليات الحقوق إحدى بنود هذا القانون أنه من قتل بنتاً لرجل كان عليه أن يسلم بنته لذاك الرجل ليقتلها.. ما ذنبها ؟ ما ذنب ابنة القاتل لتقتل مكان المقتولة ؟.
    سئل عليه الصلاة والسلام: ((أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ ؟ قَالَ: أَنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ، قُلْتُ: إِنَّ ذَلِكَ لَعَظِيمٌ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ: وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ تَخَافُ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ: أَنْ تُزَانِيَ حَلِيلَةَ جَارِكَ))
    [متفق عليه]
    وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم:
    ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)﴾
    [سورة التكوير]
    وقد قال الله عز وجل:
    ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)﴾
    [سورة البقرة]
    وفقهاء الشريعة الإسلامية يقررون أن الرجل يُقتل بقتل المرأة، فكرامتها من كرامته، وكرامته من كرامتها.
    ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)﴾
    [سورة التكوير]
    مساوية له في إنسانيتها، مساوية له في سموه وسموها، مساوية له في كرامته وكرامتها، في التشريف، بل إن الإسلام العظيم جعل الذين يرمون المحصنات الغافلات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء جعل قصاصهم أن يُجلدوا ثمانين جلدة، وألا تُقبل لهم شهادة أبداً، حتى لو تابوا لابد من أن يُجلدوا ثمانين جلدة، عقاب الدنيا لا يسقط بالتوبة، لذلك ورد في الأثر: ((قذف محصنة يهدم عمل مئة سنة))
    أيها الإخوة الكرام، مساواتها في إنسانيته، ومساواتها في سموه، ومساواتها في كرامته بل إن المرأة مساوية للرجل في أنها مكلفة بأركان الإيمان، ومكلفة بكل التكاليف الشرعية التي كلف الله بها الرجل. الأدلة من كتاب الله:
    ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (35) ﴾
    [سورة الأحزاب]
    لو أن الله سبحانه وتعالى قال: إن المسلمين، والمؤمنين والقانتين والصادقين والصابرين والخاشعين إلى آخر الآية لكانت هذه الآية تشمل الرجال والنساء، ولكن الله أراد أن يؤكد، وأن يبين، وأن يزيل اللبس من أن المرأة كالرجل مساوية له تماماً في التكاليف الشرعية، وفي أركان الإيمان، وفي أركان الإسلام.
    دليل آخر:
    ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)﴾
    [سورة النحل]
    دليل ثالث:
    ﴿فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ﴾
    [سورة آل عمران]
    أيها الإخوة الكرام، بل إن المرأة مخلوق مستقل من حيث مسؤوليته عن عمله، وهي مكلفة استقلالاً عن الرجل بتكاليف الشرعية، مكلفة بشكل مستقل عن الرجل بتكاليف الشريعة.. ((والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيتها))
    [متفق عليه]
    أيها الإخوة الكرام، أوضح شاهد امرأة فرعون، قال عليه الصلاة والسلام: ((كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا أربع آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وَمَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ))
    آسية زوجة رجل ادعى الألوهية، وأذلَّ أتباعه، قتَّل أبناءهم واستحيى نساءهم، ولم يستطع بكل جبروته أن يحمل امرأته على أن تعبده كما يعبده كل الناس، قالت:
    ﴿إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11)﴾
    [سورة التحريم]
    معنى ذلك أن المرأة مستقلة استقلالاً تاماً في أنها مكلفة بأركان الإيمان وأركان الإسلام، والتكاليف الشرعية، وتُحاسب وحدها عن تقصيرها وأية امرأة تقول: إن زوجي يريد ذلك. هذه حجة عند الله غير مقبولة.
    أيها الإخوة الكرام، قال تعالى:
    ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ (8) ﴾
    [سورة الزلزلة]
    والمرأة أيضاً مساوية للرجل في التربية والتهذيب، قال تعالى:
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)﴾
    [سورة التحريم]
    قو أنفسكم وأهليكم، والأهل في القرآن الكريم الزوجة والأولاد.
    وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الترمذي: ((ما نحل والد ولده من نحلة أفضل من أدب حسن))
    والولد: ذكر كان أو أنثى.
    يروي ابن ماجه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: ((ما من مسلم له بنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه، أو صحبهما إلا أدخلتاه الجنة))
    هذه بشارة لكم جميعاً.. أي رجل له بنتان إذا أحسن إليهما ورباهما التربية الإسلامية الصحيحة، واعتنى بهما، وأحسن إليهما فله الجنة.
    وفي حديث آخر: ((من كانت له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات))
    هذا شيء دقيق. من كانت أخته عنده، وأحسن إليها وأكرمها ودلها على الله فله الجنة. قد تبقى البنت بلا زواج، تصبح عانساً مصيرها عند أخيها، هذا الحديث الشريف يبين أن الذي يرعى أخته ويحسن إليها ويربيها التربية الصحيحة ويدلها على الله فله الجنة.
    عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ كَانَ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، أَوِ ابْنَتَانِ، أَوْ أُخْتَانِ، فَأَحْسَنَ صُحْبَتَهُنَّ، وَاتَّقَى اللَّهَ فِيهِنَّ فَلَهُ الْجَنَّةُ))
    [أخرجه الترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه]
    وفي رواية تضاف إلى هذا الحديث: ((فأدبهن، وأحسن إليهن، وزوجهن فله الجنة))
    أيها الإخوة الكرام، والمرأة مساوية للرجل تماماً في العلم والواجب العيني، وفي العلم الكفائي، فإذا كانت مكلفة بأركان الإيمان، وأركان الإسلام، وبأحكام الشريعة، ولا يكون هذا إلا بالعلم، لذلك قال تعالى:
    ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً (114) ﴾
    [سورة طه]
    تقرأ هذه الآية الفتاة ويقرأها الفتى، تقرأ هذه الآية المرأة ويقرأها الرجل. وطلب العلم فريضة على كل مسلم أي على كل شخص مسلم ذكراً كان أو أنثى.
    أيها الإخوة الكرام، عن عبد الله بن قيس قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَتْ عِنْدَهُ وَلِيدَةٌ فَعَلَّمَهَا، فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا، وَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا، ثُمَّ أَعْتَقَهَا، وَتَزَوَّجَهَا فَلَهُ أَجْرَانِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ، وَآمَنَ بِي فَلَهُ أَجْرَانِ، وَأَيُّمَا مَمْلُوكٍ أَدَّى حَقَّ مَوَالِيهِ، وَحَقَّ رَبِّهِ فَلَهُ أَجْرَانِ))
    [متفق عليه]
    وقال عروة بن الزبير يصف خالته السيدة عائشة رضي الله عنها قال: ( ما رأيت أحداً أعلم بفقه، ولا بطب، ولا بشعر من عائشة رضي الله عنها).
    وكثيرة جداً الأحاديث التي روتها أمهات المؤمنين، وكثيرة جداً تلك الأقوال المنسوبة إليهن في التفسير، وفقه الحديث، وكثيرات جداً النساء اللواتي حفظن كتاب الله، أو حفظن كثيره.
    أيها الإخوة الكرام، والمرأة مساوية للرجل في وجوب تمسكها بالأخلاق الباطنة والظاهرة والباطنة من طهارة القلب، وسلامة القصد، والظاهرة أخلاق اللسان وأخلاق الجوارح. قال تعالى:
    ﴿فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً (110)﴾
    [سورة الكهف]
    ذكراً كان أو أنثى.
    وقد قال بعض الأقوام: في كل مشكلة فتش عن المرأة. أما الإسلام يقول: في كل مشكلة فتش عن المعصية ؛ لأنه ما من مشكلة على وجه الأرض إلا بسبب خروج عن منهج الله، وما من خروج عن منهج الله إلا بسبب الجهل، والجهل أعدى أعداء الإنسان.
    إحدى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم، أدركتها الغيرة التي هي من خصائص النساء، فقالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبك من صفية أنها قصيرة، فقال عليه الصلاة والسلام: ((لقد قلت كلمة لو مُزجت بمياه البحر لأنتنته))
    [أخرجه الترمذي وأبو داود وأحمد]
    كم هي كرامة المرأة غالية في الإسلام، وصفت بأنها قصيرة، فقال عليه الصلاة والسلام لمن قالت هذه الكلمة: ((لقد قلت كلمة لو مُزجت بمياه البحر لأنتنته))
    أيها الإخوة الكرام، المرأة مسؤولة عن قلبها من حيث الإيمان أو النفاق، والإخلاص والرياء، مسؤولة عن لسانها من حيث الصدق والكذب، ومسؤولة عن أعضائها من حيث الطاعة والمعصية، مساوية للرجل في وجوب طهارة القلب وسلامة القصد، وفي وجوب ضبط اللسان وضبط الجوارح.
    أيها الإخوة الكرام، والمرأة مساوية للرجل في وجوب تحقيق الكليات الست التي جاء الإسلام من أجلها، فالإسلام يقوم على كليات ست، من اعتدى على إحداهن فله في نص القرآن الكريم عقوبة محددة هي الحد الذي جاء به القرآن الكريم وفصلته السنة.
    فالشريعة كما تعلمون مصلحة كلها، ورحمة كلها، وعدل كلها، وأية قضية خرجت من العدل إلى الجور، ومن المصلحة إلى المفسدة، ومن الرحمة إلى القسوة فليست من الشريعة ولو أدخلت عليها بألف تأويل وتأويل.
    أيها الإخوة الكرام، الدين، والنفس، والعقل، والعرض، والمال، والأمن، فمن اعتدى على إحدى هذه الكليات فله جزاء مقرر في كتاب الله، واضح في سنة رسول الله، ذكراً كان أم أنثى، هذا الحد يصيب الذكور كما يصيب الإناث.
    ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (38)﴾
    [سورة المائدة]
    شارب الخمر ينبغي أن يُجلد ثمانين جلدة ذكراً كان أم أنثى.
    العرض ؛ من اعتدى على أعراض الآخرين فعقوبته الجلد أو الرجم:
    ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ﴾
    [سورة النور]
    والعدوان على النفس:
    ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)﴾
    [سورة البقرة]
    والقصاص يصيب الرجال كما يصيب النساء، والأمن لمن يحارب الله ورسوله ويسعى في الأرض فساداً، إما أن يقتل، وإما أن تقطع أيديه وأرجله من خلاف.
    أيها الإخوة الكرام، حتى إن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في الدعوة إلى الله، ينبغي أن تنقل ما تعلمته إلى أخواتها، وعليها أن تنشر هذا الدين لقول الله تعالى:
    ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) ﴾
    [سورة العصر]
    السيدة خديجة حينما جاء النبي الوحي، وجاء إليها وقال لها: خشيت على نفسي، ماذا قالت ؟ قالت: كلا والله لا يخزيك الله أبداً، إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الدهر.
    ما معنى ذلك ؟ أنها كانت مع النبي في دعوته.
    وأول امرأة شهيدة قُتلت في الإسلام: سمية وزوجها ياسر قتلا دفاعاً عن عقيدتهما، وعن تمسكهما بهذا الدين القويم، فالمرأة أيضاً تدعو إلى الله، وتنشر هذا الدين في الحقل الذي يناسبها، وفي الحدود التي يسمح لها به.
    أيها الإخوة، والمرأة مساوية للرجل في الميراث، قال تعالى:
    ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً (7)﴾
    [سورة النساء]
    مساوية له في الميراث، وأما أن للذكر مثل حظ الأنثيين فله تفصيل رائع سيكون في خطبة قادمة إن شاء الله.
    ثم إن المرأة مساوية للرجل تماماً في الأقارير (أي جمع إقرار)، والعقود والتصرفات. يعني بإمكانها أن تشتري، وأن تبيع، وأن تقرَّ بيعاً أو شراءً، فالتبر، والصدقة، والدين، والوقف، والبيع، والشراء والكفالة، والوكالة، هذه كلها المرأة مساوية للرجل، ساوته في الأقارير والعقود والتصرفات، وساوته في الميراث، وساوته في وجوب الدعوة إلى الله، وساوته في وجوب طلب العلم، لأنها مكلفة بأركان الإيمان وأركان الإسلام، وأحكام الشريعة، ومساوية له في وجوب تطهير قلبها وقصدها ولسانها وجوارحها، ومساوية له في العلم والواجب العيني والكفائي، ومساوية له في التربية والتهذيب، ومساوية له في الإيمان بالله والتكاليف الشرعية، ومساوية له في الكرامة، ومساوية له في الخلقة، والمساواة الكاملة في الإنسانية.
    هذه نصوص الكتاب والسنة، التي تبين أن المرأة إنسان بكل ما في هذه الكلمة من معنى، وأنها مساوية له. أما إذا قال الله تعالى:
    ﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى﴾
    [سورة آل عمران الآية 36]
    فهناك اختلاف بين الجنسين اختلاف يُعد في حق كل منهما كمال وأي كمال.
    أيها الإخوة الكرام حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا لغيرنا، وسيتخطى غيرنا إلينا، الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني..
    الخطبة الثانية:
    أيها الإخوة الكرام، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي))
    [أخرجه الترمذي وابن ماجه والدارمي]
    ((وما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم يغلبن كل كريم ويغلبهن لئيم))
    وفي زيادة: ((وأنا أحب أن أكون كريماً مغلوباً من أن أكون لئيماً غالباً))
    [ابن عساكر عن علي، انظر الجامع الصغير]
    وقال عليه الصلاة والسلام موجهاً الخطاب إلى النساء، قال لإحداهن: ((اعلمي أيتها المرأة، وأعلمي من دونك من النساء أن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله))
    [أخرجه البيهقي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية]
    كان عليه الصلاة والسلام إذا دخل بيته كان بسَّاماً ضحاكاً، وقد وصف النساء فقال: إنهن المؤنسات الغاليات، هذا هو الدين، هذا هو الشرع الحنيف الذي جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، الإسلام ينبغي أن نعرفه من أصوله، لا ينبغي أن نعرفه من خلال واقع المسلمين الذي ربما لم يكن وفق منهج الله، الإسلام ينبغي أن نعرفه من ينابيعه، لا من روافده التي رفدته من الثقافات الغربية التي شوهت معالمه.
    ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً﴾


    الإسم:  صقففث.jpg
المشاهدات: 7940
الحجم:  14.6 كيلوبايت

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    الردود
    122
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)
    بارك الله في الجميع ونفع بنا وجعلكم نبراس للحق تضيؤن طريق غيركم.

    شكرا لكل اخت او اخ عرج على موضوعي,لم ارغب في اثارت جدل اكثر من اني باحثة عن حقيقة فقدت ولم نعلم جميعا اين هي او من المسؤول.

    الجميع خرج عن مساره الذي خلقه الله له فضعنا وضيعنا الامانة.

    دمتم في حفظ الله ورعايته

مواضيع مشابهه

  1. رفقا بالقوارير ... شاهده حالا
    بواسطة زهرة الشآم في روضة السعداء
    الردود: 6
    اخر موضوع: 13-05-2009, 09:55 PM
  2. رفقا بالقوارير
    بواسطة آرام09 في نافذة إجتماعية
    الردود: 0
    اخر موضوع: 09-02-2009, 01:28 AM
  3. رفقا بالقوارير.. أيها الرجال
    بواسطة (نعمه) في نافذة إجتماعية
    الردود: 1
    اخر موضوع: 03-11-2007, 03:30 PM
  4. ايها المنشدون : رفقا بالقوارير ...؟!.
    بواسطة الشاشة في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 6
    اخر موضوع: 08-10-2003, 03:34 PM
  5. $$$رفقا بالقوارير$$$
    بواسطة مهبط الطير في روضة السعداء
    الردود: 5
    اخر موضوع: 29-12-2002, 06:40 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ