العمل هو البيت الثاني للرجل او المراة بحيث يقضي فيه الكثير من يومه ويسعى جاهدا لان يكون متميزا فيه وان يؤديه على افضل صورة
ولذلك نجد البعض يسعى لتجميل مكتبه بصور شخصية واصيص زهور يحبه
ونرى ان ارباب العمل قد ادركوا ان الراحة في العمل هي احد الاسباب الهامة لعطاء جيد
ولكن الامر ليس مثاليا
حيث ان هناك بعض المواقع التي لا تنعم بالراحة ويعيش افرادها جحيما او على الاقل اوقاتا عصيبة
فتلك تواجه مشكلة مع زميلة العمل التي تتواجد في نفس المكتب
وتلك تعمل مع مساعدة لا تعرف قيود ولا حدود فتتدخل بما لا يعنيها وتقرر في امور ليست من صلاحياتها
ويسود التوتر جو العمل ويصبح كل فرد في عالم منفصل عمن حوله
وتبقى المعاناة موجودة مع اناس شخصيتهم ضعيفة لا يمكنهم مواجهة الاخر ووضع حد له
او كانوا اصحاب قلوب طيبة عجزوا عن احراجهم وبيان مكانتهم الحقيقية
فتكون بيئة العمل متوترة غير صحية ولا يمكن ان يكون العطاء كاملا
لدرجة ان البعض يتمنى ان يعمل وحده
ثم ينتقل ليجد ان اجرته لا علاقة لها بمجهوده لا من قريب ولا من بعيد
فهو يستحق الفا ويتقاضى مئة
ويسرح بخياله مرة اخرى ليفكر بكرامته التي اهدرها صاحب العمل والغى ابداعه ربما نسبه لنفسه وربما
قتله لانه لا يبالي بمصلحة العمل وتطوره خاصة في الاعمال الحكومية حيث لا يوجد رقيب الا الله
مسمعه يصرخ من اعماقه ويقووول: اعينوني لاقدم لكم ما تستحقون من اداء واتقان ووقت
اعينوني لاكون مخلصا ومنتجا وفعالا
وهنا اجد نفسي اتساءل
كيف يمكن للعامل ان يعطي وهو محبط يشعر بالظلم والقهر والاستغلال وقلة الحيلة؟
هل يمكن لنفسيته ان تقتل الامانة داخله
ثم ارد على تساؤلاتي باجابة واضحة
ان العامل يجب ان يسعى لحل خلافاته بنفسه ولا يسعى الى الادارة العليا مباشرة
فيجلس مع زميله ويصارحه بما يحدث ويضع النقاط على الحروف
وان يحاول ان يتكيف مع بعض الاختلافات ويتنازل قليلا ان كان التنازل غير جذري ومن شانه الافادة
وان عجز فمهم جدا عدم الصمت
لانه بذلك يضر نفسه ومن ثم يضر عمله وهذا بحد ذاته خيانة للامانة التي هو مستأمن عليها
فعليه ان يبلغ الجهات المختصة وتكون جلسة عامة او خاصة بتم فيها حل الخلافات ووضع اسس معيارية لنجاعة العمل والحصول على افضل اداء ممكن
ولا ننسى ان التعاون سر من اسرار النجاح فالمسلم يتميز بانه خدوم معطاء يساعد وينصح ويكون في عمله كانه بين اخوته ويكون عمله كانه مصلحة شخصية فيخدمها كما يخدم مصلحته
المسلم متميز لا يمكن لاحد ان يؤثر على علاقته بربه
فالامانة سر المسلم الذي لا يعرفه الا ربه
نعم قد نصاب بالاحباط والفتور والظلم ووووو
ولكننا لا ننسى ان علينا واجبا يجب ان نؤديه على اكمل وجه ونترك الباقي لرب الانام
الروابط المفضلة