أخوتنا ماتوا ونحن نقف متسائلين ..
أخوتي إلى متى الصمت والتكاسل ..!
إلى متى نبخل على أنفسنا الجزاء العظيم من رب رحيم ..
إلى نحن بلا قلوب .. إلى متى نحن بلا ضمائر حية..
أتعجب ..
كيف ننام ونأكل .. كيف نهنأ بعيشة ..
ولدنيا في كل يوم على الأقل 100 قتيل ..
نستطيع أن نفعل الكثير ..
نحن مترفين ومُسرفين .. وغيرنا يموت .. جوعاً وظلماً ..
الصومال كــارثة .. سنسأل عنها يوم الحساب ..
أليسوا أخوتنا أليسوا أحبابنا ..
ألسنا نستطيع أن نقدم لهم لو كان قليلاً .. العجيب أن من يقدم للشعب الصومالي قليل بالنسبة لأمة الإسلام ..
أجل نحن نبلغ المليار مسلم .. وأظن في نفسي أننا سنكون بالآلف أن بقينا نتجاهل أخوتنا ..
تخيلي امها أن أبنتك من ماتت جوعاً .. أمامك ..
تخيل أيه الأب أن أبنك الحبيب من مات جوعاً ..أمامك ..
تخيل أيها الزوج أن زوجتك من ماتت جوعاً ..أمامك ..
وبيدكَ أن تطعمها .. ستبخل ؟؟
حين أمتنع أصحاب الزكاة عن أداء زكاتهم ..
وهناك من يموت جوعاً ..
فو الله لن يبارك المولى في رزقهم ..
فربما يأتي اليوم الذي يموت جوعاً ولا أحد يسعفه بلقمة يأكلها ..
المبكي حقاً .. أن هناك من ينتظر بحسن ظن بنا أن نقدم لهم ما يأكلون ..
فلا يقدم لهم إلا القليل ..
وهناك من يريد أن يتصدق وينقذ روحاً .. فلا يجد الطريق ..!
أليس من أحيا روحاً فكأنما أحيا الناس جميعاً ..
أسفي على حال أمتي ..
لا بذل أموال ..
نقتني أغلى الماركات في العيد وأجود الحلوى .. والأطعمة ..
منها من يكب في القمامة أكرمكم الله ..!!
وهناك من يقتل بأموالنا ..
نمنعها عن الصومال ونعطيها كتمويل لأيدي الطغات ليقتلوا أخوتنا ..
يا أصحاب القلوب الرحيمة والأيادي البيضاء والضمائر الحية ..
قدموا ما تستطيعون .. احيوا بلاد الصومال البلاد الإسلامية ..
هم في أبتلاء ..
أتدرون ماذا قالوا لحملات التنصير ..
أخوتنا تركونا ونسونا ولكن أن نموت جوعاً خيراً لنا من نترك دين الإسلام ..
اجل المجاعة حادثة لها زمن طويل .. 20 سنة أو تزيد ..
عجبا فلا حياة لمن ينادون .. فنحن نلهو ونستمتع ولا نبالي بغيرنا ..
هناك من ردد عبارة صادقة ..
نعم أريد أن أقدم ولكن أين الطريق .. كيف سأتصدق ..
والله دمعتي تخنقني على حالهم فلا طريق معتمدة لإنقاذهم ..
أتمنى أن يكون هناك جهة تنسق لنا أن نقدم للصومال .. ولو كسرة خبز أو تمرة أو شربة مـاء ..
أتمنى أن تقف الحروب ويعم السلام والتعاطف مع الصومالين..
بصدق أقول تباً لمن أشغلونا بتفاهات الحياة .. وقتلوا وشردوا ..
لمن سأكتب هل للصومال أم لبلاد المسلمين .. لمن ..؟؟
أسألكم بالله ..
كيف ننام ونحن مدركون لهم..؟
نحن نصوم نصف اليوم ونشقى ونتعب وننتظر مائدة الإفطار متلهفين ..
لنسد جوعنا ..
ننام نصف النهار لنقطع مدة الصيام لأجل أن لا نتعب ..
وهناك من يستمر على صومه أيام وأسابيع ..!
هل أحسسننا بحالهم ..
هناك مجاعة .. لقد ماتوا .. وهناك مجاعة .. سيموتون ..
فأغيثوهم بالصدقة والزكاة قبل أن يموتوا ..
فنحن من نتحمل مسؤوليتهم ..
سنسأل عنهم .. نشبع وننام .. وأخوتنا يمـــــــــــوتون .. عجباً والله ..!
أني أقف أمام مأساة لأمة الإسلام أجمع ..
هل عجزنا أم ضعفنا ..؟
وأسالكم بالله يا من تخافوا الله وترجوا جنته .. أغيثوهم ..
أحترق ألماً .. أدرك أنه مهما كتبت فلم ولن أصور مقدار المأساة والألم الحقيقي الذي يعاني منه أخوتنا ..
لكني لا أستطيع أن أقف صامته ..
والله أني تمنيت أن أكون رجلاً كي أستطيع ان أجمع الأموال وأرسالها للصومال .. ..
لكني أناشد القلوب المسلمة أفعلوا ما لم أستطيع فعله ..
والله أننا أستمتعنا بحياتنا وهذا يكفينا فدعوا أخوتك ينعمون كما تنعمون ..!
كتبت بروح مسلمة تتحسر على حالها ..
أسأل الله أن يحرم على كل من تصدق النار .. وجاهد لو بكلمة أو دعاء ..
أختكم هانـــــــــوف ..
دعائكم لي برحمة المولى وأن يقيني وإياكم عذابه يوم يبعث عباده .. بحاجة والله للدعاء...
الروابط المفضلة