الدعوة إلى الله ..
إن الدعوة إلى الله وحمل هم الإسلام .. هي السعادة .. وهي من أرقى درجات العبادة .. بل هي ألذ من السيادة .. والتمتع بمقاليد القيادة ..
وهي من أشرف وأنقى وأرقى الأعمال .. أَوليست مهمة أشرف وأطهر الخلق وأقربهم من ربهم الأنبياء والرسل .. ؟!
إن الكلمة الطبية دعوة .. والابتسامة دعوة .. وحب الخير للغير دعوة .. المساعدة .. توزيع الكتب والأشرطة .. المواعظ .. الرسائل الدعوية .. وبالإنترنت ..
يظن البعض أن الدعوة إلى الله تنحصر في مكان وزمن معينين وتقتصر على المشايخ والعلماء فقط ..
والحقيقة غير ذلك فالدعوة في كل مكان وزمان ومعنيٌ بها كل منا بحسب علمه وجهده .. فليس شرطاً أن يكون الداعية فقيهاً عالماً وإنما يكفي أن يكون الداعية عالماً بما يدعو له ..
يقول تعالى : ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ) ..
ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم حاثاً على التبليغ والدعوة : ( بلغوا عني ولو آية ) ..
من خلال هذا الموضوع سأستعرض لكم ومعكم بعض المواقف الدعوية المؤثرة .. هذه المواقف بعضها قرأتها .. وبعضها عايشتها .. أما البعض الآخر سمعته ..
سأستعرض لكم هذه المواقف مع شيء من التعليق .. ولنقارن أخيتي حالنا مع حال هؤلاء الدعاء وأقول :
أنتِ .. أنتِ .. مـــاذا قدمتِ .. ؟!!!
آملة أن تشاركوني أخواتي بما عندكم من مواقف دعوية .. لكي تعم الفائدة ..
موقف (1)
- في قرية نائية من قرى مالي إلتقينا مع داعية من الدعاة يحدوه الهم لتعليم الناس وتبليغ الدين .. قام من خلال جهد فردي بإنشاء إذاعة محلية في منزلة .. هذه الإذاعة يُشغِّلها ويديرها ويقدم برامجها بنفسه .. ولا تتجاوز تكلفتها بطارية بقيمة مائة دولار .. ويبث من خلال هذه الإذاعة برامج تعليمية وأشرطة قرآن كريم على مدى ساعتين في الصباح .. وساعتين في المساء .. وحين يسافر يكون قد أعد مجموعة من الأشرطة الصوتية وأناب زوجته بتشغيلها فترة غيابه..
ويقبل أهل القرية على سماع هذه الإذاعة ومتابعة برامجها .. ويتنظرونها ويتلهفون عليها بشغف ..
إن هذا الداعية ـ الذي ربما لم يحمل تأهيلا جامعيا ـ ينتج بعمله هذا على المدى الطويل أضعاف ما ينتجه كثير ممن يملك أعلى المؤهلات ..
ما الفرق بينه وبين الكثير من الدعاة .. إنه الهمة .. نعم هذا الرجل ذو همة عالية دعا وعمل على الرغم من إمكاناته البسيطة ..
نحن على الرغم من الإمكانت المتوفرة .. وعلى الرغم من توفر جميع العوامل التي تعيننا على الدعوة من علم وأموال وكتب وأشرطة .... إلخ .. إلا أننا لم نصل إلى همته .. ولم نبلغ ما بلغ إليه من وصول عمله .. نعم .. ليس لدينا همة عالية بل نعاني من فتور في تبليغ الدعوة على الرغم من توفر جميع الإمكانت والسبل ..
وللحديث بقية ..
الروابط المفضلة