عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
" إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ"
(رواه السيوطي و قال الألباني حديث صحيح)
ترضون خلقه و دينه.
هذان هما شرطا النبي (صلى الله عليه و سلم) لاختيار الزوج.
و مَن النبي (صلى الله عليه و سلّم)؟
إنّه رسول الله.
و من الله؟
الله خالق البشر و العالم بمصلحتهم.
مالنا إذا خشينا عطب تلفزيوناتنا و مكيفاتنا و هواتفنا فزعنا إلى كتب صانعيها لنعرف ما يصلحها و ما يفسدها، و إذا خشينا عطب حياتنا فزعنا إلى غير ما وصفه لنا خالقنا و صانعنا؟!
الزواج بمتزوج صار عيباً و عاراً على من تفعله!
"سرقته من زوجته! أما هو فلم يقدّر تضحيات أم أولاده!"
الزواج بمطلقه صار مصدراً للقيل و القال!
"ألم يجد إلا مطلقة ليتزوج بها؟! ألم يسأل لماذا طلقها زوجها؟ ربما و ربما و ربما!"
زواج الكبير بصغيرة صار مستنكراً!
"ألا يستحي من شيبته؟! يتزوج بفتاة في سنّ ابنته!"
أما زواج الصغير بكبيرة، فلابد أنّ سببه طمعه بمالها، أو ربّما سحرته!
و هكذا، تم حصر الزواج المقبول اجتماعياً في صورة واحدة - صورة واحدة فقط : شاب أعزب يتزوج ببكرٍ أصغر منه بقليل!
هذه هي الصورة الوحيدة المقبولة اجتماعياً!
فماذا كانت النتيجة؟
انتشار وبائي للعنوسة!
انتشار وبائي للعلاقات المحرمة!
النتيجة فتنة في الأرض و فساد عريض!
"إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ و َدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ فَسَادٌ عَرِيضٌ"
الروابط المفضلة