عندمآ يرتبنــــآ اليـــــأس ...
يآ لهـــــآ من لحظة قآسية يخيل لمن يقاسيهـــــــآ .. أن هناك أمراً مرً ..
حلم تحطم ..
مشكلة بلآ حل ..
جرح بلآ إلتأم ..
مرض بلا دواء ..
بؤس بلا انشراح !!
كأن غيمة سوداء تتظل سمــآء صافية فوق اليائس !
أدرك تماًماً أن من يقرأ كلماتي فهم ما أرمي له ..
قد نيأس وتسوء احوالنا وإلى الأبد لكن لندرك أن فوق اليأس والألم غيمة أمل ..
سأروي نبذة من حيآتي من واقع نعيشه نحن ليس من نسج الخيال ..
حين أرتآبني اليأس والقنوط ..
في لحظة من العمر كنت في حضن أبي الدافئ والحنون ..
أبتسم في أمان لآ شيء يقلق مضجعي سوى مآ أتمنى أن افعله في الغد ..
سعيدة بكل معنى الكلمة عندي هدف ثم هدف ثم تحقيق حلم أسال الله ان يحققه لي *
أتمنى ان والدي معي يشاركني إياه..
لم يكن هناك من يشجعني لتحقيق مآ ارمي إليه غيره فقد كىن ذا فضل علي والله ذو الفضل العظيم حين .. حققت أول هدف وهو حفظ القرآن الكريم والحمد لله ..قدمت بكل شوق أريد من يهنئني لإنجازي الأول بالنسبة لي فالتفوق والنجاح لآ أعبره هدف أو إنجآز !
فأول مآ وضعت قدمي عند عتبت المنزل قبض قلبي لم أفهم شعوري آن ذاك .. فتوكلت على الله ودخلت بحثت عن والدي سألت أمي لآ أجابة وأخوتي بكل برود ( الوالد والله تعب بالحيل ونقله عمي للمستشفى تدرين هو تعبان بالحيل حتى الكلام مآ يقدر ينطقه ) رديت ( إن شاء الله يتحسن مثل دايم ويرجع لنا لأني حامله له بشاره والله مآ أقوله إلا له اول واااااه اشتقت لبسمته ) رد علي مطأطأ راسه (هذا ان شفتيه خلي بشارتك لنفسك )
أكذب عليكم اذا قلت ان مآ حسيت بأحساسه بس تجاهلت أحساسي وكذبته وأترك بقلبي امل لأكون متمآسكه ..
بديت اخطط راح يطلع وبفآجأه أول وحده تختم القرآن يا فرحت أبوي وشلون بأقوله .. أعطيه الشهادة وأسكت .. أو أسوي حفلة صغيرة حمدا لله على سلامته وأجمع كل الناس اللي نعرفهم ..
كآن عندي الأمل وتحطم الأمل ليكون قنوط !
في ليلة الجمعة حلمت بحلم مؤلم لوالدي فأسيقظت على غير العادة في وقت السحر خائفة من ذاك المنام ..
لآ أدري مآ يخبئ لي القدر .. كل ذاك اليوم الفضيل لم أكن متآئله كالعادة لآ أدري ما الذي أصابني !
وفي الغد لم أذهب للمدرسة بلا سبب .. فليس من عادتي الغياب حتى وإن كنت اعاني من مرض ..
لكن خوفي افقدني توازني ..
لكني حين خرجت من غرفتي الساعة التاسعة وجدت أسرتي عادت من اشغالهم رأيت نسوة تهدأ من جزع أمي أدركت أن والدي رحل .. لكني لم أبكي تحطم قلبي كثير لكني لم أستطع البكآء لآ أدري لمآذا !
هل أرتويت من البكاء ومن الرثاء لتوقعي البارحة بهذا !
لكن حين أنتهى العزاء .. بكيت وحزنت حتى جزعت !!
أين والدي هل رحل حقاً ..؟
هل تحطم هدفي الأول ..؟
لآ فآئدة من فرحي بعد اليوم .. فحلمي لن يتحقق ووالدي لن يعود ..
أحسست أن دنياي أنتهت ..
ظللتني الغيمة السوداء ..
فلم أفرح ولم أبشر أحد مزقت شهادي وكتمت فرحتي ودفنتها في قلبي .. تجاهلت العالم كله .. فوالدي لن يعود ..
ظللت على هذه الحال سنوات .. حتى تخرجت بتفوق من الثانوية .. وفتحت الآمآل في قلبي .. انبت ضميري كثير كيف لي أن أحطم أحلآم كثيرة مقابل واحد .. أن تحقق الأول .. فلن يتحقق الثاني .. هذه أفكاري وحلمي الأول أستطيع بمشيئة الله تحقيقه بلا فيتامينات ..
حلمي أن أحفظ القرآن وأدرس في الإجآزة القرآءت السبعة ..
وأتخصص قسم أنظمة لأكون محامية ناجحة بإذن الله ثم أدرس ماجستير قانون ..
وحلمي بعدها أن أبني دارا دعوية خيرية لإنقاذ كل من ظلم ..
دارا للمساكين واليتامى والأطفال المغتصبين لأكفيهم بمشيئة الله من شر ألسنة الناس والمظلومين لأخذ حقهم .. أريد أن أدافع عنهم .. كأبنائي هم وأنا أم لهم أحميهم بمشيئة الله من كل ظالم ومن كل متكبر .. وأعلمهم .. لكون أفضل من غيرهم !
أسال الله أن يحققه صحيح أن أدرس طب لكن عندي أمل يقبلوني الإنظمة صحيح رفضوني لكن بأحاول ومآ راح أيأس..
زمان كان مسحيل لأن الوالد رحل يعني كيف بأدرس قانون لأنه مآ يتوفر القسم وكيف بأفرح لحالي !
والحين أصبح متوفر !
لكني أدركت أن سأراه يومآ مآ فرحاً بلقائي ليس كفرحه الآن وسألبسه تاج الوقار بإذن الله ..
في الواقع لم أرى سوى الغيمة السوداء فوقي ولم أرى السماء الصافية !
هكذا البشر حين يخيم عليهم اليأس لآ يبحثون عن الأمل .. لنتدبر قول الله تعالى{ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون }
أتمنى من أخوتي أن يذكروا مواقفهم عند اليأس والأمل *؟
بقلم: هانوف
الروابط المفضلة