:
وآآآهٍ يامعاني !!
آهٍ من قلوبٍ استوطنَ بها الدُّود قبلَ أن تستوطِنَ أرضَ الدُّود !!
ومن عقولٍ غطّاها التّراب قبل أن تستوطنَ أرض التّراب !!
ومن آذانٍ حشاها الطّين قبل أن تكون هي حشوة الطّين !!
نبكي على زمنٍ ماضٍ ليس كالأزمان ..
ونبكي على واقعٍ مرٍّ ليس كأيّ حاضر ..
والجرح لايزال ينزف !!
والأمر لايزال في ازدياد !!
ولكنها غربةُ الدّين حقّاً ..
:
وماذا تتوقّعِينَ من دُمى معلّقةٍ بخيوطِ الوهم والضّلال ؟!
وماذا ترجينَ من كُرةٍ تتقاذفها أرجلُ اللاعبين ؟!
مأساةٌ تذرفُ فيها القلوبُ دماً قبل العيون ..
ومذبحةٌ تُراقُ فيها دماءُ الحقيقة بخنجرٍ الوهم ..
ويعتقدون أنّهم بهذا يتحررون !!
ويظنُّون أنّهم بهذا ينتصرون !!
ويحسبون أنّهم بغَيِّهِم يرتقون !!
ووالله إنّهم - إن لم يتوبوا - لنادمون ..
:
يدّعونَ الإسلام .. وينتسبون إليه !!
يُصلّون .. يصومون .. يقرؤون القرآن ..
ويحسبون أنّهم مهتدون !!
لكنّ ألسنتهُم بالباطل تصدَحْ ..
وقلوبُهُم بالسُّوء تقدَحْ ..
أتعجبينَ !! وقدْ أخبرنا عنهم حبيبنا صلّى الله عليه وسلّم ..
[ أخوفُ ماأخافُ على أمّتِي كُلّ مُنافقٍ عليمُ الّلسان ]
أتعجبين من تردِّي أفكارهم .. وزخمِ أهوائهم .. وعفنِ أقوالهم ؟!
وهم قومٌ قد انتكستْ منهم الفِطَر .. قبل الأفهام !!
وانقلبتْ عندهُم الحقائق .. فيحسبونَ النّورَ ظلام !!
وتردّت عندهم المعالي .. فيحسبون العافيةَ سقام !!
وماهم إلا غيمةُ باطلٍ غشيتْ شمس الحقِّ .. وتوشكُ أن تنقشع ..
وفورةُ زَبَدِ للوهمِ علتْ سيلَ الحقيقة .. وتوشكُ أن تتلاشى ..
ومنْ لهم إلا الله ؟!
ومنْ لنا إلا الله ؟!
سيخذلهم .. وينصرنا .. بإذن الله ..
هو سبحانه الذّي تكفّل بحفظ كتابه ودينه ..
وماعلينا إلا التمسّكُ بحبله المتين .. كتاباً وسنّة ..
لأنّه هو طريق النّصر المبين ..
:
نعَمْ يامعالي .. و نِعْمَ ما قُلتِ كما قال أنس :
" قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله "
وهذا والله هو الشّرف الحقيقي في الموت ..
و الذي ما طابت حياةٌ بعده و لن تطيب *
لكن مايُعزّينا هو حديثه الطيّب ..
[ يأتي على النّاس زمانٌ الصّابرُ فيهم على دينه له أجرُ خمسينَ منكم ]
نسأله سبحانه أن يُميتنا على ما مات عليه نبيّه و حبيبه و صفيّه من خلقه
محمد صلوات الله و سلامه عليه
وعلى ما مات عليه أصحابه الكرام ..
وأن يجعلنا ممن اتّبعوهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ..
:
معاني الغالية ~
سَلِمَ المدادُ .. واليمينُ .. والقلم ..
بُوركتِ .. وجعلكِ الله سيفاً للحقِّ على الباطل ..
وسدّدكِ ونفعَ بكِ ..
تقبّلي مودّتِي ياحبيبة ~
:
الروابط المفضلة