أهمية الوقت
إن الوقت هو أنفس ما يمتلكه الإنسان وأسهل ما عليه يضيع حياتنا لحظات تمر
لاتعود إلى يوم القيامة
الوقت هوأعمالنا التي سنحاسب عليها إن خيرا فخير وإن شر ا فشر
وقدأقسم الله بالوقت ولا يقسم الله بشيء إلا لأهميته وعظيم فضله
قال تعالى ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات
وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) العصر
وقال تعالى : (( والليل إذا يغشى )) الليل
وقال تعالى : (( والفجر وليال عشر )) الفجر
وما عمر الإنسان إلا صفحات في كتاب و كل يوم تفتح صفحة وتمتلأ تلك الصفحة إما
بخير أو شر
(( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)) الزلزلة
حتى إذا ما انتهت صفحات تلك الكتاب المحدودة بعمر صاحبها طويت تلك الصفحات
وانتهى أجل الإنسان وغادر الدنيا مع ما عمل من عمل يعرض عليه يوم القيامة
إن الوقت هو عمر الإنسان فإن ذهب يوم ذهب من عمر الإنسان يوما
وأيام الانسان ثلاثة:
يوم مضى ولن يعود إلى يوم القيامة
ويوم نعيشه فينبغي أن نجاهد أنفسنا فيه ونراقب ربنا ونتقرب فيه إلى الله
ويوم في المستقبل لا تعلم هل تدركه فتعيشه أم لا
كم من أوقات ضاعت سدى بل أن هناك من يتفنن في قتل الوقت فيما لا يفيد
بحجة القضاء على وقت الفراغ
لماذا لا نستغل تلك اللحظات فيما تعود علينا بالنفع والفائدة
بدل أ ن يندم الإنسان على تفريطه في تلك اللحظات في ساعة لا ينفع فيها الندم
يقول الله تعالى (( يومئذ يتذكر الإنسان وآنى له الذكرى يقول ياليتني قدمت لحياتي )) الفجر 23_24
إن للوقت أهمية كبيرة علينا أن نحرص عليه فيما يفيدنا ويفيد أمتنا في الدنيا والآخرة
يقول الله تعالى (( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب)) الشرح (7)
هذا هو المقياس الصحيح إذا فرغت فانصب في العبادة لله وتقرب إليه
اقضي على الفراغ بطاعتك لله والقيام بحق الله
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
((لا تزول قدمي عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع خصال:
عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما ابلاه،
وعن ماله من أين اكتسبه وفيما انفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه ))
ويقول صلى الله عليه وسلم اغتنم خمسا قبل خمس :
شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك،
وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك )
دقات قلب المرء قائلة له *إن الحياة دقائق وثواني
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها*فالذكر للإنسان عمر ثان
إن أوقاتنا من غير ترتيب تضيع سدى وعلينا أن نرتب أنفسنا بترتيب أوقاتنا
إن عدم ترتيب الوقت يفقد النفس توازنها ويجعلنا عرضة لضغوطات الحياة
و ترتيب الوقت يمنحنا الوقت الأكبر وينظم أمورنا ويقلل تقصيرنا فنستزيد في العبادة
عندها تطمئن أنفسنا وترتاح
لقد عرف من قبلنا أهمية الوقت فاستغلوه أحسن استغلال استغلوا أوقاتهم فيما يعود
عليهم بالنفع في الدنيا والآخرة فبنوا أمة مجيدة تحسب الأمم الأخرى
ألف حساب لها فالوقت هو الحياة فهل سألنا أنفسنا أين نقضي تلك الحياة
وأين قضيناها إن أقل ما نخرج به لو تفكرنا في ذلك لعرفنا أننا قد قضينا
جلّ أوقاتنا فيما لا يعود علينا بالنفع في الدنيا والآخرة
الأوقات ثلاثة كما قسمه أحد الباحثين
الوقت المباع : وهو الوقت الذي نقضيه في أعمالنا ونتقاضى عليه أجرا
وقت الصيانة : وهو الوقت الذي نقضيه ف الراحة في الأكل والنوم والاستجمام
فكأننا نعمل صيانة لأنفسنا
الوقت الحر: وهو وقت الفراغ وهو الذي يشكل فروقات بين الناس فعلى قدر
استغلالك له فيما يفيد تتطور مهاراتك وقدراتك وتحقق قول الله تعالى
(( فإذا فرغت فانصب))
فعلينا أن ننظم أوقاتنا وننظم أنفسنا معها ولا نترك الأمور لهوى النفس تحركها كيف
تشاء
فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية
الروابط المفضلة