حبيت أنزلكم قصه أعجبتني وأتمنى تعجبكم
أخاف عليها
شدني مظهرها كانت بكامل زينتها عيناهاالمكحلتان عطرها
الفواح وعبايتهاالمزركشةكمالو كانت فستان سهرة!اعتصرني
الألم لابدأن أنقذها ..هي لاتعلم
لوكانت تعلم لماعرضت نفسها
للهلاك!ويلي على هذاالجمال
والشباب هل علمت إلى أين سيؤول؟!
اقتربت منهاوهمست لها:عفواغاليتي..عباءتك مقلوبة!
ارتبكت وأخذت تتحسس عباءتها..ماذا؟!(فشيلة)
_لاأقصدمقلوبةفي شكلهاوإنما
في مضمونهاوهدفها!
_أي فلسفة هذه؟!
_عزيزتي العباءةسترللزينة
وحجب لهاوليست تفنن في إبرازها!
_أكثرالنساء الآن هكذاعباءتهن ولست أناوحدي..
_هذاتصديق لنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث أخبر
أنه في آخرالزمان سيأتي نساء
كاسيات عاريات...وقال في آخر
الحديث لايدخلن الجنةولايجدن ريحها! فلماذاياعزيزتي تحرمي
نفسك حتى من رائحةالجنة
فكيف بدخولها لمجردعباءة
مخصرة؟!
_لكن عباءتي على الموضة
وأناأقلدغيري من النساء..
_وهل أهلكناإلاالموضةوتقليد
الغرب؟!هل تعلمين أن أكثرأهل
النارمن النساء؟!وهل تعلمين
أن الله ماخلق الحورالعين في
الجنةإلالقلة من يدخل الجنةمن
النساء؟فهل تستبدلين منزلك في الجنة بمنزل في النارفقط لتجاري الأخريات؟!
أخذت أذكرهابالله وبالنار لكني
وجدت فيهابروداأحرق قلبي!
ووالله ماكدرني إلاخوفي عليها
أن تلقى الله وهي مضيعةلحقه
قلت لها:هل تؤمنين بالله وبأن الجنةحق والنارحق؟
هتفت بسرعة:
_كلنانؤمن بذلك
قلت لها:فأسألك بالذي خلقك
فأحسن خلقتك وشق لك السمع والبصروحباك بوافرالنعم
ليمتحنك بها..وأسألك بالذي غرك
حلمه فتماديت في معصيته بالتبرج.. وأسألك بالذي عرضت
نفسك لغضبه عندمااستهنت
بأمره لك بالستر.. وأسألك بالذي لايعذب عذابه أحد.. هل تطيقين وضع طرف أصبعك قرب نارمشتعلةلثوان قليلة؟! فمابالك بنارأحرمن هذه النار بسبعين مرة يحترق فيهاا لجسد كاملاإلى أمدلايعلمه إلاالله؟!
_وهل سأدخل النارلمجردهذه العباءةورشةعطر؟!
_وهل استحق إبليس لعنةالله
إلى يوم الدين إلالاستكباره على أمرأمره الله به وهو السجودلآدم؟والله أمرك بالحشمةوالتسترفمابالك تبرزين
مفاتنك وتتبخترين في مشيتك؟
_هل المسألةلهذاالحد خطيرة؟
_بل أخطرمماتتصورين..الحجاب
عبادةنتقرب بهاإلى الله وليس
موضةنجاري بهاالعصر .
_ولكن أكثرالنساءالآن يتفنن في
تزيين عباءتهن هل كلهن على
خطأوالقلة التي لازالت متمسكة
بالتسترالكامل هي وحدهاعلى
الصواب؟
_ياعزيزتي ألم تسمعي قول الله عزوجلوإن تطع أكثرمن في الأرض يضلوك عن سبيل الله)
ألم تعلمي ماأخبربه الرسول صلى عليه وسلم من أنه ينادي
يوم القيامةمنادأن أخرجوامن
كل ألف تسعمائةوتسعة
وتسعون في الناروواحدفي الجنةفحينهايشيب الوليد(فكيف
بالمذنب العاصي؟!)وتضع كل
ذات حمل حملهاوترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن
عذاب الله شديد..
قالت لي وقدبداعليهابعض التأثر
_إنني أخاف الله وأخشى عذابه..
ولكني أترددعندماأفكرفي رفع
عباءتي على رأسي وتغطية
كامل وجهي لأني أخشى من
سخريةصديقاتي واستهزاء
قريباتي وأن ينعتوني بالمتشددة
أويضحكواعلي!
_إن الالتزام بأوامرالله بالكيفية
التي شرعهالنالايعدتشددابل هو
طاعةلله..ثم تذكري عزيزتي
أن االرسول عليه السلام أخبرنا أن الإسلام كمابدأغريباسيعود
غريبافطوبى للغرباء..وطوبى
شجرة في الجنة لاحرمني الله
وإياك منها..وأيضاأخبرأنه سيأتي
على أمته زمان القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر
ولاأظنه إلازمانناهذا..فاصبري وجاهدي نفسك في هذه الدار
القصيرة لتنجيهامن عذاب الله
في دارالمستقروالإقامة.
_لكن هل تجملي بعباءتي ذنب
كبير؟
_إن من يستهين بأوامرالله ويتجرأ على نواهيه لايأمن أن تنزل عليه العقوبةفلايغرك حلم الله!لماذاتفتني الرجال بجمالك الذي أنعم الله عليك وهوسائلك عنه يوم تقفين بين يديه هل سترته عن الرجال كماأمرك أم
أنك والعياذبالله تفننتي في إبرازه وفتنةنفسك وغيرك به؟!
إنك تأخذين إثم كل رجل ينظر
إليك إنهاصفقةخاسرةكلهاسيئات
وسوف تسألين!
سكتت قليلاوكأنهاتسمع هذا
الكلام لأول مرة..ثم قالت:
_أرجوأن يهديني الله..إني مقصرة..لكننافي زمان كثرت فيه الفتن والمغريات وأصبح جهاد النفس أمرشاق..
_لكن إذاتذكرت الأجرالعظيم
الذي أعده الله لمن خافه واتقاه
فسوف يهون عليك أمرجهاد
نفسك ولاتنسي أن هذاأعظم الجهاد.
_وهل سيكون لي أجرعظيم إن أنافدمت أمرالله على الجري خلف المغريات؟
_أجل..وفي هذاالزمان الأجر يكون أعظم..فقد أخبرعليه السلام أنه يكون فيه للمؤمن أجرخمسين من الصحابة لمايلقاه من الفتن .فهياسارعي لهذاالخيرالعظيم!
_سبحان الله الشركثير..والمتبرجات أكثرمن المتسترات!
_لكن لوكان في وجه إحداهن
تشوه هل كانت ستبدي منه ما
أبدته الآن؟!وهل شكرالنعمة
يكون بمبارزةالمنعم المتفضل بالذنوب وهوالذي يسترهم؟!
هل غرهؤلاءحلم الله؟!أما
يخشين غضبه؟!أمايتقين عذابه؟!
كنت متحمسةجداوأناأعظهاوفي
قلبي حرقةعلى حالنا..وكانت ملامحهاتنطق بمدى تأثرها، قالت:
_أشكرك،وأناعندي رغبة صادقة
في أن أستبدل عباءتي الفاتنة هذه بعباءةمحتشمة .
_لايساوي الله وهو الحكم العدل بين من امتثلت لأوامره
بستركامل بدنهابالحجاب الشرعي وبين من تجرأت على
معصيته بالتبرج والسفور..
{أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنواوعملواالصالحات سواء
محياهم ومماتهم ساء ما
يحكمون}
فاعلمي قبل أن تسألي .
منقووول
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة