ففي الثاني من نوفمبر-تشرين الثاني- من عام 1917 وجه وزير خارجية بريطانيا أرثر جيمس بلفور إلى اللورد روتشيلد ،أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، كتاباً هذا نصه:
اليوم ذكرى الوعد المشؤوم
نعم الوعد الذى شرد شعبا باكمله
وهو الشعب الفلسطينىالذى يعانى ما يعانيه نتيجة
هذا الوعد المشؤوم ولا زال الفلسطينيون يعانون الأمرين منذ أن وطأت أقدام اليهود أرض فلسطين، فنكبة شردتهم من ديارهم عام 1948، ونكسة دمرت بيوتهم عام 1967، وانتهاكات وقتل وتدمير مستمر حتى هذه اللحظة. وللذين لم يعرفوا ما قصة هذا الوعد
هذه هى القصة
وعد بلفور
صورةالورقة التى كتب عليها الوعد الخبيث
وعد من لا يملك لمن لا يستحق
وزارة الخارجية
2من نوفمبر 1917م
عزيزي اللورد "روتشلد"
يسرني جدًّا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرّته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهومًا بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".
وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علمًا بهذا التصريح.
المخلص..آرثر بلفور
وتعتبر هذه الرسالة أول خطوة يتخذها الغرب لإقامة كيان لليهود على تراب فلسطين، وقد قطعت فيها الحكومة البريطانية تعهدا بإقامة دولة لليهود في فلسطين.
الروابط المفضلة