فكرت كثيرا قبل الكتابه في هذا الموضوع بل أقول لعلي أطلت التفكير حتى قارب
الشهرين لأني في الحقيقه خفت كثيرا من تفسير كلامي بغير مقصده لكن في
النهايه استخرت الله وكتبت الآن وخفت أيضا أن أواجه هجمة شرسة لا
هوادة فيها لكن في البدايه أقول بأن كلامي مبني على نصوص شرعيه ومن
كانت له وجهة نظر مخالفه فهي وجهة نظره ..وليس له أن يلزم أحدا بالأخذ بها..
ولندخل الآن في الموضوع..
ما المانع أن تعرض المرأة نفسها للزواج على شخص ترى أنه رجل صالح مناسب لها ..
هل هذا أفضل أم الجلوس دون زواج ..ما العيب في ذلك..قد يقول البعض بأن ذلك
إهانة لها ..كلا والله ..لقد عرضت ذلك من هي خير منك "خديجة بنت خويلد" عندما
أعجبت برسول الله صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه أن يتزوجها إلى آخر قصتها
المعلومة في السيرة..هل عابها ذلك هل أنقص ذلك من قدرها ..كلا والله بل هي من
" اللواتي كملن من النساء "..إذا من الأفضل انتي يا من ترين في عرض نفسك للزواج
إهانة أم أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها المبشرة ببيت في الجنة من قصب لا صخب
فيه ولا نصب ..ولو رجعنا لصحيح الإمام البخاري رحمه الله الذي هو أصح كتاب بعد
كتاب الله لوجدنا فيه ثلاثة أبواب تتحدث عن هذا بعينه..
(باب هل للمرأة أن تهب نفسها لأحد)..(باب عرض المرأة نفسها للرجل الصالح)..
(باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير)..
وقد ورد في هذه الأبواب سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
((أما تستحي أن تهب امرأة نفسها لرجل فلما نزلت الآيه"ترجي من تشاء منهن" قالت
يا رسول الله ما أرى ربك إلا يسارع في هواك))..وقد جاءت امرأة إليه عليه الصلاة
والسلام فعرضت نفسها للزواج فقال رجل :يا رسول الله زوجنيها ..فقال ما عندك.....الخ
الحديث حيث زوجها بما مع الرجل من القرآن..وقد عرض عمر رضي الله عنه
حفصة ابنته على أبي بكر فلم يقبلها ثم عرضها على رسول الله فقبلها..
أيها الإخوة والأخوات أولئك جعلهم الله قدوة لنا وحفظ الله تلك الأعمال التي قاموا بها تروى
جيلا بعد جيل حتى وصلتنا لنقتدي بأولئك الأخيار..
وقد أبدت ميمونة بنت الحارث إعجابها بالنبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها عليه الصلاة
والسلام فما عابها ذلك بل هي الآن من أمهات النؤمنين رضي الله عنها وأرضاها..
ختاما أنا أرى أن المرأة اذا رأت رجلا صالحا فلا ما نع ولاعيب ولا إهانة لها أن تعرض
نفسها عليه وتستطيع ذلك عن طريق قريبة له أو قريبة لها أو بالطرق الناسبة كما عملت من قبل
البعض من أمهات المؤمنين ولا يعيبها ذلك أبدا..وإذا كان لدى الشخص بنت أو أخت
فإني والله أفضل أن يختار هو لها الزوج الصالح المناسب ويعرضها عليه ولا يعيبه اعتذار
الرجل لو اعتذر عن قبولها فقد عمل ذلك قبله عمر رضي الله عنه خير هذه الأمه بعد
نبيها وبعد أبي بكر...
أعتذر عن الإطالة..
الروابط المفضلة