مفكرة الإسلام: أعلنت متحدثة باسم محكمة فيينا أن المؤرخ البريطاني ديفيد إيرفينج ـ الذي أدانته محكمة نمساوية بتهمة التشكيك في عدد اليهود الذين قتلوا فيما يسمى محرقة اليهود ـ تم منعه من التحدث إلى وسائل الإعلام.
وقالت المتحدثة ألكساندرا ماتيس: إن إيرفينج أدلى بتصريحات صحفية إلى عدة مؤسسات إعلامية، منذ أن أدانته محكمة فيينا الشهر الماضي وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات.
وأوضحت ماتيس أنه من غير المألوف أن يسمح قاض لوسائل الإعلام بإجراء مقابلات مع المعتقلين المدانين, لكن لأن اهتمام الإعلام بإيرفينج كان كبيرًا جدًا فقد اعتبر القاضي حالته استثناء.
وأضافت ـ بحسب ما نقلته أسوشيتد برس ـ أن هذا الاستثناء تم إلغاؤه أمس؛ بعد أن قال إيرفينج 'أشياء معينة' قد تتسبب في إلصاق مزيد من التهم إليه.
وكان إيرفينج قد ربط النمسا بـ'دولة نازية' في مقابلة مشتركة أجرتها معه الصحيفة اليومية النمساوية 'دي بريسه' ووكالة الأنباء النمساوية الأسبوع الماضي, وقال: إن قانون البلاد الصارم ضد من ينكر وقوع الهولوكوست 'سخيف'.
يشار إلى أن الحكم بسجن المؤرخ البريطاني ثلاثة أعوام بتهمة إنكار 'الهولوكوست' رغم إعلانه التراجع عن أفكاره, قد كشف زيف ما يسمى 'حرية التعبير' في أوروبا والتي تذرعت بها الصحافة الغربية لنشر الرسوم المسيئة لسيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وما زالت الدانمارك ترفض حتى الآن تقديم الاعتذار عن فعلتها في حق رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، كما أعلن رئيس وزرائها أنه لا يوجد قانون يجرم حرية الرأي في بلاده.