السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من الصعب على العالم ان يعيش بمعزل بسبب الثورة المتقدمه في عالم الاتصالات الهائله ما نشهده ن تقدم في علم التكنوليجا والتقنية الحديثه التي سهلت لنا ان نعيش بقرب من العالم وكأننا نتجول بين مدنه .
كل يوم وكل سنه تتقدم الاختراعات وتتقدم حتى وصلنا عصر السرعه الذي نحن نعيش فيه ماوصلت به الثورة من انترنت واقمار صناعيه وما يبث من قنوات فضائيه أصبحت جزا لا يتجزء من حياتنا اليوميه حتى اصبح العالم وكأنه قريه صغيرة ينظر لها من مدخل واحد .
الكل يعرف ماذا فعلت الفضائيات وماالذي سوف تحدثه ايضا وتتبعها الانترنت وما ستولد لنا من صفحاتها .
كل هذه الانجازات الهائله من الحضارة والتقدم اصحبنا لا غنى عنها .
من خلال هذا الكم الهائل من الفضائيات وغزوها والاتصالات التي سهلت لنا التقرب هل من الممكن ان تضل تغذي وتعطي دون ان تمس في هويتنا وثقافتنا وان كان ذلك فكيف منا ان نتعامل معها وهل نقبلها ام نرفضها بمعى كيف التعامل معها اذا .
البعض يمكن ان يقول عدم التعامل معها افضل والبعض يقول يجب ان نتعامل معها فكلا الحلين صعب.
الاول لو تم الرفض وعدم التعامل معها سوف نكون نحن العرب في معزل تام عن العالم وان تعاملنا معها قد يكون هذا خطرا فحقيقة الاثنين يشكل لنا حيرة .
لكن علينا انا نحسبها عقليا هل المسلمون مضطرين للتعامل معها والدخول معها في الاعماق والغوص مع مختلف ثقافاتها .
في رأيي نعم نحن ايها المسلمون مضطرين ان نتعامل مع هذه التقنيه الحديثه وبكل ما تستجد به من وسائل اخرى حديثه يتم تطويرها عبر االاعوام القادمه ولكن بما نحن مضطرين لها هل لدينا الخبرة هل نحن اغنياء ثقافيا هل هوياتنا الذي هو ديننا مازلنا نملكه ام بدأنا نفتقره بسبب السلبيات التي تنشر عبر ما نسميه بالتكنولجيا الحديثه هل مازالت جذرونا واصولنا تملك الوعي ولديها القدرة على الاخذ ولديها القدرة على التلقي .
هل اجد جوابا فعلا للسؤال الذي يقول ان دول االعالم الاسلاميه غير واضحه في معالمها وهل فعلا صحيح انها معدومه .
كل هذانعم والسبب هو الفقر الثقافي والفكري اماالديني فنحن نملكه مازال تحت ايدينا فهو فطرتنا فالفقر الثقافي والفكري لقى انجرافا واضحا من شبابنا في هذا العالم الكبير المجهول الذي شد اذهان كثيرة من النفوس .
أين الشباب اليوم من التشبع الفكري والثقافي أين حصونهم التي تحميهم من الغرق في هذه الحضارة الغريبه الاطوار اين الارتكاز على الاساس وهو الدين .
لننظر الى الديانات الاخرى المسيحيه والكاثوليكيه وغيرها من الديانيات المصطنعه لننظر الى اهلها ونرى كيف هم متشبيعن بثقافه دينهم ومقتنعين بها فهم متمسكين بهويتهم ونحن نعرف انها هوية ضاله لكن نحن نشاهد تمسكهم بثقافتهم التي هم انشؤو عليها بفطرتهم الضاله لم يفقدو ابداهويه دينهم الضال بل توارثوه من الاجداد .
من الملاحظ ان الهويه الاسلا ميه لدى كثير من الشباب بدأت تفقد مكانتها وثقافتها والسبب الرئيسي لهذه الكارثه هو المنابع الفكريه مثل الفضائيات الغربيه وتشملها العربيه ايضا حتى الاتصالات نالت النصيب الكبير .
يا اخوان يااخوات الكلام هنا يشمل الجميع وعلى رأسهم أنا التنبيه والتحذير وانتقادات الاراء والافكار ليست كافيه للخروج من هذه الازمه نحن بحاجه كبيرة الى منابع جديده من اجيالنا نحن بحاجه الى كل قلم عربي مثقف إلى كل مفكر ومبدع لعل هذا يمكن ان يساهم ويوسع في ابراز هويتنا الصحيحه وتصور ديننا الاسلام من خلال صرح اعلامي ضخم يهدف إلى تلويث الساحات الفكريه المتشبع بالافكار الغربيه الضاله
فلنجتهد كل الجهد ونحرص على ا نعرض الصورة الصحيحه لهويتنا قبل ان نفقدها وتتكون تحت تصرف الغير.
فتجلس ثقافتنا وافكارنا داخل ادراج وصناديق مقفله تنتظر اتلافها مع المرحوقات
اتمى ان لا اكون اطلت عليكم فالامر فعلا خطير
اخوكم ومحبكم فؤا د
الروابط المفضلة