= سنضِيعُ ولنْ نصِلْ ..أخبرتُكَ أنْ تأخُذَ العِنوان جيداً .. ولم تسمعَ كلامِي ..وهذهِ هِيَ النّتِيجَة !!وتتدَفّقُ الكلماتُ مُتلاحِقةً من فَمِهَا ..وهُوَ يُحاولُ أن يَعثُرَ على وصفٍ مُشابِهللعنوانِ الذّي ذُكِرَ له .. دُونَ جَدوَى ..!!
ويَضيعُون !!
= سأرسبُ في هذِهِ المادة ..فهِيَ صعبةٌ جِداً ..والرُّسوبُ فيهَا كبير..سترَينَ كيفَ أنّ إحساسِي لايخيب ..وأنا مُتأكّدة من رُسُوبِي ..
وترسُب !!
= تحدّثُ جارتَها وهيَ تتنهّدُ بحسرَة :هذا الولدُ لا أدري ماذا أفعلُ بِه ..تعبتُ معهُ .. شكلُهُ سيصبِحُ عاقّاً عندمَا يَكبُر ..أراهُ في كُلّ يومٍ يزدادُ سُوءَاً ..تُحاولُ جَارتها مواسَاتها :ادِعي لَهُ ..عسَى ربَّي يهدِيه ..تردُّ : دعيتُ .. بسْ مافِيه أمل ..( ليالِي العِيد تِبان من عَصارِيهَا !! )شكلُه عَاق .. عَاق ..
ويكبُرُ الإبن .. ويُصبِحُ عَاقَاً !!
...
وكثيرةٌ .. كثيرةٌ هِي الأحداثُ المُشابِهَةُ التّي تمرُّ بنَا كُلّ يوم ..نراهَا .. نعيشهَا ..ودائِماً يَحكُمنَا إحسَاسُنا ..بأنّ هذَا ماسيؤُولُ إليهِ الحَال ..وغالباً ..إنْ لمْ يكنْ دَائِماً ..يصدُقُ إحسَاسُنا !!ونجدُ أنفسَنَا فِي دَائِرةٍ مُغلقَةٍ صنعنَاهَا بأيّدِينا ..ونحاولُ أن نُبرّر مايَقعُ من جِهاتٍ مُختلفةٍ تماماً ..بعيدةً عنِ الحقيقَة ..
:
- إحساسِي .. وإحساسِي لايَخيب !!- أنَا عندِي نظرةٌ بعيدة ..ودائماً يحدثُ ما أتوقّعُه !!- دعوتُ ..ولكن !!- أنا أمتلكُ حاسّةً سادِسَة !
وانظر إلى التوَقُّعاتِ التّي تتردّدُ على مُستَوى المُجتمَع :- كيفَ سيتزوجُ أولادُنا وأزمَةُ المنازِل تزداد ؟!
- الشبابُ لماذا يدرسُون ؟ أصلاً لا يوجَدُ وظائفٌ ولاغيره !!
- من أينَ سنأتِي بالماءِ بعدَ 50 سنَة .. والعالَمُ مقبلٌ على أزمةِ مِياه ؟
أليسَ هذا هُوَ الواقِع ؟لاأحد يُنكِر ..ولكن .. هل هذِهِ هيَ الحقِيقَة ؟
..
وقبلَ أن أُجِيب .. أُريدُ أن أطرَحَ سُؤالاً ..عندمَا تكونُ على علاقَةٍ جيدةٍ مع صديق .. ويحدثُ موقفٌ مُعين ..
فتُسِيءُ فِهمَه !
ثُمّ تكتشِف أنّ ظنّك كانَ فِي غيرِ مَحَلّه !
تُصابُ بالإحرَاج .. وتَعتذرُ لُهُ كثيراً ..
وكُلّمَا كانَ أقربُ لك ..كانَ الإحراجُ أشدّ !!
والآن ..هل تعرِفُ ماحقيقَةُ الأمْرِ السّابِق الذّي نَدّعِي أنّه إحسَاس ؟إنّهُ ..
{ سُوءُ ظَنٍّ بِالله !! }
نعم كُلّ مامَرّ معنَا هوَ سُوءُ ظَنٍّ بالله ..نتساءَل : هذا غريب !! وما شأنُ سُوءُ الظنّ باللهِ بهذَا المَوضُوع ؟
لو وقفنَا مَعَ قُلوبِنا وقفَةَ صادِقةً نتأمّلُ فِيهَا أحوالَنا ..أليسَ اللهُ هُوَ الرّازِقُ المُنعِمُ المُتّفَضّل ؟[ إنّ اللهَ هُوَ الرّزّاقُ ذُو القُوّةِ المَتِين ]أليسَ هُوَ الذّي خَلقَنَا وبِيدِهِ مَقالِيدُ السّمواتِ والأرَض ؟أليسَ هُوَ الذّي يَخفِضُ ويرفَعُ .. ويُعطِي ويمنَع ؟أليسَ هُوَ الذّي يُعِزُّ أقواماً ويَضَعُ آخرين ؟ألسنَا مُتَيقّنِين من حَديث النّبي صلّى اللهُ عليهِ وسلّم :[ وإنْ اجتمعُوا على أن يَضُرُّوكَ بِشيءٍ لمْ يَضُرُّوكَ إلا بِشَيءٍ قدْ كتَبَهُ اللهُ عليك ] صحيح
لو كُلّ العالَم أرادَ أنْ يَحرِمَكَ لُقمةً واحِدةً قدْ كتبهَا اللهُ لك ..مااستطاعُوا !!
ألم يقل الله في الحديث القدسي :
[ أنا عِندَ ظَنِّ عبدِي بِي ,فليظنّ بِي ماشَاء ] صحيحفبَيَّنَ جلّ وعَلا أنّه عندَ ظَنِّ عبدِهِ بِه ،أي أنّهُ يُعامِلُهُ على حَسبِ ظَنّهِ بِهِ ،ويقع عليه ما يتوقّعهُ مِنه من خَيرٍ أو شَرّ ،
لم يقل الله : أنا عند حسن ظن عبدي بي !
وإنّما : أنا عند ظنّ عبدي بي !
فكُلّمَا كانَ العبدُ حسنَ الظنِّ باللهِ ، حسنَ الرّجاءِ فيمَا عندَه ،فإنّ اللهَ لا يُخيّبُ أملَهُ ولا يُضيعُ عملَهوهكذا يظلُّ العبدُ مُتعلّقَاً بجميلِ الظنّ بربِهِ ، وحسن الرّجاءِ فيمَا عِندَه
وإنّي لأدعُو اللهَ حتى كَأنّنِي ... أرى بجميلِ الظَنّ ما اللهُ صَانِعُ
وحسنُ الظَنّ باللهِ من مُقتضيَاتِ التّوحِيدِ
لأنّه مَبنِيّ على العِلمِ باللهِ وبرحمتِهِ وعِزّتِهِ وإحسانِهِ وقُدرَتِهفإذا تَمّ العِلمُ بذلِك أثمَرَ حُسنَ الظَنّ بِهوأمّا حال المُنافِقِين والمُشرِكِين :
{ الظَّانِّينَ باللهِ ظَنّ السّوءِ عَلَيهِمْ دَائِرَةُ السَّوء }( الفتح 6)
فـ شُعُورُ العبدِ أنّ اللهَ لا يُعامِلُهُ بِرحمَتِهِ وإحِسَانِهوتَصّوُرُهُ أنّ اللهَ يُريدُ أن يُعذِّبَ عِبادَه ..وأنّهُ لايكشِفُ الضُّرّ عنهُم ولايستَجِيبُ لهُمُ الدُّعاء ..هذا كُلّه : سُوءُ ظّنٍّ بالله !!
فنرى النّاسَ يقولُون : حَرَام .. لا يستَاهِل ماحصلَ له !!وكأنّهم أرحمُ بالعبادِ من خَالِقِهِم ..!!لأنّ اللهَ في عِقُوُلِهِم غيرُ موصوفٍ بالحِكمَة
وسببُ ماهُم فِيهِ الجَهلُ عنِ الله !
ولو فَقِهُوا لَعَلِمُوا أنّهُ فِي طَيّاتِ المَصَائِب رَفعُ الدَّرجَاتفمنْ رَضِيَ فلَهُ الرّضَا
ونرَى هذا واضِحاً في أقوالِ النّاسِ وكتابَاتِهِم
يتحَدّثُونَ عنِ الأسَى والأحزان السّاعات الطّوَال
وينسونَ الفرجَ الذّي يأتِي بعدَهَا !!
وإن تكلمُوا عنْهُ تكلمُوا دَقائِقَ بسيطَة بعدةِ كلمَات !!ويكونُ كُلّ كلامُهُم تسخّطٌ عنِ الله - والعياذ بالله -!!
ويصلُون لدرجةِ سبِّ الدّهْرِ والقدَر .. والدّهرُ بيدِهِ سُبحانَه.. فكأنّهُم سَبّوا رَبّهُم !!وكُلّما تجدّدتْ لهُم نِعمَةً رأوا مامَضَى من النِّعَمِ عليهِم كَأنّه ليسَ بِنِعمَة !!ويُريدُونَ بعدَ هذا أنْ يرضَى اللهُ عنهُم !!تَخَبّطَهُمُ الشيطانُ فأوصلَهُم إلى ماهُم فِيه
فتَرَاهُم .. كُلّمَا أرادُوا أنْ يُقدِمُوا على أمْر ..
تَذّكَرُوا حَوادِثَ مُمَاثِلةً لِمَا سَيفعَلُونَه
وأقربُ مثالٍ لِهذَا : المرأةُ عندمَا تَذهَبُ للولادَةِ الثّانِية
تتذكّرُ ماحدَثَ لهَا فِي الوِلادَةِ الأولى
فتقْلق .. وأحياناً لاتنامُ الّليلَ من شِدّةِ قلقِهَا وجَزَعِهَا
وهذِهِ أكبَرُ مشاكِلِنا ..[ الخِبرَةُ السّابِقَة ]
وهذِهِ الخبرَة تجعلنا بينَ أمرَين := إمّا أن نَثِقَ بأنفُسِنَا ونعتمد على حولنا وقوتنا ، ولانتوكّلَ على الله
= أو خِبرةٌ سَيئةٌ تجعلُنا نقلقُ من فِعلِ الله
وقلقُنا هذا ينتُجُ منْ ضعفِ ثِقتِنَا بِالله .. بالوكِيلِ سُبحَانَه
وعَدُّونَا هُنا هُو الشّيطان ..لأنّنا عِندمَا نُقدِمُ على تَجرِبَةٍ مُكرّرَةٍ .. ونُحاولُ زِيادةَ ثِقَتِنا بالوَكِيل
يأتينا الشّيطانُ فيُذَكّرَنا فشلَنا القدِيم .. تجَارُبنَا الأليمَة
أحزاننَا .. أَسَانَا .. مصائِبنَا المَاضِيَة .. تَحَسّرَنا عليهَا
وغرضه هو :
[ لِيُحْزِنَ الذّينَ آمَنُوا ]
ويُجعل الدُّنْيا تسَوِّدُ فِي وُجُوهِنا .. ويجعلُ التّوقّعاتِ السّيئةِ تُلازِمُنا
وبحاول أن يُقَلّلَ ثِقتَنَا بِربِّنا .. ويُشعِرُنَا أنّه من الصّحيح : أنْ نتّخِذَ اللهَ وكيلاً
ولكِن !يقولُ لك : الإنسانُ يتعلّمُ من تَجارُبِه
[ ولا يُلدَغُ المُؤمِنُ منْ جُحرٍ مَرّتَين ]
وهذه حيلته التالية علينا !
ولكِنّ المعنَى الصّحِيح لِهذَا الحدِيث :أنّهُ إذا كانَ مُؤمناً قَويَّ الإيمانِ فلا يقَع فِي الذّنبِ نفسَهُ مَرّتَين
بعدَ أنْ شَعَرَ بألمِ الذّنبِ الأول
لكِن إذا ضَعُفَ إيمانُهُ يُعيدُ الكَرّة مَرّة أُخرَى
لكنّ الشّيطان يجلِبُ لنَا الذّاكِرةَ السّيئة عندَ كُلّ تجربةٍ مُتكَرّرة
ولو دعونَا اللهَ .. وتعلّقنَا بالوكِيلِ .. ووكَلنَا أمرنَا لَه
لتَغَيّرتْ كُلّ الصّورَة !!فهوَ يُثِيرُ فينَا مَكنونَاتٍ تُسّخِطنَا على الله
وهُوَ يجرِي فِينَا مَجرَى الدّم
ولايُضَيّقُ على هَذا العَدُوِّ مَجرَى الدّم
إلا العِلمُ عنِ الله
ولو تأمّلنَا عندَمَا يأتِينَا القَدرُ على غَيرِ مانهوَى
ويُصبِحُ هذَا القَدرُ مِلءَ السّمعِ والبَصَر
- بِسبَبِ الهَوَى فِي أنّنَا نُرِيدُ هَذَا الأمرَ بالذّات
- وبسبَبِ نِسيانِ النّعَمِ المُتتابِعَةِ منَ اللهِ علينَا
- وبسبَبِ تعظيمِ الأمرِ المَفقُود
كم دَعونَا اللهَ ولمْ يُجبنَا .. ومَرّت الأيَام
ثم رأينَا منَ الأمُورِ التّي حمدنَا اللهَ معهَا علَى أنْ تِلكَ الدّعواتِ لم تُجبْ
وأنْ اختيارَنَا ذلِكَ كانَ فَاسِداً !!
ولولا أنْ شملَنَا اللهُ بِرحمتِهِ وعاملنَا بِلُطفِهِ .. لقضَى علينَا ذلكَ الدُّعَاء !!ألا نَرَى الطِّفلَ الصّغير يُريدُ اللّعِبَ حسبَ هَواهُ بمَا يُضِّرُه
فنمنَعَه - وهُوَ كَارِه - لأنّه مُضِرّ !!
..
هل سَمِعْتُم عنْ قِصّةِ ال 99 ؟
كانَ هُناكَ مَلكٌ لَدَيهِ وزيرٌ وخادِم
وكانَ رغمَ مُلكِه .. يعِيشُ فِي كَدَر
ويرَى خادِمَهُ على فَقرِهِ سعيداً دَائِماً
فيسألُ الوزير : لماذَا الخادِمُ - رُغمَ فَقرِهِ - أسعَد مِنِّي ؟فقالَ لهُ الوزيرُ : جَرّب مَعهُ قِصّةَ ال 99وهيَ أن تَضَعَ عِندَ بابِهِ 99 دِينَارَاً لَيلاً .. ثُمّ تطرُقُ بابَه
وانظُرْ ماذا سَيحْدُث !!
ففعلَ الملك ماقالَ لهُ الوزِير
واستيقظَ الخادِمُ ووجدَ المَالَ ثُمّ عَدّهُ .. وقال : أعتقد أنّ الدّينَارَ الباقِي وقَعَ في الخَارِج !
فأيقظَ أهلَهُ وقامُوا يبحَثُون .. ولم يجدوا شيئاً .. حتى اشتَدَّ الغضبُ بالخادِم
وثارَ على أهلِه .. فأصَبحَ مُتكَدّرَاً بعدَ هُدوء !! من أجلِ دِينارٍ مفقود !
قصةٌ تُخبرُنا أنّنا عندمَا نفقِدُ نِعمةً ننسَى ال 99 نِعمَة الموجُودةُ عندنَا
ونتكَدّرُ طوالَ وقتِنَا لفِقدِ واحِدة
ولو فَقِهنَا لاستمتَعنَا بال 99 نِعمة
وتأكّدنَا أنّ عِوَضَ هذِهِ النّعمَةِ لنْ يضيع .. وسنَجِدُ هذا العِوَض - إن صَبَرنَا - فِي جنّاتِ النّعِيم !فحُزنُنَا على المَفقُود .. والأسَى الذّي نجِدُهُ يُقطّعُ قُلُوبَنا
لاثَوابَ لَهُ - إنْ صبرنَا - إلا أجَراً بِغيرِ حِسابٍ عندَ ربِّ الأربَاب
وواللهِ ليستْ 99 نعمَةً وإنّما :
[ وإنْ تعُدُّوا نِعمَةَ اللهِ لاتُحْصُوهَا ]
لماذَا إذاً نعيشُ هذَا الأسَى والحُزنُ الذّي يَزرَعُ في قُلوبِنَا قُنُوطاً مِن رحمةِ الله ؟لماذا نُسَلِّمُ أنفُسنَا لِلشّيطانِ يَعبثُ بِنَا كَيفَمَا يشَاء لِيُبعدَنَا عَنِ الأملِ بالله ؟لماذَا نبقَى نَجتَرُّ آلامَنَا ..ونَنسَى أفرَاحَنَا وفَرَجَ اللهِ لنَا بعدَ كُلِّ شِدّة ؟لماذا سُوءُ ظنِّنَا باللهِ أنّهُ سيَقَعُ الأسوءُ دائماً
وسُوءُ الظَنِّ بِهِ سُبحانَه مِن أعظَمِ الذُّنُوب
أليسَ معنَاه أنّنِي أظُنُّ بِربِّي أنَّه لنْ يُعطِينِي .. لنْ يُفَرّجَ عَنّي ؟لنْ يَهدِيَ ولدِي ؟ لنْ يُصلِحَ زَوجِي ؟ لنْ يُبدِّلَ حَالِي ؟لنْ يقبلَ تَوبَتِي معَ كَثرَةِ ذُنُوبِي ؟هذا كُلُّه سُوءُ ظَنٍّ باللهِ الوَكِيل !!
ويَقَعُ ماظنَنْتُهُ جزاءً وِفَاقَاً .. بسبَبِ سُوءِ ظَنّي بِهِ سُبحَانَه !!فــلْــ نُعَلّقَ آمالَنَا بِربّنَا .. ثِقَةً بِهِ .. وأملاً بِهِ .. وتوكُلاً علَيه ..
وحُسنَ ظَنٍّ بِه
وهُوَ عِندَ ظَنّ عَبدِهِ بِهِ
فَـلْــ نَدعُو اللهَ ونُلِّحُّ فِي الدُّعَاء ..فإنْ تأخَّرَت الإجابَة .. نكُونُ مُتعَبّدِينَ للهِ بِعبادَةِ انْتِظارِ الفَرِج
وأنّهُ سَيأتِي حَتّى ولو بعدَ حِين
لننْظُرَ لِحياتِنا أنّهَا كُلّها تَربِيَةٌ مِنَ اللهِ لنَا .. ابتلاءً واختباراً
[ لِيَبْلُوَكُمْ أيّكُمْ أحْسَنُ عَمَلاً ]ونُحْسِنُ الظَنّ بِهِ فِي كُلِّ أمْرٍ لِنَرَى آثارَ حُسنِ الظَنِّ بِه
فِي حياتِنا .. في أولادِنَا .. فِي أزواجِنَا .. فِي كُلِّ أُمُورِنا
ونكُونُ واثقِينَ كمَا الفجرُ يأتِي بعدَ الّليل ؛
أنّ اللهَ سيفرج عنّاومن شِدّةِ الثّقَةِ بِهِ ؛ قد يصِل البعض إلى .. أنّه يُقسِمُ أنّ الفَرَجِ سيأتي من عِندِه سبحانه
ولاأحدٌ سِواه .. ويكونُ مثلَ الواثِقِ الذّي إذا أقسَمَ على اللهِ لأبَرّه
كمْ وكَمْ نتمَرّغُ يومِياً فِي سُوءِ ظنِّنا بِالله .. حتَى نشَأَ أولادُنَا عَلى هَذا ؟ولولا رحمَةُ اللهِ بنَا .. لهلكْنَا !!
فلننْظُرْ نظرةً جديدةً ..إلى حياتِنَا منذُ الآن
أنْ .. يارَبّ ..أعنَّا على إحسانِ ظَنّنا بِك
ولاتكِلنَا إلى أنفُسِنَا طَرفَةَ عَين
ونَعوذُ بكَ منْ شَرّ الشّيطانِ ووَسْوسَتِه
أحسِنْ ظنّنَا بِك .. واغفِرْ لنَا سُوءَ ظَنّنَا المُتتَابِع بِك
ونَتَذّكّر ..{ والذّي نَفسِي بِيدِهِ لوْ انْطَبَقَتْ السّماءُ عَلى الأرْضلجَعَلَ اللهُ لِلمُتقَينَ فَتحَاتٌ يَخرُجُونَ مِنْها } ابنُ عبّاس
فلِماذَا نقلَق ؟.. و لِماذَا نُسِيءُ الظَنّ بالوكيل سبحانه ؟!
دُمْتُمْ بإحْسَانِ ظَنٍّ بالله
الّلهم أرِنا الحقَّ حقّاً وارزُقنا اتّباعهوأرِنا الباطلَ باطِلا وارزُقنا اجتنابه
بقلب وقلم : قطـرات
()
الروابط المفضلة