السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك لاإله إلا أنت سبحانك نستغفرك ونتوب إليك
يقول بن القيم رحمه الله : " الذي يستقيم به القلب تعظيم الأمر والنهي وهو ناشئ عن تعظيم الآمر الناهي فإن الله تعالى ذم من لا يعظمه ولا يعظم أمره ونهيه قال سبحانه وتعالى: {مالكم لا ترجون لله وقارا} قالوا في تفسيرها: مالكم لا تخافون لله تعالى عظمة.
وما أحسن ما قال شيخ الإسلام في تعظيم الأمر والنهي هو أن لا يعارضا بترخيص جاف ولا يعرضا لتشديد غال ولا يحملا على علة توهن الانقياد.
ومعنى كلامه أن أول مراتب تعظيم الحق عز وجل تعظيم أمره ونهيه وذلك المؤمن يعرف ربه عز وجل برسالته التي أرسل بها رسوله صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة ومقتضاها الانقياد لأمره ونهيه وإنما يكون ذلك بتعظيم أمر الله عز وجل واتباعه وتعظيم نهيه واجتنابه فيكون تعظيم المؤمن لأمر الله تعالى ونهيه دالا على تعظيمه لصاحب الأمر والنهي ويكون بحسب هذا التعظيم من الأبرار المشهود لهم بالإيمان والتصديق وصحة العقيدة والبراءة من النفاق الأكبر ( كتاب الفوائد )
خلفيات سطح المكتب
الروابط المفضلة