محبوبي ليس بذلك الشاب الوسيم ذو الطول الفارع والعينان الزرقاوتان والشعر الأشقر المنسدل
كلا
وليس ذلك الشاب البدوي ذو الملامح الشرقية والصفات المحببة للفتيات والمنطوية تحت رجولته وشهامته وكرمه وتضحيته
بل محبوبي شيخٌ وقور؟؟!!
قد تعجبون من فتاة تعشق شيخاً!!!
وهو في الحقيقة ليس شيخاً بعمره بل بوقاره وهيبته
فعمره لايتجاوز الثلاثين
له أخوة كُثر لكني لم أفضل غيره ولم أعشق سواه .
خصاله العجيبة جعلته مميزاً عن غيره
وجدت لديه مالم أجده لدى غيره
وجدت الجود والعطاء
الحِلم والسخاء
الصبر والتضحية
كم أعشق مناجاته ومسامرته
أرتمي بين أحضانه فأجد الدفء والحنان ,أجد الراحة والطمأنينة
ماإن يأتي حتى يطويني بين ذراعيه ليغدق علي جميل رعايته وفيض عذوبته
فأشعر وكأنني في عالم آخر، أهجر الخلق جميعاً لأنفرد به
أتوارى عن أعينهم لأتفرغ له ولمناجاته
أخبره مايجول في خاطري فيكون لي غطاءاً ساتراً
أصبحت أهيم في محبته كالطفلة يهدهدني كيف يشاء أستقبله بالدموع فرحةً جذله
وأودعه بالمثل لكنها أشد حرارةً ووقعاً في القلب لرحيله .
لا أريده أن يفارقني فإني والله أحبه
هاهو محبوبي قد أتى بعد غياب لم يدم طويلاً وهاهي دموعي تخالط كلماتي فرحاً بمقدمه
أتى ليُشركني معه في أجمل اللحظات
أتى ليكون أنيسي ورفيقي
قدِم متلفعاً بوشاح الهيبة والوقار ، مزداناً بروح الألفةوالمحبة ، ومسدلاً على عاتقه شعار التسامح والرفق
أتى محبوبي الذي ملك المهجة والفؤاد
والذي استوطن الروح شوقي للقياه ومعانقة روائعه
فيالسعادتي الغامرة ويالفرحي الذي يملأ الأركان رائحةً عبقة
يالسروري بمجيئه والذي ينتشي به عالمي لتسوده المحبة
فرحبوا معي جميعاً بمحبوبي الذي انتظرت قدومه بفارغ الصبر
O?°· (شهر رمضان ) ·°?O
شهر أنزل فيه القرآن
شهر الرحمة والغفران
والعتق من النيران
فهو والله الأحق بالترحيب والأجدر بالفرح والسرور إبتهاجاً بقدومه
في كل عام لنا لُقيا محببة
يهتز كل كياني حين ألقاه
بالعين بالقلب بالآذان أرقبه
وكيف لا وأنا بالروح أحياه
ألقاه شهراً ولكن في نهايته
يمضي كطيف خيال قد لمحناه
في موسم الطهر في رمضان الخير
تجمعنا محبة الله لامال ولاجاه
من كل ذي خشية لله ذي ولع
بالخير تعرفه دوماً بسيماه
قد قدروا مواسم الخيرات فاستبقوا
والاستباق هنا المحمود عقباه
صاموه وقاموه إيماناً ومحتسباً
أحيوه طوعاً وما في الخير إكراه
فالأذن سامعة والعين دامعة
والروح خاشعة والقلب أواه
وكلهم بات بالقرآن مندمجاً
كأنه الدم يسري في خلاياه
(( أبيات من شريط الفائزون في رمضان لفضيلة الشيخ إبراهيم الدويش حفظه الله ))
أعذروني على الإطالة لكن محبته أسالت حبر يراعي ..
فبلغنا الله وإياكن صيامه وقيامه وجعلنا من الفائزين فيه
وكل عام وأنتن إلى الله أقرب
وليكن شعار كل واحدة منا في رمضان
: لـــن :
يسبقني أحد
إلى
الرحمن
فأجتهدن رعاكن الله إنه موسم الخيرات ولاتفرطن في لحظاته إنها والله ثمينه ..
أنا بإنتظار توهج أقلامكن في الترحيب بمحبوبنا .
أختكن المحبة لكن في الله
* الغزيل *
الروابط المفضلة