:
أيا زهرةً في بُستان المحبة
وعبقاً يفوح شذاه ودا
أيا نسمةً من هواء الوفاق
ومنبعا للحب والرقة والصفاء
منك وإليك صُغت كلماتي
كلماتٌ ملؤها الرفق والوداد
فــ اقبليها مني بروحك ومشاعرك
وافطني لمغزاها بقلبك وعقلك.
حينما يمنُّ الله علينا بالرفقة
التي تقوّي عزائمنا..تُعيننا على الطاعة
وتأخذ بأيدينا إلى طريق الجنان
فهو - سبحانه - يدعونا إلى بناء مجتمع
إسلامي إخائي متعاون
الفرد تحت طوع الجماعة ،،والجماعة
في خدمة الفرد..كلٌ منهم له دور.
ولتحقيق المرجو من هذا المجتمع
لابد أن يُضمن لكل فرد حقوقه وواجباته
فــ تعالي معنا نُبحر في بعض حقوق
رفيقتك ..لنتعلم معا فن الحب في الله.
الإخــــــــلاص
ينبغي أن تكون علاقتك برفيقتك خالصة
مخلصة لله..لا لـــ دنيا ولا مصلحة
إنما فقط لأنها تُكرك بالله وتُذكريها به
تتهادى قلوبكم بالحب..وتملأ مجالسكم
" هيا بنا نؤمن ساعة "
يعذر بعضكم بعضا..وتُحلّق قلوبكم
في سماء الصحبة الصالحة.
النصيـــــــحة
الأخوة في الله علاقة سامية
علاقة تجمع بين المتحابين ..وتؤهلهم
لأن يكونا على منابر من نور يوم القيامة
مثلهم كمثل الأنبياء والشهداء؛؛ذلك بأنهم
إذا أخطأ احدهم أرشده الرفيق..وإذا نسي ذكره
وإذا تغافل أعانه..وإذا كسل حفزّه
وبالتالي إذا بدر من رفيقتك خطأ ما ..فواجبك
أن تنصيحها ، وراعي حدود الأدب في ذلك
بحيث تكون نصيحتك بـــ رفق وذوق ، وألا تكون
أمام الناس..وأن تُعينيها على التخلص من زلتها.
العفو والصفح
أمرنا ربنا جل وعلا أن نسامح ونصفح حتى
عمن أساءوا إلينا وإن كانوا من غير بني
جلدتنا..فكيف بــ حبيبة القلب ،،ورفيقة الدرب !!
أليس من حقها عليك أن تعذريها وتسامحيها
إن أخطأت بحقك؟!!..أتعجّب ممن تغضب من
عامة الناس مرة ، ومن صديقتها ألف مره..
أين حقوق الأخوة...أين التآلف بين القلوب؟؟
اعذري وسامحي..وكوني صاحبة قلب رقيق
فصديقتك تستحق.
قضــــاء حاجاتها
" لأن أمشي في حاجة أخي حتى أقضيها
أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا"..
هكذا علمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم،
وهكذا ينبغي أن نكون..فإذا طلبت إليك صديقتك
شيئا مباحا وباستطاعتك المساعدة..فإنه من واجبك
أن تسانديها وتكوني في حاجتها،،مُدي يد العون لرفيقتك
وأعينيها على أمور دنياها وآخرتها ،، ولا تنسي
أن خير الناس أنفعهم للناس.
حبيبتي
لـــرفيقتك العديد والعديد من الحقوق
لن يسعنا ذكرها بالتفصيل؛؛وأنتِ إن أديت
الحقوق .. بالطبع ستراعي رفيقتك حقوقك
أي أن ما تفعلينه هو منك وإليك ولن يذهب سدى
فــ سددي وقاربي ،،، وابذلي مافي وسعك
واعلمي أن ظل العرش يستحق الكثير من البذل والتضحية.
" سبعة يظلهم الله في ظله يوم
لا ظل إلا ظله _ وذكر منهم _ رجلان
تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ".
أسأل الله أن نكون منهم.
الروابط المفضلة