ننتظر قدومه من العام إلى العام
نجهز ،،،ونرتب ... ننظم ،،،ونخطط
لـ جلسة سمر..نزهة بر..إنجاز مهمة..
نسعد بكل لحظاته..ونتشوق للقياه
إنه الصــــيف.
والآن ؛ بعد أن مضى قطار الصيف
لابد لنا من وقفة مع النفس
فـالكيسُ الفطنُ من يقيم مراحل حياته
ماذا كان ينوي تحقيقه؟؟،،ماذا تحقق؟؟
وماذا لم يتم؟؟...فما رأيك غاليتي أن نعيد
حساباتنا سويا..ونقيّم صيفنا هذا العام..
نريدُ بك الخير..نتمنى لك السعادة
نحب أن تغتنمي أوقاتك في أعمال ذات
هدف وقيمة،،،ولأن لـــك منتدى نسائي
فهو معني بالمرأة سواء كانت طالبة ..
أختا..أما ...أو زوجة..فــ تابعينا ~
الإنسان الذكي هو من يستفيد من
أخطائه...ولا يكررها
وإن كان قد انفرط منك عقد الصيف
هذا العام..فلا بأس.. نعم لا بأس
فــ بيدك أن تخططي للصيف القادم
إن شاء الله..أسأل الله أن يطيل أعمارنا
ويُحسن أعمالنا..ويرزقنا خاتمة حسنة.
فإذا كنتِ طالبة
الصيف عند بعض الطالبات
ماهو إلا وقتا للنوم والكسل
لأنها تتصور أن الإجازة قد شُرعت
للراحة بعد عناء عام كامل من المذاكرة
والتحصيل..ولا نمانع إن كان الصيف
وقتا للإستجمام..وأخذ قسطا من الراحة
لكن ، من غير المعقول أبداأن تكون كل الإجازة
خمول ، ونوم..
فـ بيدك أن تخططي لها طوال العام
اغتنميها وجددي نشاط عقلك
حددي بعضا من الكتب لتقرئيها في الإجازة
أبحري في عالم الإنترنت..اكتشفي مهاراتك
نمي إبداعاتك ..أثري ذهنك بكل ماهو نافع
فالشبكة العنكبوتية تعجُ بالعديد من الأنشطة
الطيبة في جميع المجالات ولله الحمد.
من الممكن أيضا أن تشتركي في إحدى
دور تحفيظ القرآن..وتصطحبي رفيقاتك معك
فــكتاب الله خير الكتب وأنفعها..
حبيبتي ، اجلسي مع نفسك..خططي
للصيف من الآن ؛ فـ الأيام لا تُعوض.
وإذا كنتِ زوجة
فقد شرع الله سبحانه وتعالى الزواج
وجعله سنة خالدة طيبة من سنن الكون
وأودع في قلوب الأزواج مودة ورحمة
ومنح الزوجة تاجا به تتربع على عرش
قلب زوجها..فهي السكن والدفء
القلب الحنون الذي يحتوي الرجل
بعد مشقة العمل.
لكن بطبيعة حال الدنيا..تُلهينا
تُفرقنا لساعات طوال،،وتأتي الإجازة
لتجدد العشرة الطيبة..وتمنحنا فرصة
لننقي سريرتنا..ونتخلص من عناء عام كامل
لذلك احرصي غاليتي أن تجعلي من
الإجازة مصدرا لتجديد طاقة المحبة
والقرب من زوجك.
نظمي برنامجا ممتعا يجمع بينكما
تلاوة قرآن سويا...نزهة صيفية جميلة
صلة رحم...جلسة صفا تخففين عنه
ما يحيك في صدره
خططوا سويا لعامكم القادم..ولا تُضيعي
إجازة صيفية طويله قد تندمين عليها.
أما إذا كنتِ أما
فــ الأم تتحمل مسؤولية كبيرة وشاقة
فهي المعنية بتربية الأبناء..تُهذب سلوكهم
في جميع المجالات،،الإلتزام الديني..التفوق
الدراسي..الحياة الإجتماعية..المناحي الثقافية
وغيرها..وقلما تجد الأم فرصة جيدة
لتجلس مع أولادها طوال أيام الدراسة
فــ المذاكرة تأخذ معظم الأوقات.
وحينما يهل الصيف ..تُتاح للأم فرصة
طيبة لتستمتع بصحبة الأولاد ؛ لذلك
بالإمكان غاليتي أن تُنظمي لهم الأوقات
وتُعينيهم على قضاء الحاجات..شاركيهم في
تخطيطهم للإجازة..ففي الصباح حفظ ومُدارسة
للقرآن..وفي العصر وقتٌ للبهجة واللعب
وعند المساء تُعقد جلسات السمر والمسرحيات
الهادفة المسلية..وهناك أوقات لقراءة والمطالعة
وهكذا...
خططي ..نظمي..اغتنمي الفرص..لتُخرجي
جيلا ينفع نفسه وأهله ووطنه ودينه
وفقك الله عزيزتي..
*****
***
**
*
بالطبع لن نستطيع أن نحصر جميع المجالات
التي تتسع للمرأة..فهي المعلمة والطبيبة
المهندسة والداعية ..وغيرها..
فعليكِ أختي الحبيبة أن تعدي العُدة
لتستقبلي صيفا تكون أيامه حجة
لكِ لا عليكِ
وفقكِ المولى وسدد خطاك .
الروابط المفضلة