:
عِشنا معهم وبهم أروع اللحظات ..
كانوا شُركاء العمر ، ورِفاق الدرب وأحِبّة القلب ..
ولازالوا ..!!!
باعدت بيننا المسافات ، وحرمتنا الظروف من إستمراريّة التواصل الفعلي ..
فاستجدينا وسيلة إتصال معويّة ..
حملنا الكنانة وأطلقنا السهام لنبني جسر تواصل بالدعاء ..
ورحلنا ،،
بعيداً ،، بعيدا ..
مكرهون ومجبرون ..
لا خيار لنا سوى الخضوع ..
فمانحن إلا الحلقة الأضعف في هذه الحياة
ذكرياتنا لا زالت تعبق برائحة الوفاء ..
آمالُنا ، طموحاتٌنا ، أحلامنا ، عهودنا
آآآآآآآآآآآآآآهٍ ما أقسى البعد ..
وألف آآآآآآآآآآهٍ ما أقسى لحظات الحنين ،،
حنين اللا عودة ،، حنين اللا لقاء
ألم الرحيل ،، وأنين الحنين ،، ولهيب الإشتياق
وافترقنا وتقطّعت بنا السُبل ..
أصبحتُ دونها حائرة ، تائهة
دونما وجودها أصبحت كدمية آدمية تتقاذفها الأيام
برحيلها ، وهجرها ، وبعدها
تيتّمت مشاعري ، وتجّمدت أحاسيسي
وتشابهت الوجوة ،،
تعبت من الرحيل في الذكريات
سئمت البحث في باقي القُصاصات
لم أجد من يسدّ الفراغ ،ويحلّ محلّها
كانت ،،
الأخت ، الصديقة ، الرفيقة ، الحبيبة ، الروح والذات
ولازالت ،،
لازالت هي القلب والروح ومالكة الوجدان ..
وما أسرع الأيام ،،
افترقنا ،،
وكبُرنا
افترقنا ،،
وهرِمت ملامِح تفاؤلنا ،،
افترقنا ،،
ولحظات الفر تلفِظُنا ،،
وافترقنا ،،
وانقطع الوِصال والإتصال
مانسيتها وربي ..
كنت أشعر بدفء قلبا في كُلّ حين
أصبح كل البشر في عيوني
أدعوهم بـ اسمها ..
كم تمنّيت لو أنني أسميت الجوري بــ ..
افترقت الأجساد ولكن الأرواح تسمو بالمحبّة والإخاء
وافترقنا ،،
هجرتني دونما سبب
تركتني ومضت ،،
جرعتني الحزن والألم دونما قصد منها
أعلم بأنها تُحِبُي وتعشقني عشق أخوة وصدق دونما حدّ ..!
تركتني في عالمي الخاصّ لا تريد أن تُشغلني وتُنغِّص عليّ
وليتها لم تفعل ..
فقد قاسيت لوعة الحرمان ومرارة البعد ..
لأني أحبها فلم أستطع العيش بدونها
كنت أعاتبها في داخلي عِتابُ أحِبّة ..
دونما تجريح أو زلل ..
ولأني أحبها كنت أتتبع أخبارها من بعيد
فعلمت بزفافها ،،
فرحت ودعوت لها ..
وبكيت وانتحبت لهجرها ,,
حرمتني لحظة فرحتي بها ..
حرمتني أن أقف معها في فرحتها ..
حرمتني قربها ،،
فحضرت معها بقلبي ..
وبالأمس عادت ..
ولا تسألوا عن حالي ..
رنّ هاتفي النقّال وإذ بـ توأم روحي تتصل ..؟!!
تعجّبت ومن شدة الفرح أجهشت بالبكاء فمابين واقع وخيال تعود للوصال ؟؟!!
أجبت بـ حياكِ الرحمن ياحبيبة
حياك الله ياقلب القلب
حياك الله ياتوأم روحي ومهجتي وفرحة أيامي ..
حياك الله يا أنا ..
اختلطت العبرات بالعبارات
عاتبتها بِشدّة ،، وعاتبتني
وكان عِتابُ أحِبّة ..
أخبرتها بحنيني وشوقي ولهفتي
وبادلتني بذات الحنين واللهفة
وحينها اختلطت أرواحنا وذابت في لهيب الأشواق
أحبها وتحِبني ،،
أشتاقها وتشتاقني ،،
أفتقدها وتفتقدني ،،
أحن إليها وهي بالمثل ,,
وما أروع العودة ..
طلبت منها أن تترك العِتاب ..
وما أقسى عِتابُ الأحِبّة ..
فتحت لها قلبي والذي كان صندوق مغلق مذ فارقتها ..
أخبرتها بما فيه ،،
تحدّثت وتحدّتث وكأني أسابق اللحظات كي لا تنقضي دون أن أخبرها بما يجول في خاطري ..
آآآآآآآآآآآآآآآآآهٍ ما أروع عودتكِ ..
ما أروعكِ يا أُنسي وفرحتي ..
ما أسعدني بكِ وبرحابكِ ..
عاهدتكِ أن لا ينقطع الوصل وسأظل عند وعدي إن شاء الله ..
فمن يجد كنزاً مثلُكِ يا حبيبتي لا يُفرِّط فيه ,,
حبيبتي ، فرحتي ، مهجتي ، كنزي الثمين ، مستودع اسراري ، توأم روحي وشبيهتي
ابتهالاتي تظلِّلُكِ ،، وقلبي يحتويك ،، وأشواقي تُلحفكِ ..
فيا مُزن مكّة اغدقيها حُباً صافياً عذبا ..
ويا شِعاب مكّة سآتيكِ بإذن الله فدليني دروب أحبتي ..
ويا مشاعري اهطلي ،، بلليها حنانا وإمتنانا ..
لكِ خالِص الودّ ,,
ورسائل شوق ومحبّة أبعثها مع أطيار مكّة لقلبكِ الصادق ..
أحبُّكِ دونما حدّ ..
:
تمتمة مشاعر ، وبوح خاطر في لحظة وفاء لأهل الوفاء
جعلتها هُنا لتكون فرحة لقاء في ملتقى الإخاء ..
لا عدِمتًكُم
الروابط المفضلة