..
..
كتبت هذه الكلمات بنبض قلبى وروحي
كتبتها تعكس ألماً لجرحٍ عميق أحمله في قلبي
مشاعر لا أستطيع أن أخفيها
إحساسٌ قويٌّ يطغى على أحاسيسي..
ها أنذا أضع كلماتي بين أيديكم
لن..ولن,,,ولن ننسى
عندما تتوقف المشاعر ... وتتجمد الأحاسيس..
عندما يُشلُّ الفكر....
عندما يبلغُ الظلم مداه
عندما تتراكمُ الهموم والأحزان..
حتى لتعجزُ عن حصرِها...فتتعدّى الأرقام المتعارفُ عليها
بل وتتجاوزها إلى أرقامٍ خيالية
غير معقولة...بل وغير مقبولة لا يكاد العقل البشريُّ على استيعابها
هنا...تتوقف جميع المشاعر والأحاسيس الجميلة
فلا يكاد يسمع الاّ صوتٌ واحدُ...
صوت الانتقام
هنا فقط
تتعثّرُ الكلمات ..كلمات الحب وباقي المشاعر الإنسانية
المُتعارفُ عليها في قاموس البشر..
إلاّ من كلمات القصااااص ,,,,,و....الانتقاااام
فلا تعرف الألسن كلمات غيرها
ولا شعوراً إلاّ من شعورٍ بالحقد والكراهية
حقدٌ على عدوٍّ قاتلٍ ..مجرمٍ...ظالم
قاتلٌ.... قتلَ البَسْمةَ ....قتلَ البراءَة...قتلَ الأمان...بل وقتل الحياة..
قتل الحياة في كلِّ شيء ، في البشر..والشّجر.. وحتى الحجر
لم تعرف الإنسانيّة طريقا إلى قلبه أو وجدانه فكانت الهمجيَّة والوحشيَّة
عنواناً لشخصيته
سرق من الأطفال براءَتهم، أوغل حقده فيهم قتلاً ، وتمزيقاً بأجسادهم
الطريّة ، اليافعة ..حتى تناثرت أشلاؤُهم..فصعُب جمْعُها
ترك فيمن بقي منهم على قيد الحياة أثراً لا أظنُّ أنه سَيُمحى على مرّ السنين
ترك الأُمّهات الثكالى يتجرّعون الحسرةَ على ذكرى أبناءٍ ..
كانوا يوماً يملأون حياتهنَّ بهجةً وفرحاً
جعل فيهن ألماً وجرحاً ، بل تركَهُن أجْساداً بلا حياة
كأنَّهن جُثثا هامدةً ، بعد أن سرق أفْئدِتَهن النّابضة
ترك الزوجات الأراملَ ...يتخبّطْن في ظلامِ ذكريات الأمس
يتجرَّعن الحسرة على وقع آلامهن وجراحهنّ
بعد أن سرق هؤلاء المجرمون نورَ أعيُنهن ....
من بين هذه الآلام وهذه الجراح النازفة
سيكون من الصَّعب ، بل ومن المستحيل
على كلِّ هؤلاء أن يجدَ التسامحَ والغُفران سبيلاً إليهم بعد اليوم
لن نجدَ عندهم إلاّ شعوراً جامحاً بالانتقام.....
الانتقام من كلِّ من تسبّب لهم بهذا الكمِّ الهائلِ من الألم والعذاب
من الدَّم النّازف كالشلّال من شرايين قلوبهم
سيكونُ حسابُهم لجلاديهم ..لقاتليهم ..لسارقي فرحتهم
لمن استكثر عليهم حياتَهم البسيطة
فزادَهم بؤساً على بؤس ، ومحنةً فوق مِحنتَهم
لسانُ حالِهم يقول:لن نُسامحْ...لن نُسامحْ...لن نرحمْ من تسبّبَ لنا في هذا العذاب
لن تكون في قاموس محنتنا أيُّ مفردةٍ لكلمةٍ مثل:
تسامُح...سلااام...تعايُش...
لا أظنُّ أن هناك أحداً في غزة
طفلاً كان أو شيخاً....
رجلاً أو امرأة....سيسامحُ هؤلاء القتلة.....
سيرحمُ هؤلاءِ المجرمين.....
أو سينسى هذا الدَّمار وهذا العنف الغيرِ مُبرّر
لشعبٍ كان جُرمُهُ الوحيد أنّه طالبَ بحريّتِه
طالب باستقلاله عمّن احتل أرضهُ..
طالبَ بالعيشِ الكريم ، أُسوةً بباقي شُعوبِ الأرض
اتّخَذ من المقاومةِ المشروعةِ سبيلاً لكي يُحَققَ هذا الهدف
بعد أن استنفذ جميعَ السبلِ لذلك
بعد أن تخلّى عنه القريبُ والبعيد....
جريمته أنه اتّخذ من"لا اله إلا الله "شعارا
ومن القرآن الكريم دستورا ومنهاجاً
ومن الشَّهادة في سبيلِ الله أُمنيةً... هي الأغْلى والأسٍمى
نعم ...سيكونُ الحسابُ عسيراً بإذن الله
ولن ننسى.... سَنحَْفرُ هذا الظُّلمَ في ذاكرتِنا ما حَيينا...
سنورِّثهُ لأولادِنا وسنحمِّلهم رايةَ الجهاد طالما كان هناك من يَسْتعمرُ أرضَنا
ويتحكّمُ في مقدّراتنا ويصادرُ أحلامَنا في العيش الكريم
إلى أن يتمّ الله نصرَه لنا
اللهم أَنْزلْ غضَبكَ ومقتِكَ على اليهود و من والاهم ، في مشارقِ الأرضِ ومغارِبها
اللهم دمِّرْ اليهودَ - أبناء القردة والخنازير-
رمِّلْ نساءَهم يا الله ، يتِّم أطفالَهم ، شتِّتْ شملَهم
ابعثْ عليهم رياحاً عاتيةً تقتلعُ جبروتَهم
اللهم عليك بقتلةِ الأنبياء ، اللهم أرسلْ عليهم حجارةً من سجِّيل
وارمِ الرُّعبَ والذُّعرَ في قلوبِهم
اللهم حرِّرْ بيتَ المقدس من نَجَسِ اليهودِ القردة الخنازير
إنهم تجَبَّروا وأراقوا دماءَ الرُّضَّع والنساء
والشُّيوخ والصِّبيان,اللهم اخزِهم
اللهم ثبِّتْ عبادَك المخلصين في فلسطين ،و في غزه الحرَّة
اللهم أرسلْ السَّكينةَ على قلوبِهم قوِّي عزمَهم وإرادتَهم
اللهم عليك بكلِّ من تخاذل وجَبُنَ أمام أعدائكَ ، ربنا آتينا في الدنيا حسنةً
وفي الآخرة حسنةً ، وقِنا عذابَ النار، آمين يا رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
اللهم آمين
الروابط المفضلة