انها الحرب ...ضد الحضارة

ان المشاهد التى تابعناها على القنوات التلفزية بمختلف لغاتها و مشاربها خلال الاسابيع الماضية...و شاهدها العالم أجمع فى كل بقاع المعمورة , لن تنمحى أثارها من مخيلتنا لوقت طويل ...و طويل جدا .

لقد شاهدنا كل القيم الحضارية التى درسناها و تشبعنا بها و آمنا بها تنهار أمامنا و تتساقط الواحدة تلو الاخرى ...و رأينا باعيننا كيف تستفيق البربرية و يستيقظ التوحش من جديد

و تابعنا , و النار تشتعل فى غزة , كيف تستغل الالام لارتجال الزعامات و البطولات المزيفة ...

و بعيدا عن الجدال الدائرة هنا و هناك , فان فظاعة هذه الهمجة الشرسة تجاوز اجرامها الماآسى و الجراح و الدمار و الموت لتصيب المستقبل فى مقتل , لما تورثه لدى الاطفال اطفال العالم من حقد و بغضاء و ما تغرس فى قلوبهم و عقولهم و وجدانهم من بذور الثأر الأعمى ...

و اذا كان غدا بالامكان اعادة بناء ما دمرته الالة العسكرية الصهيونية الرهيبة فى غزة , فكيف بالامكان مستقبلا اعادة تفجير ينابيع المحبة و التسامح فى قلوب الاطفال الذين شاهدوا أشلاء اهلهم و اخوتهم و ذويهم مبعثرة فى كل مكان ...و تضوعوا جوعا و عطشا ...و شاهدوا النيران تأتى على بيوتهم و مدارسهم و فضاءات لهوهم و مرحهم ...و لعبهم و كتبم و ملابسهم ؟؟؟

كيف تكف الجراح النازفة فى قلب الأم الثكلى بعد ان شاهدت أطفالها تمزقهم القنابل العنقودية الساقطة من السماء ؟

كيف نعيد الاحلام البريئة للاطفال الذين روعتهم و دمرت كيانهم الدبابات الاسرائيلية و هى تدك بيوتهم دكا ...و تاتى على الأخضر و اليابس... و تحرق الزرع و الشجر ...و الأحلام و الآمال ؟؟؟

انها وصمة عااااار فى وجهة الانسانية

انها جريمة فى حق الحاضر و المستقبل ...فى حق اطفال فلسطين حينما اشعلت اسرائيل مدينتهم لهيبا ... و فى حق الاطفال فى كل مكان حينما يشاهدون على الشاشة مشاهد الدم و ويلات الدمار ...فنقتل فى نفوسهم كوامن الفرح و نغتال فى قلوبم دفق الحب و نطفىء فى وجدانهم اشراقة المستقبل .....

انها حرب ضد الحضارة

بقلم um haron

::

من الصعب نسيان الألم و الحزن .. و لكن سينشأ شئ واحد وهو (الثأر) نعم سيثأر كل من أسقي عذاب جرائمهم .. لا يوجد تراجع ولا كتمان .. فقد الأحبة ليس بالرخيص بل كـ لهيب النار تأكل كل ماهو بطريقها .. فما لكل خائن و عدو إلا الاختباء وراء اعماله الخبيثة .. بإذن الله و عما قريب ستدور هذه الدائرة ,, و يأتي دور الحق ليظهر و يقضي على كل خائن و محتل ..

:

أختي العزيزة ام هارون ..

موضوع رائع ..
سلمتِ لنا .. دمتِ بخير ..

اللهم انصرهم وثبت أقدامهم وزلزل اليهود المعتدين

اللهم عجل بنصر المسلمين

كيف نعيد الاحلام البريئة للاطفال الذين روعتهم و دمرت كيانهم الدبابات الاسرائيلية و هى تدك بيوتهم دكا ...و تاتى على الأخضر و اليابس... و تحرق الزرع و الشجر ...و الأحلام و الآمال ؟؟؟

كيف نعيدها ؟؟؟ نعيدها بقوة الايمان بالله و الصبر و العزيمه القويه

و زرع روح القوه و الشجاعه في نفوس أبنائنا و ان الليل مهما طال لأبد

لليل أن ينجلي .... و ان الله هو القادر على نصرنا بعزيمتنا القويه

و بأننا أهل الحق و الحق يعلو مهما طال الزمن ...

الدبابات الصهنونيه و المناظر المروعه لا تزيد أطفالنا إلا قوه و رجوله

و إيمان ... هكذا نعيد لهم الأحلام البريئه بغد مشرق حافل بالأنتصارات

بقدرة الله تعالى ثم بعزيمه هؤلاء الأطفال رجال المستقبل .

*************

اختي ام هارون ...

احيك على هذا الموضوع الرائع ..

دمت بحفظ الله تعالى .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلماتك لمست شغاف القلب غاليتى ام هارون
المتابع لما حدث في غزة يرى مدى المعاناة ويلمس حجم الألم
فما بالك بمن عايش لحظاتها وأيامها الرهيبة
لا أظن أن طفلا أو شيخا سوف ينسى إجرام هؤلاء الأوغاد
ستكون هذه الذكرى المؤلمة حقا هي الشرارة التى ستشعل فتيل الغضب الانتقام
من هؤلاء المجرمين الصهاينة
وأسأل الله أن يكون يوم ثأرنا منهم قريبا وقريبا جدا
بارك الله فيك وفي قلمك حبيبتى

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,

ام هارون
كتبتِ فأبدعتِ

بارك الله فيكِ ياغالية وكتب أجرك

اختي ام هارون
بارك الله بك وبقلمك
فعلا اختي كلما زاد عليهم الالم كلما قوي صمودهم وصبرهم
وقويت معنوياتهم
سبحان الله
ويكبر جيل اقوى للثأر ممن قتل وشرد وقصف

والنتيجة شعب صامد في وجه العدوان
وعدو منهزم خائف وجل
و

موضوعك رااائع غاليتي أم هارون

أطفال فلسطين أصبحوا يتكلمون كالرجال بل أقوى من كلمات الرجال

نعم انتزع الاحتلال لعبتهم وهدم بيتهم يريدهم أن يخافوا بأفعال كهذي

لكن ذلك لم يجعل منهم إلا أبطالا وجعلتهم للحق ثائرين ومطالبين

إن طفلا منهم بألف رجل بارك الله فيهم وجعلهم للأمة فخرا

أسأل الله أن ينصرهم ويزيح هم المحتل عنهم

اذا كان غدا بالامكان اعادة بناء ما دمرته الالة العسكرية الصهيونية الرهيبة فى غزة , فكيف بالامكان مستقبلا اعادة تفجير ينابيع المحبة و التسامح فى قلوب الاطفال الذين شاهدوا أشلاء اهلهم و اخوتهم و ذويهم مبعثرة فى كل مكان

نفس التفكير فكرت به كيف ستعود النفوس لسابق عهدها
إن كان بالمقدور بناء البيوت التى هدمت
ولكن ما بال الناس التى قطعت أطرافهم وقتلت عوائلهم
هل سيعودون أم النفوس ستنسى الإساءة
وكما قالت الأخت رغد سيخرح جيل لينتقم
ولك بساطة يخرج لنا العدو ليقول قتلنا الأطفال وهدمنا البيوت
لأنها الحرب
جزاكِ الله خيرا
عزيزتى أم هارون