عواصف من الأشجان تعصف داخلي .. وأناة حائرة تجول في مخيلتي .. يا ترى ماالذي حدث بنا ؟!
أمسكت بقلمي الحزين فطلبت منه أن يكتب .. أخذ يكتب ويسطر الكلمات والحروف .. جارا ذيول الحزن والأسى معه .. أتدرون لماذا ؟!!
إنه سيكتب عن واقع مؤلم .. واقع نعيشه أنا وهو سويا في مجتمعنا الإسلامي ..
هذا المجتمع الذي تندثر فيه معاني الأخوة الإسلامية الصادقة وتضمحل .. ويخبوا ضوء الصدق والوفاء في جنباته ..
كم هو مؤسف هذا الواقع .. الذي أصبح فيه الفرد يتخذ من مصالحه الدنيوية وما يسعى إليه من غايات لبنة لبناء علاقاته مع الآخرين .. لذا فهو بناء هش ضعيف يسهل هدمه ..
إن هذا وأمثاله قد غاب عن أذهانهم أن هناك لبنات قوية لا يمكن أن تنهدم .. صلبة لا تتزعزع ..إنها الأخـــــــوة الإســــــلامية .. تلك الأخوة بكل ما تحمله من معانية سامية وعواطف صادقه ..
الأخوة الإيمانية .. إنها شجرة شامخة سقائها الحب في الله .. فروعها ثابتة .. وجذورها عميقة يصعب اقتلاعها مهما تعرضت إلى سيول جارفة ..
الأخــــــوة .. تلك الرابط الإيماني الوثيق .. يربط ما بين المسلمين ليكونوا أمة متحدة متماسكة قوية أمام أعدائها .. مهابة أمام خصومها ..
تلك الأخـــــــوة .. التي تقوم على التناصح والتواصي والتسامح .. تقود الأفراد إلى أعلى المراتب , و منابر الجنان .. نسأل الله من واسع فضله ..
الروابط المفضلة