جزاك الله خيرا اختى جمانة على الموضوع
وما اجمل القران والعمل به
فهو شفيعا لنا ان شاء الله
وواجبنا ان لا نهجر القران
سواء كان هجر قراءة او هجر سماع او هجر العمل به وتدبره وتفكره
ولكــــــــن
هذه الرواية غير صحيحة واليكم الفتوى الخاصة بها
الحمد للّه
الذي جاء في السنة النبوية الصحيحة من تمثل العمل الصالح ، ومنه قيام العبد بالقرآن الكريم ، بالرجل الحسن في القبر ما يلي :
1- عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ :
( إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِن َ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَال ٍ مِنْ الْآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلَائِكَة ٌ مِنْ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُم ْ الشَّمْسُ ، مَعَهُمْ كَفَنٌ مِنْ أَكْفَانِ الْجَنَّةِ ، وَحَنُوطٌ مِنْ حَنُوطِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَجْلِسُوا مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ...
إلى أن قال – في وصف حال المؤمن في القبر - :
فَيُنَادِي مُنَادٍ فِي السَّمَاءِ أَنْ صَدَقَ عَبْدِي فَأَفْرِشُ وهُ مِنْ الْجَنَّةِ ، وَأَلْبِسُ وهُ مِنْ الْجَنَّةِ ، وَافْتَحُو ا لَهُ بَابًا إِلَى الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَيَأْتِيه ِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ .
قَالَ : وَيَأْتِيه ِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ ، حَسَنُ الثِّيَابِ ، طَيِّبُ الرِّيحِ
فَيَقُولُ : أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُرُّكَ ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ .
فَيَقُولُ لَهُ : مَنْ أَنْتَ ؟
فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالْخَيْر ِ .
فَيَقُولُ : أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ .
فَيَقُولُ : رَبِّ أَقِمْ السَّاعَةَ حَتَّى أَرْجِعَ إِلَى أَهْلِي وَمَالِي )
رواه أحمد وصححه الألباني
في "أحكام الجنائز" (156)
2- عن بريدة رضي الله عنه قال : سمعت النبي- صلى الله عليه وسلم - يقول :
( َإِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَ ةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُل ِ الشَّاحِبِ .
فَيَقُولُ لَهُ : هَلْ تَعْرِفُنِ ي ؟
فَيَقُولُ : مَا أَعْرِفُكَ .
فَيَقُولُ لَهُ : أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُ كَ فِي الْهَوَاجِ رِ وَأَسْهَرْ تُ لَيْلَكَ
وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِه ِ ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ
فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِه ِ وَالْخُلْد َ بِشِمَالِه ِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ
وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْن ِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا .
فَيَقُولَا نِ : بِمَ كُسِينَا هَذِهِ ؟
فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَ ا الْقُرْآنَ
ثُمَّ يُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَ ا فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلًا )
رواه أحمد وابن ماجه
وحسنه الألباني
في "السلسلة الصحيحة" (2829)
" ( كالرجل الشاحب )
قال السيوطي : هو المتغير اللون
وكأنه يجيء على هذه الهيئة ليكون أشبه بصاحبه في الدنيا
أو للتنبيه له على أنه كما تغير لونه في الدنيا لأجل القيام بالقرآن كذلك القرآن لأجله في السعي يوم القيامة حتى ينال صاحبه الغاية القصوى في الآخرة ." انتهى
ولم أقف على شيء من السنة الصحيحة في تمثل العمل الصالح رجلا في القبر إلا هذين الحديثين .
أما الحديث الذي ذكرته – أخي السائل الكريم – فلم يرد في كتب السنة المعتمدة ، ولم نقف له على إسناد صحيح ولا ضعيف
بل هو مما ينتشر في بعض المنتديات والمواقع من غير تحرٍّ ولا تثبت
ولعل بعض الجهلة من الناس كتبه من قبل نفسه ثم عزاه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليحث الناس على الاهتمام بالقرآن والعناية به
ولم يدر هؤلاء أن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الذنوب التي توبق صاحبها في نار جهنم
وأن النية الحسنة لا ترفع الإثم عن هؤلاء الذين يكذبون ويضعون الحديث
على لسان النبي صلى الله عليه وسلم .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّد ًا فَلْيَتَبَ وَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ ) رواه البخاري ومسلم
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الروابط المفضلة