انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 7 من 7

الموضوع: عندما كنت في مكة ، وانتظرتني المفاجآت !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الردود
    76
    الجنس

    عندما كنت في مكة ، وانتظرتني المفاجآت !






    .
    .


    هذه الإجازة رغم قصرها إلا أنها مليئة بالعبر والمفاجآت والبشائر !
    إذ لما بدأت اجازتي يوم الأربعاء صارت أول مفاجأة لي ..
    بحضور ابنة عم لي لأول مرة أراها وكان اليوم ممتعاً ومبشرا بالخير ..
    ويوم الخميس انطلقنا بالطائرة إلى مكة ، وحضوري لمكة بمعنى جواز مرور سعيد لي ..
    سكنا في فندق دار التوحيد وكان في خاطر أهلي أن يسكنوا في فندق أبراج البيت ..
    لكن على وعد من ابنة عمي – سارة - أنهم سيأتون لمكة وقد حجزوا في فندق دار التوحيد رجوت أهلي أن نسكن بجانبهم
    ولما حجزنا فيها ..



    دارت سيارة ابنة عمي سارة قسرا وضرورة إلى دولة قطر !!!!

    لما علمت ، لم أغضب لكن تفكرت بالأمر الحاصل..
    وقلت سبحان الله لعله خيرة لأستغل وقتي بفعل الخير ، لا بالكلام والأكل وضياع الوقت !
    ومر يوم الخميس والجمعة والسبت وكانت أياما هادئة ..
    ومؤنسة جدا لي في صحن الكعبة وساحات الحرم ..
    وعند يوم الأحد تمنيت كثيرا أنا أرى أي زميلة لي في مكة !!!
    اتصلت على صديقتي عبير .. ودار بيني وبينها حوار ودي لطيف ..
    وأخبرتني أن عدد من زميلاتنا في مكة ..
    لما عرفتهن وجدت من الصعوبة بمكان أن ألتقي بهن لظروف شتى !
    وسلمت أمري لله .. إذ كنت جدا مؤملة أن ألتقي بأحد ..
    سبحان الله .. وتبدأ المفاجأة اللطيفة الغير متوقعة أبدا ..
    عندما عدت إلى الفندق وأردت أن أستسلم للنوم إذا برسالة على جوالي تأتيني من إحدى صديقات طفولتي التي درست معي في عنيزة المتوسطة والثانوية واستمرت علاقتنا وثيقة حتى عندما ذهبت كل واحده منا لكليتها..
    أنا في الرياض وهي في عنيزة ..
    صديقتي الرائعة .. ندى …

    رغم أنه هي بالذات قطعت الأمل برؤيتها منذ سنوات قديمة سوى أن أراها في مدينة عنيزة ..
    إذ عليها لي وعود بأن تأتي إلي في منزلنا بالرياض ، ومازلت السنين تمر ووعدها معلق ..
    وتأتيني البشارة عبر رسالة منها في جوالي أنها غدا متوجهة لمكة لتعتمر وتراني ..
    لما قرأت الرسالة أغلقت عينا وفتحت أخرى ثم أغلقتهما جيدا وفتحتهما ثانية .. ثم فغرت فاهي !!!!
    ندى !!!

    كل الناس توقعت أن أراهم إلا ندى ..
    وكل الناس أود أن أراهم إلا هي أتمنى ..
    صديقتي رقم (1) !

    فحمدت الله وشكرته على أن حقق لي أمنيتي الأزلية ..
    ولما كان من الغد يوم الاثنين بدأت الاتصالات حتى التقينا وجلسنا معا حتى ساعات متأخرة من الليل الواحدة أو الثانية صباحاً
    كنت في كل ثانية أقول :
    ندى كأنه حلم !
    أراك في كل مكان بعنيزة شيء عادي .. لكن مكة شيء عجاب !!!!

    وهي تشاركني الشعور ..
    لما صار من غد الثلاثاء .. استيقظنا صباحا .. ونزلنا للحرم ثم دخلنا السوق داخل فندق أبراج البيت ..
    ولأول مرة بحياتي أخرج للسوق مع صديقة !!!
    كان يوما فريدا ، رهيبا جميلا !!!!
    .
    .
    ويأتي يوم الأربعاء وهو اليوم الأخير لنا بمكة .. وكانت طائرتنا في الرابعة عصرا ..
    وقمنا في ظهر هذا اليوم سريعا بجمع أغراضنا في جمس ذهبي لأحد سكان مكة

    ولنا معه حكاية-
    ونظر أخي لساعته لما ركبنا وإذا هي الثانية ظهرا وخاف للغاية من فوات الطائرة وقال للرجل اسرع بنا طائرتنا تقلع الرابعة عصرا ..
    وبدأ الرجل يطمئننا بأننا سنصل قبل الموعد بأكثر من ساعة !
    وفي الطريق تبدأ الحكاية ..
    الرجل كان عاديا .. لا تظهر عليه سمات الالتزام الظاهرة .. فهو حليق اللحية ..
    بدأ يحدثنا ويداعبنا ويوجهنا ..
    مررنا على مكان أخبرنا أنه هنا كان صلح الحديبة .. قالها لنا بطريقة أثرت في نفسي كثيرا ..
    شعرت بعظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

    ثم حدثنا عن جمال الحياة .. وأننا لا بد أن نكون هينين سهلين .. وستمضي الحياة بسهولتها .
    أخبرنا بوصية رسول الله العظيمة في ترك الغضب .. وذكرنا بجمال من نام وقلبه خاليا من الحقد والحسد ..
    وقص علينا قصة التوكل على الله عندما كان يريد السفر هو و13 شخصا للحج عندما كان في الرياض رغم أن الوقت لن يسمح لكن بتوكلهم على الله جاءت الأمور ميسرة بطريقة عجيبة ..
    وأضحكنا بقصة الرجل الذي كان من أنصار التعدد وله ثلاث زوجات وأكثر من 20 ولدا لا يعرفهم وهم معه في المدرسة طلاب وهو مدرس .. وكيف عنفه ..
    وأخبرنا قصة المدرس الذي تأخر عن دوامه ولما سأله لماذاتأخر ..
    قال مشكله بيني وبين زوجتي ..
    فتبين أن المشكلة هي أنها لم تصلح له كوباً من الشاي ..
    وبدأ يوجهنا بأن الحياة لا تمشي هكذا بالعصبية .. والقوانين الصارمة
    ثم أخبرنا كيف ترك العمل الإداري الشاق ..
    فقد جرب التدريس ..
    وجرب أن يكون مديرا لمدرسة ..
    وصار فترة من الزمن مرشدا سياحياً ..
    سأل أخي كم تخمن عمري ….
    ففاجأنا بشيبته ..
    فقال أنا كنت مدرسا سنة 1394هـ
    وأنه الآن عنده ابن يدرس في جامعة أن القرى في قسم البلاغة ..
    وقال أن الشيخوخة لن تقترب لمن جعل الحياة سلسة لا يشد ولا يرخي ..
    وذكرنا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم بوصاياه العظيمة وإتباعنا لها هي التي تبقينا على شبابنا ..
    وتكلم عن زوجته وأنه لا يحب التعدد وقال من جمع بين زوجتين عاش الأمرين ..
    وأضحكنا كثيرا كثيرا ..
    ولما اقتربنا للمطار قال ..
    حدثتكم بكل هذا حتى لا تضيق صدوركم بقصر الوقت وطول الطريق .. هل أحسستم بذلك ..
    وشكرته أمي وأختي وأخي على جمال صحبته في الطريق ..
    وسبحان الله ..
    لم يحدثنا ويذكرنا بترك الغضب ، والانفعال ، والشدة ، ولم يوصينا بجعل الحياة تمشي بسلالة وجمال إلا لسبب غريب !!!
    تأملوا معي !

    بقي على وقت إقلاع الطائرة ساعة وربع !
    انطلق أخي ليقطع لنا تذاكر الركوب ..
    فمنعوه !!!!
    لماذا وكيف .. و.. و..
    - لقد فاتت الطائرة تأخرتم !!!
    - كيف باق ساعة وربع!!
    - أغلقنا استقبال الأمتعة من 45 دقيقة ..

    حاول به أخي وأخبره أن رجوعنا إضرارنا وأننا 11 شخصاً يعني الأمر ضروري جدا ..
    ومن طرف آخر كانت أختي تراجع مكتبا آخر لتطلب حجزا سريعا ..
    وقد وعدها بتوفر 11 مقعدا وقال لها تعالي بالتذاكر الآن ..
    ولما عادت غير كلامه وقال حجزكم الثلاثاء القادم !!!!!
    - كيف وعدتموني بأننا في الطائرة القادمة ..
    - لا .. لا.. لا أستطيع
    ..
    عادت أختي ، ثم أخي .. وحدثنا أخي أنه رأى بأم عينيه موظفاً يسأل أحد الأشخاص متى تريد أن أجعل رحلتك اليوم ؟!
    وبدأت الظنون في ذهني أن المطار هو الذي ألغى حجزنا لغيرنا ..
    ثم طردت هذه الظنون متذكرة وصايا الرجل الطيب !
    سبحان الله .. لم تشهد أسرتي أي تشنج أبدا !!
    أمي تقول الحمد لله خير ا .. وهو قضاء وقدر ..
    وأخي يقول .. الشكوى لله ..
    وأختي تقول .. ننتظر غيرها !
    وابن أختي الصغير صاحب السبع سنين .. يقول : أوف كله من النوم !!!..
    ولما سمعناه ضحكنا من كلامه .. إذ هو بالفعل .. لم نستعجل السائق ونركض بالأمتعة إلا لأن أمي حفظها الله وأسعدها كانت تحاول إيقاظ النائمين ….
    وبدأت الأفكار تدور في الأذهان ..
    نفكر كيف السبيل إلى الرجوع للرياض ..
    وإذا فكرنا أن الطريق البري قرابة 10 ساعات .. ضاقت صدورنا ..
    لكن أخي .. قال هذا آخر حل وإلا انتظرنا على أمل ضئيل بالرجوع جوا..
    وجدنا رجلا كبيرا في السن .. عرض علينا أن يرجع بنا في حافلة صغيرة إلى الرياض ..
    وسلمنا أمرنا لله وتوكلنا عليه ..وركبنا ..
    وبدت أسرتي متعبة جدا ..
    مرت الساعة الأولى .. وقد رمى كل فرد منها بجسمه وأغمض عينيه مستسلما لوقت طويل ..
    وبعد ساعة توقف المسن بسيارته عند محطة للبنزين واستيقظ أخواي …
    وتبسم السائق قائلا: صح النوم ..
    وانطلقت الحافلة ثانية ..
    أخذتنا من مطار جدة وعادت بنا لمكة ثانية ، فرأيت في الطريق أراضي منى ..
    وتذكرت أيام حجتنا الرائعة ، وسرحت بعيدا لتلك الأيام الجميلة لطول الطريق الذي أمامي
    ..
    إذ ركبنها الساعة الثامنة مساءاً ..
    ووصلنا عند باب المنزل الساعة السابعة صباحاً ..
    11 ساعة في الطريق .. بعدد الأشخاص الذين تخلفوا عن الطائرة ..

    رغم طول الطريق إلا أنه كان جميلا وممتعا .. ومرهقا ..
    وقد كانت الأسرة في انسجام رائع
    وأهم ما في الموضوع بنت أختي الصغيرة عندما كنت تلعب لعبة أيام الأسبوع
    وتقول :

    التبت الأهد النين، الدمعة
    كان هذا الأسبوع بالذات دروس جمة ، ومفاجآت جميلة
    وكما قال الرجل صاحب التوجيهات الثمينة ..
    أن الحياة هي المدرسة ..
    وأن المدرسة هي مجرد عملية بسيطة لا نتعلم منها كما نتعلم من الحياة ..

    والحمد لله على سلامتنا ..
    -تمت-
    الخميس /11/ 4/1429هـ
    التاسعة والنصف مساءاً
    www.hmmah.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الردود
    9
    الجنس
    والله قصتكم توسع الصدر ,واحلى شئ بنت اختك .......... التبت . الاهد .الدمعة
    وموقف الحجز هذا صااار معنا كثير............ خصوصا مطار جدة ......
    بالتوفيق يا "حروف داعيه"

  3. #3
    ندى الإخاء's صورة
    ندى الإخاء غير متواجد لجنة مشروع جوال لكِ "سفيرة متميز لبلدها"
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الردود
    6,060
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    2
    التكريم
    (أوسمة)
    أن الحياة هي المدرسة ..
    وأن المدرسة هي مجرد عملية بسيطة لا نتعلم منها كما نتعلم من الحياة


    بارك الله فيكي اختي حروف داعية
    وصدقتي ان الحياة مدرسة نتعلم منها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الموقع
    دار الفناء
    الردود
    5,837
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • متميزة صيف 1430هـ
      • مبدعة صيفنا إبداع1431هـ
    تسلميييييييييييييييييييين
    والف حمد لله على سلامتكم
    ومقبول ا لسعي إن شاء الله

    وأما التبت والدمممممممممممممممممممممممعه شي شي شي الله يحفظها




    [/CENTER]

    تسلمي ياقلب دموع انتي


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الموقع
    في القلب أنت يا فلسطين** أحبك
    الردود
    5,606
    الجنس
    امرأة
    وعليكم السلااام


    ماشاء الله يااا اختي تقبل الله منكم سعيكم

    عقبال ماااازووورها يارب و كل الاخوات


    سبحان الله

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,537
    الجنس
    أنثى
    بارك
    الله
    فيك
    أخيتي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الموقع
    في أمنياتي
    الردود
    63
    الجنس
    أنثى
    مـاشاء الله لا قوة إلا بالله ...

    عمرة مقبولة ..

    وما أجمل لقاء الأصحاب بأجمل البقاع وأطهرها ..

    شكراً لكـ ولهذه التوجيهات الرائعة من هذا الرجل ..

    //

    أما نحن من القصيم على طريق مكة خرجنا لمكة الأربعاء الظهر لكن كانت الأمطار والثلوج على المنطقة غزيرة

    حيث لم نخرج من مدينتا إلا بعد ساعة ونصف تخيلي 12 ساعة بالطريق مع أن الطريق أن طال مع الوقوف

    بالمحطات 7 ساعات ..

    لكن هو جهاد على طاعة والحمد لله رب العالمين ..

    قصتكم جد رائعة

    موفقة لكل خير أختي حروف داعية

مواضيع مشابهه

  1. المفاجأة
    بواسطة ghaniaanis في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 12-04-2011, 04:45 PM
  2. عندما تنعدم مشاعر الأبوة و عندما بتحول الأب لوحش --------
    بواسطة د. محمد في الأمومة والطفولة
    الردود: 6
    اخر موضوع: 30-10-2007, 05:15 PM
  3. وكانت المفاجأة ................. !!!!!!!!!!!!!!
    بواسطة zzahra في الملتقى الحواري
    الردود: 2
    اخر موضوع: 04-10-2007, 01:15 AM
  4. الردود: 2
    اخر موضوع: 27-02-2004, 05:17 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ