سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت في احد المنتديات موضوعا اثار اهتمامي واسرني وفكرت ان انقله لكم
ما اجمل الاخوة في الله
اعتقد ان ما فيش حد على وجه الارض ما بيحلمش انه يلاقي اخوة في الله يحبوه حب صادق في الله.
كلنا نتمنى ممن نآخي ونصادق الحب في الله الحب الخالي من المصلحة.
نتمنى انهم يعاملونا بكل صدق واحترام وبكل حب
انهم يكونوا حريصين على مصلحتنا ما بيفكروش في مصلحتهم وبس
بس يا ترى هل احنا كده مع اللي حوالينا
هل اخوتنا للي حوالينا صادقة فعلا ؟!
او بمعنى اخر لو كل واحد سال نفسه سؤال
هل انا اخ وصديق مثالي لاخواني هيكون ردك على نفسك ايه ؟!!
ما خبيش عليكم
انا كنت فاكرة نفسي من الفئة القليلة اللي ما زالت تفهم وتقدر معنى الاخوة في الله لحد ما سمعت قصة عمر بن الخطاب مع عياش بن الربيعة رضي الله عنهم اجمعين
قصة عجيبة غريبة غيرت نظرتي تماما وخلتني ادرك ان لسه فاضل كتيررر عليا لحد ما اكون فعلا جديرة بحب اخواني في الله
مين هو عياش رضي الله عنه وايه تفاصيل القصة دي ؟! اسمحولي اني اقصها عليكم
عياش رضي الله عنه كان صحابي جليل من اوائل من اسلم في مكة وهاجر مع عمر بان الخطاب رضي الله عنه للمدينة قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم اليها . فلما وصلا المدينة حاولت قريش انها ترجعهم وتردهم الى مكة مرة تانية ولكنهم ما قدروش على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاحتالوا على عياش رضي الله عنه فبعتوا له ابو جهل واخوه الحارث لانهم كانوا اولاد عمه وفي نفس الوقت اخواته لامه وكان عياش رضي الله عنه شديد التعلق بامه فدخلوا له بئى من النقطة دي وقالوله :
" يا عياش ان امك قد نذرت ألا يمس شعرها مشط حتى تراك ، والا تستظل من شمس حتى تراك "
فرق قلبه لامه وقرر انه يرجع معاهم لكن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قاله :
" يا عياش والله ان يريدوا الا ان يفتنوك عن دينك فاحذرهم ولا ترجع معهم "
بجد انا مش قادرة اوصف شعوري بالقصة دي
تعالوا نركز كده مع بعض في موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه
دلوقتي هو خاف على اخوه من الفتنة كان رد فعله ايه النصح
وفضل ينصح فيه ويحاول يمنعه من الذهاب لكن عياش رفض
كان ممكن عمر بن الخطاب يقو كده انا عملت اللي عليا لكن ابدا ده عرض عليه نص ثروته وكان على اتم الاستعداد انه يتقاسم معاه ماله
وبرده عياش رفض
لكن حرص عمر رضي الله عنه خلها يستمر في المحاولة واداه له ناقته النجيبة اللي هي في حد ذاتها ثروة في الزمن ده
ومش بس كده ده فضل فاكره هو وكل المسلمين اللي في مكة لحد ما سمحت الفرصة ونزلت الايات اللي كتبها لهم اول ما سمعها وكانت سبب في رجوعهم كلهم
كل ده علشان ايه
علشان خايف على اخوه من الفتنة
علشان حريص على اخوه حرصه على نفسه ومش عايزه يرجع للضلال تاني
يا ترى بعد القصة دي لسه كل واحد فينا شايف نفسه الصديق الصدوق واخ لا يعوض بالنسبة لاخوانه ؟!!
يا ترى كام واحد فينا عنده نفس هذه الروح روح العطاء والبذل والتضحية من اجل اخوانه في الله ؟!
يا ترى لو كلنا نملك روحا مثل روح عمر كان فضل حد عاص بينا ؟!!
الروابط المفضلة