انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 23 1234511 ... الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 228

الموضوع: بيت الكرم والضيافة الدائم برعاية ام بثينة تفضلو عندي حباباتي في قعدة جزائرية بسم الله

  1. #1
    om bouthayna's صورة
    om bouthayna غير متواجد الفائزة الاولى لاحلى طبق رئيسي رمضاني والثانية لاحلى حلى
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الموقع
    http://alger.akbarmontada.com/index.htm
    الردود
    2,959
    الجنس
    أنثى

    flower1 بيت الكرم والضيافة الدائم برعاية ام بثينة تفضلو عندي حباباتي في قعدة جزائرية بسم الله

    وينراكم خواتاتي اولهم صبوحتي توحشتك نوري بيتي

  2. #2
    om bouthayna's صورة
    om bouthayna غير متواجد الفائزة الاولى لاحلى طبق رئيسي رمضاني والثانية لاحلى حلى
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الموقع
    http://alger.akbarmontada.com/index.htm
    الردود
    2,959
    الجنس
    أنثى
    ادخلو علاه

  3. #3
    om bouthayna's صورة
    om bouthayna غير متواجد الفائزة الاولى لاحلى طبق رئيسي رمضاني والثانية لاحلى حلى
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الموقع
    http://alger.akbarmontada.com/index.htm
    الردود
    2,959
    الجنس
    أنثى
    استقبال شهر رمضان


    يحيى بن موسى الزهراني


    الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه ، صلوات ربي عليه وعلى آله وأصحابه والأنبياء إخوانه ، وسلم تسليماً كثيراً . . . أما بعد :

    فيا أيها المسلمون : اتقوا الله ، واشكروه على أن بلغكم شهر رمضان أفضل شهور العام ، لأن الله سبحانه وتعالى إختصّه بأن جعل صيامه فريضة وركناً رابعاً من أركان الإسلام ، ومبنىً من مبانيه العظام ، قال صلى الله عليه وسلم " بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلاّ الله وان محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت " [ متفق عليه ] . وقد فُرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة .
    فصيام شهر رمضان واجب بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين .
    ولقد فرض الله سبحانه وتعالى على عباده صيام شهر رمضان وسنّ النبي صلى الله عليه وسلم قيام لياليه ، لأن فيها ليلة عظيمة خير من عبادة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريباً .
    قال صلى الله عليه وسلم " أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه مردة الشياطين ، لله فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حُرم خيرها فقد حُرم " [ رواه النسائي وصححه الألباني ] .
    وفي الحديث المتفق على صحته قال صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ".
    فينبغي على المسلم أن يستقبل هذا الشهر العظيم بالغبطة والفرح والسرور ، والحمد وشكر الرب الغفور ، الذي وفقه لبلوغ شهر رمضان وجعله من الأحياء الصائمين القائمين الذين يتنافسون فيه بصالح الأعمال ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان فيقول " جاءكم شهر رمضان شهر بركة ، يغشاكم الله فيه ، فينزل الرحمة ، ويحط الخطايا ، ويستجيب الدعاء ، ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فإن الشقي من حُرم فيه رحمة الله " ] رواه الطبراني في الكبير ] .
    إنه شهر عظيم الخيرات ، كثير البركات ، فيه فضائل عديدة وفوائد جمّة ، ينبغي للمسلم أن يغتنمها ويقتنصها ، قال صلى الله عليه وسلم " إذا كانت أول ليلة من رمضان فُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب ، وغُلقت أبواب جهنم فلم يُفتح منها باب ، وصُفدت الشياطين ، وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة " ] رواه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم ] .
    وقال صلى الله عليه وسلم ، يقول الله تعالى " كل عمل ابن آدم له ، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، يدع شهوته وطعامه من أجلي ، للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " ] متفق عليه ] .
    وقال صلى الله عليه وسلم " إن في الجنة باباً يُقال له الريّان يدعى يوم القيامة يقال : أين الصائمون ؟ ، فمن كان من الصائمين دخله ، ومن دخله لم يظمأ أبداً " ] رواه البخاري ومسلم واللفظ لابن ماجة ] .

    إن شهراً هذه عطاياه وبركاته ، وهذه منحه وهباته لحريٌّ بكل مسلم أن يستقبله بفعل الخيرات والطاعات واجتناب المحرمات والمنهيات وأن يُقبل على ربه سبحانه بالتوبة النصوح وأن يرد المظالم إلى أهلها ، وأن يحذر الظلم لأن الظلم ظلمات يوم القيامة ، ومن ذلك ظلم النفس والزوجة والأولاد ، والعمال والخدم والأجراء ، قال صلى الله عليه وسلم : " من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته ، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه " ( رواه البخاري ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار ، وحرم عليه الجنة ، فقال رجل : وإن كان شيئاً يسيراً يارسول الله ؟ فقال ، وإن كان قضيباً من أراك " ( رواه مسلم ) ، فاحذروا أيها المسلمون من عاقبة الظلم والحيف والجور ، فإن العاقبة وخيمة ، والخاتمة سيئة ، وعلى المسلم أن يبرئ نفسه من كل ذنب ومعصية ، وأن ينتهز هذه الفرصة العظيمة في شهر رمضان المبارك ، فيجتهد في العبادة حتى يألفها مدى عمره وطول أجله .
    وعلى العبد أن يُجاهد نفسه فيمنعها ممّا حرم الله عليه من الأقوال والأعمال ، لأن المقصود من الصيام هو التقوى وطاعة المولى ، وتعظيم حرماته تبارك وتعالى ، وكسر هوى النفس ، وتعويدها على الصبر لأن الصبر ضياء وأجر عظيم ومثوبة كبرى .

    وليس المقصود من الصيام مجرد ترك الطعام والشراب وسائر المفطرات فقط . ولهذا قال الله جل وعلا : " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون "، وممّا يجب على المؤمن في شهر رمضان وغيره وفي رمضان آكد ، أن يحفظ لسانه عن الغيبة والنميمة والوقيعة في أعراض المسلمين ، لأن ذلك مُذهب لأجر الصيام . . قال الله تعالى في تحريم الغيبة والنميمة " ولا يغتب بعضكم بعضاً أيُحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ". قال الله تعالى في تحريم الغيبة والنميمة " ولا يغتب بعضكم بعضاً أيُحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم " ، وقال صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ مما ينبغي له أن يتحفظ منه كفّر ما قبله " ] رواه الإمام أحمد ]، وقال صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنة نمّام " . وقال صلى الله عليه وسلم " ما صام من ظلّ يأكل لحوم الناس " ] رواه ابن شيبة 2 / 273 ] . وقال صلى الله عليه وسلم " الصيام جنّة فإذا كان يوم صوم أحدكم ، فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إنيّ صائم " [ رواه البخاري ] .
    وقال عليه الصلاة والسلام " من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل ، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " [ رواه البخاري ] .
    وقال جابر بن عبدالله " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء " [ رواه ابن شيبة 2 / 272 ] .

    هكذا ينبغي للمسلم أن يستقبل شهر رمضان بالفرح والسرور والاستبشار وغض الطرف عن الخلافات والبعد عن المغالطات .
    إن مواسم الخير كثيرة وقد لا تتكرر وقد لا يُدركها الإنسان كل عام ،فكم هم الذين صاموا معنا في الأعوام السابقة ثم فقدناهم في هذا العام ، أتاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات ، فهم تحت أنقاض التراب لا أنيس ولا جليس إلا ما قدموه من الأعمال ، فإن كانت خيراً فهنيئاً وسعادة ، وإن كانت غير ذلك فلا يلومن صاحبها إلا نفسه ، فالموت آت لا محالة ، فتزودوا من الأعمال الصالحة ما يكون أزكى لكم عند ربكم ، واغتنموا هذه الفرص الثمينة واستثمروها في الطاعة .

    وعلى المسلم أن يحرص في هذا الشهر الكريم أن يبرّ والديه وأن يصل رحمه ، فهذا هو موسم الصفاء والإخاء ، ونبذ البغضاء وترك الشحناء ، فالقطيعة بين عموم المسلمين محرمة ، وبين الأقارب والأرحام والجيران أشد حرمة ، قال تعالى : " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم " ، وقال الله تعالى : " إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يبسط له في رزقه ـ أي يوسع له ويبارك له فيه ـ وينسأ له في أثره ـ أي يؤخر له في عمره ويزاد له فيه ـ فليصل رحمه " ( متفق عليه ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " ( متفق عليه ) وقال صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ، فمن هجر فوق ثلاث فمات دخل النار " ( رواه أبو داود بإسناد على شرط البخاري ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : " من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه " ( رواه أبو داود بإسناد صحيح ) ، فهذا تشبيه بليغ منه صلى الله عليه وسلم للمتهاجرين والمتقاطعين والمتباغضين ، بأن جرمهم هذا من أعظم الجرم ، وأكبر الذنب ، فهو كقتل النفس البريئة ، وهذا من اكبر الكبائر ، وأعظم العظائم ، فكذلك الهجران كبيرة وعظيمة ، وقال صلى الله عليه وسلم : " تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس ، فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً ، إلا امرءاً بينه وبين أخيه شحناء ، فيقول : أنظروا هذين حتى يصطلحا " ( رواه مسلم ) ، فاتقوا لله عباد الله وأصلحوا ذات بينكم ، وصلوا أرحامكم ، وتجاوزوا عن زلات غيركم يرضى عنكم مولاكم ، وتدخلوا جنة ربكم .

    وعلى المسلم أن يُحسن إلى جيرانه ويتعاهدهم بالزيارة والنصح والتوجيه والإرشاد ، فهو في شهر الجِنان والبعد عن النيران ، شهر الإقبال على الحسنات والطاعات والبعد عن السيئات والمعصيات .
    وعلى المؤمن أن يكثر فيه من أعمال البر والخير ، وقراءة القرآن بتعقل وتدبر ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإكثار من الباقيات الصالحات من تسبيح وتحميد وتهليل وتكبير . قال صلى الله عليه وسلم " من تقرب فيه _ في رمضان _ بخصلة من خصال الخير كان كمن أدّى فريضة فيما سواه ، ومن أدّى فيه فريضة كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه " ] رواه ابن خزيمة وفيه مقال ] .

    شهر رمضان شهر الخير والبركات والعِبر والعظات ، شهر يستبشر بقدومه المسلمون في كل مكان ، لما فيه من حُسن الجزاء وعظيم العطاء ، ولما فيه من عظيم المثوبة ، قال صلى الله عليه وسلم " شهر أوله رحمة ، وأوسطه مغفرة ، وآخره عتق من النار " .

    شهر رمضان شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن وشهر العتق من النيران ، وشهر الغفران ، شهر الصدقات والإحسان ، الشهر الذي تقال فيه العثرات وتجاب فيه الدعوات ، وتُرفع فيه الدرجات ويزاد في الحسنات وتغفر فيه السيئات .

    شهر رمضان شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع العبادات والكرامات ، ويُجزل الله سبحانه فيه لأوليائه العطايا ، ويعفو فيه عن الرزايا .

    فينبغي على المسلمين تعظيمه بالنية الصالحة والإجتهاد في حفظ الصيام والقيام والمسابقة إلى الخيرات ، ليفوز المسلم بالكرامة والأجر العظيم .
    وينبغي على المؤمن أن يحفظ صومه من الأوزار والآثام .

    ولا شك أن أعظم شيء يقضي فيه الإنسان وقته هو طلب العلم الشرعي ، لما للعلم من منزلة عظيمة ومكانة كبيرة عند الله تعالى ، فالعلماء هم ورثة الأنبياء ، ولهذا امتدح الله عز وجل العلم ورفع مكانة أهله ، وأجلّ قدرهم ، قال تعالى " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أُوتوا العلم درجات " ، وقال تعالى " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " ، وجاءت الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على فضل طلب العلم وشرف أهله وما لهم عند الله من النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، فقال صلى الله عليه وسلم " من سلك طريقاً يطلب فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى طرق الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، والحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، إنما ورثّوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " [ رواه أحمد وأهل السنن وهو في صحيح الجامع ] . لذا كان لزاماً على المسلم تعلم العلم الشرعي الذي
    تقوم به حياته ، وأهم ذلك أركان الإسلام الخمسة ، ليعرف الحلال والحرام ، فيكون للحلال مُقداماً ، وللحرام محجاماً .

    طلب العلم الشرعي فريضة على كل مسلم كي يميز بين الخير والشر ، فيقوم بفعل الطاعات وإجتناب المعصيات ، يكون سداً منيعاً في وجه الأهواء والشهوات والشبهات ، بالعلم الشرعي يعبد الإنسان ربه على نور وبصيرة .

    ولكن مع تقدم الحضارة ، وإنهماك الناس في ملذات الحياة ، تركوا طلب العلم الشرعي ، وأقبلوا على طلب الحياة الفانية ، فأصبح العلم غريباً بين الناس ، بل أبسط الأحكام الشرعية التي يجب على المسلم تعلمها ، أصبحت تمثل عقبةً عظيمةً أمام الكثير منهم ، وكل ذلك بسبب الجهل والغفلة المهلكة التي يعيشها الكثير منا .
    قال ابن القيّم رحمه الله " كل ما كان في القرآن من مدح للعبد فهو من ثمرة العلم ، وكل ما كان فيه من ذم للعبد فهو من ثمرة الجهل " .

    وبما أن الصيام ركن عظيم من أركان الإسلام ، وقد تخفى كل أحكامه أو أكثرها عن الكثير من المسلمين فهذه جملةً من أحكام الصيام التي يحتاجها المسلم في يومه وليلته :
    1_ بدء صيام اليوم ونهايته : يتبين هذا الأمر واضحاً بأدلته الشرعية من الكتاب والسنة ، فاماّ من الكتاب فقوله تعالى " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم اتموا الصيام إلى الليل " ، ومن السنة مارواه ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الفجر فجران ، فاماّ الأول لا يُحرم الطعام ، ولا يُحل الصلاة ، وأماّ الثاني ، فإنه يُحرم الطعام ، ويُحل الصلاة " [ رواه ابن خزيمة والحاكم والدار قطني والبيهقي بإسنادٍ صحيح ] .
    1_ الفجر الكاذب : وهو البياض المستطيل الساطع المُصَعّد كذنب السرحان ، فهذا الفجر لا يحل صلاة الصبح ، ولا يحرم الطعام على الصائم .
    2_ الفجر الصادق : وهو الأحمر المستطير المعترض على رؤوس الشِعاب والجبال ، المنتشر في الطرق والسكك والبيوت ، فهذا الفجر هو الذي يحل صلاة الفجر ، ويحرم الطعام على الصائم ، وهو الذي تتعلق به أحكام الصيام والصلاة ، فإذا ظهر ضوء الفجر واعترض في الأُفق على الشِعاب ورؤوس الجبال ، وكأنه خيط أبيض ، وظهر من فوقه خيط أسود هو بقايا الظلام الذي ولّى مدبراً ، فهذا هو الفجر الصادق الذي دلّت عليه الآية السابقة .
    2- يتعين على الصائم أن يتحرى غروب الشمس ، ليحفظ صومه من البطلان ، ويظهر ذلك واضحاً جليًّا في قوله صلى الله عليه وسلم " إذا أقبل الليل من ها هنا ، وأدبر النهار من ها هنا ، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم " [ رواه البخاري ومسلم ] .
    فإذا غاب قرص الشمس كاملاً وظهر أول الظلام فقد أفطر الصائم .
    والعبرة ببدء الصوم وانتهائه الرؤية البصرية ، لأنها هي السنة التي جاءت عن المعصوم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى .

    أماّ الإعتماد على التقاويم التي هي من صنع المنجمين أو إستعمال الآلات والحسابات الفلكية ، فهذا فيه بعدٌ عن الدين واتباع للمنحلّين ، مما ظهر أثره واضحاً على المسلمين من إبتعادهم عن سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم وأمره بالصوم والفطر على الرؤية لا على غيرها ، مماّ زاد الشر بين المسلمين ، وقل فيهم الخير ، فهذه التقاويم من صنع البشر ، ومعلوم أن الإنسان بطبيعته كثير الزلل والخطأ . قال صلى الله عليه وسلم : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فاقدروا له " أي أكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً .

    فهذه المفكرات والتقاويم لا تخلوا من تقديم أو تأخير أو تضارب يقع معه المسلم في حيرةٍ من أمر دينه ، وأمر صومه وفطره ، فعلى المسلم أن يتحرى غروب الشمس الكامل للإفطار ، وهذه هي السنة التي يجب علينا معاشر المسلمين التمسك بها والعض عليها بالنواجذ .

    وصونوا شهركم عما حرم الله عليكم ، فهذا الشهر العظيم سيكون شاهداً لكم أوعليكم ، فإن بعض الناس يزيد شره في شهر رمضان عن غيره ، لأنهم لا يعرفون له حرمة ، ولا يقدرون له قيمة ، فتجد أحدهم جيفة بالنهار بلا عبادة ولا طاعة ، وفي الليل سهر على القيل والقال ، ومشاهدة المسلسلات المحرمة ، واستماع للأغاني الماجنة ، أو لعب للورق والقمار ، فلا صلاة ولا قيام لله الواحد القهار ، ومن الشباب من عكف على التسكع في الشوارع والجلوس على الأرصفة ، إنها أحوال يندى لها الجبين ، ويشيب منها الجنين ، فسبحان الله العظيم الذي يمهل ولا يهمل .
    ولقد من الله عليكم معاشر المسلمين بصلاة عظيمة في هذا الشهر العظيم ، صلاة لم تعهد ولم تعرف إلا في شهر رمضان المبارك ، إنها صلاة التراويح ، وهي سنة مؤكدة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ـ صلاة التراويح ـ فصلى بصلاته ناس ، ثم صلى الثانية فكثر الناس ثم اجتمعوا في الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما أصبح قال : رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم وذلك في رمضان " ( متفق عليه ) ، فصلاة التراويح سنة مؤكدة مجمع عليها بين علماء المسلمين ، لا ينبغي للمسلم الصادق تركها ، ويكون أداؤها في بيوت الله مع جماعة المسلمين لما في ذلك من الأجر العظيم ، والخير العميم ، قال صلى الله عليه وسلم : " من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة " وصلاة التراويح في جماعة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وفعل أصحابه رضوان الله عليهم ، وفعل السلف والخلف من أمة الإسلام ، فلا ينبغي للمسلم ترك هذه السنة العظيمة التي أجمع عليها أهل هذا الدين العظيم .
    وليس لصلاة التراويح عدد معين من الركعات فللإمام أن يصلي ما شاء من الركعات ، وأفضل ذلك الاقتصار على إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة ، وعلى الجميع أن يخلصوا النية وأن يصبروا على أداء هذه العبادة العظيمة محتسبين في ذلك عظيم الأجر ، وجزيل الثواب عند الله تعالى فما هي إلا أياماً معدودة ويودع الجميع هذا الشهر الكريم داعين الله تعالى أن يتقبله منهم وسائر أعمالهم ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، وجاهدوا أنفسكم واصبروا على طاعة ربكم ومليككم جلت قدرته وتقدست أسماؤه .

    وعلى الأئمة أن يتقوا الله تعالى في هذه الصلاة ، فلا ينقرونها نقر الغراب ، ولا يختلسونها اختلاس الشيطان ، بل الواجب عليهم أن يطمئنوا فيها وأن يخشعوا في أدائها ، ويجب عليهم أن يتوانوا فيها ليدركهم من خلفهم ، ولا يكن هم أحدهم جلب الناس وحب الشهرة وذياع الصيت على حساب ضياع الواجب في هذه الصلاة فضلاً عن الركن فيها ، وعلى المأموم إن وجد من إمامه سرعة ونقراً للصلاة أن يناصحه في ذلك الأمر فإن استجاب فالحمد لله وكفى ، وإن عاند رفع أمره إلى الجهات المختصة ، ولا بد أن تترك الصلاة خلفه حتى يعود إلى رشده ، ويراجع دينه ، ويتقي الله أثناء الوقوف بين يديه ، فلا يهد الصلاة هداً ، ولا يكن همه آخر الصلاة .

    عباد الله - لقد أضلكم شهر الجود والخير والصدقة والإنفاق ، فلكم في نبيكم صلى الله عليه وسلم خير المثل ، وأحسن القدوة ، وخير الأسوة ، فلقد كان أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، فهاهو رمضان يطل عليكم بعد غيبة عام كامل ، ووالله لا يدري الإنسان هل يدركه كله أم يتركه كله ، فأروا الله من أنفسكم خيراً ، فالصدقة فيه مضاعفة ، والإنفاق فيه هو يخلفه ، وإياكم والشح والبخل ، فإنه أهلك من كان قبلكم ، فالبخيل بعيد عن الله ، بعيد عن الجنة ، قرين الشيطان ، وقريب من النار ، فعلى المسلم أن يتعاهد إخوانه الفقراء والمحتاجين والمنكسرين ، والأرامل والأيتام والمعوزين ، وأن يسخر أمواله لخدمة دينه العظيم ، محتسباً بذلك الأجر عند من لا يضيع أجر المحسنين ، فها أنتم تدعون لتنفقوا في سبيل الله ، فيا أهل الكرم والجود ، أنفقوا في شهر الخير والجود ، ووالله إن الواحد منا لينفق أموالاً طائلة ،في أكل وشرب وكماليات وشكليات لا تعود عليه بالنفع ، بل قد يكون ضررها عليه واضحاً جلياً ، فلا أقل من أن يقدم الإنسان لنفسه ما ينفعه عند ربه ويكون في ظل تلك الصدقة والنفقة يوم لا ظل إلا ظله سبحانه ، فكونوا قدوة لمن خلفكم ، قال تعالى : " هاأنتم تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم "
    اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذه البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين ، اللهم أمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا ، واجعلنا ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم سلم لنا شهر رمضان ، وسلمنا لشهر رمضان ، اللهم اجعلنا فيه من الصائمين ، القائمين ، الذين يرجون رحمتك ويخافون عذابك ، اللهم أعنا فيه على الصيام والقيام على الوجه الذي يرضيك عنا ، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً فأرسل السماء علينا مدراراً ، اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا ، الله أغثنا ، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ، وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .

    كتبه
    يحيى بن موسى الزهراني
    إمام الجامع الكبير بتب




  4. #4
    om bouthayna's صورة
    om bouthayna غير متواجد الفائزة الاولى لاحلى طبق رئيسي رمضاني والثانية لاحلى حلى
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الموقع
    http://alger.akbarmontada.com/index.htm
    الردود
    2,959
    الجنس
    أنثى
    ثواب المرأة في الجنة

    س2: عندما أقرأ القرآن الكريم أجد في كـثير مـن آياتـه أن الله تعالى يـبشر عباده المؤمنين الرجال بحور العين الباهرات في الجمال، فهل المرأة ليس لها في الآخرة بديل عن زوجها، كما أن الخطاب عن النعيم معظمه موجه للرجال المؤمنين ، فهل المرأة المؤمنة نعيمها أقل من الرجل المؤمن؟
    جـ : لاشك أن الثواب في الآخرة عام للرجال والنساء لقوله تعالى : { أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى } وقـولـه : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهـو مؤمن فلنحيينه حياة طيبه }
    وقوله : { ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة} وكذا قوله تعالى: { إن المسلمين والمسلمات ـ إلى قـوله ـ أعـد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً} وقـد ذكر الله دخولهـم الجنـة جميعـاً في قوله تعالى : {هم وأزواجهم في ظلال} وقوله : { أدخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون }
    وأخبر تعالى بإعادة خلق النساء في قوله تعالى: { إِنا أنشأناهن إِنشاء ، فجعلناهن أبكاراً} يعني أنه تعالى يـعيد خـلق العجائـز فيجعـلهـن أبـكاراً كـما الشيوخ شباباً . وورد في الحديث أن نساء الدنيا لهن فضل على الحور العين لعبادتهن وطاعتهن ، فالنساء المؤمنات يدخلن الجنة كالرجال، وإذا تزوجت المرأة عدة رجال ودخلت الجنة معهم خيرت بينهم فاختارت أحسنهم خلقاً . ((الشيخ ابن جبرين))


    --------------------------------------------------------------------------------

    الاستغراق في الملذات

    س3: إنـني شـابة ملتزمة بالإسلام ولـكن في الفـترة الأخيرة لاحـظت أن إِيماني ضعف ، بدلـيل ارتكـاب بعض المعاصي مثل تفـويت أو تأخير الصلاة، والاستماع إلى اللغـو مـن القـول ، والاستغراق في الملذات ، وقـد حاولت إنقاذ نفسي مما أنا فيه ولكن لم أستطع . فـهل تـرشدني فـضيلتكم إلى الطـريق السوي الذي أنجو به من شر نفسي الأمارة بالسوء؟
    جـ : نسأل الله لنا ولك الهداية ، والطريق إلى هذا، الحرص على قراءة القرآن وتدبره فإن القرآن يقول الله فيه: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين} ثم مراجعة ما أمكن من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، فإنها منار الطريق لمن أراد الوصول إلى الله عز وجل ، وثالثاً الحرص على مصاحبة أهل الصلاح والتقوى، ورابعاً البعد بقدر الإمكان ، عن جليسات السوء الذين قـال فيهم الرسول عـليه الصلاة والسلام : ((مثـل جليس السوء كـنافخ الـكير إما أن يحرقـك أو قال يحرق ثيابك)) وإما أن تجد منه رائحة كريهة)) ثم تأنيب نفسك دائماً على ما حدث لك من هذا التغير حتى تعودي إلى ما كـنت عليه سابقاً . سادساً أن لا يدخلك الإعجاب فيما قمت به من عمل صالح فإن الإعجاب قد يبطل العمل كما قال عز وجل : {يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين}. ولكن انـظري إلى أعـمالك الصالحة وكـأنـك مـقصرة دائـماً والجـئي دائـماً إلى الاستغفار والتوبة إلى الله ـ عز وجل ـ مع حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، لأن الإنسان إذا أعـجب بعملـه، ورأى لنفسه حقاً على ربه كان ذلك أمراً خطيرا ًقد يحبط به العمل . نسأل الله السلامة والعافية . ((الشيخ ابن العثيمين))

  5. #5
    om bouthayna's صورة
    om bouthayna غير متواجد الفائزة الاولى لاحلى طبق رئيسي رمضاني والثانية لاحلى حلى
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الموقع
    http://alger.akbarmontada.com/index.htm
    الردود
    2,959
    الجنس
    أنثى
    التوبة تهدم ما قبلها

    س4: أنا فتاة أبلغ من العمر (25) عاماً ولكن منذ صغري إلى أن بلغ عمري (21) سنة وأنا لـم أصم ولم أصل تكاسلاً ، ووالدي ووالدتي ينصحانني ولكن لم أبال ، فما الذي يجب علي أن أفعله، علماً أن الله هـداني وأنا الآن أصوم و أصلي ونادمة على ما سبق .
    جـ : التوبة تهدم ما قبلها فـعليك بالندم والعزم والصادق على العبادة والإكثار من النوافل من صلاة في الليل و النهار وصوم تطوع وذكر وقراءة ودعاء والله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات . ((الشيخ ابن جبرين))


    --------------------------------------------------------------------------------

    معنى نقص العقل والدين عند النساء

    س5: دائمـاً نسمـع الحـديث الشريف (( النساء ناقصات عقل ودين )) ويـأتي به بعض الرجال للإساءة للمرأة. نرجو من فضيلتكم توضيح معنى هذا الحديث؟
    جـ : توضيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من إكمال بقيته حيث قال : ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن، فقيل يا رسول الله ما نقصان عقلها؟ قال: أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل ؟ قيل يا رسول الله ما نقصان دينها ؟ قال : أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟!)) فقد بين ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها وأن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى . وذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى أو قد تزيد في الشهادة ، وأما نقصان دينها فلأنها في حال الحيض والنفاس تدع الصلاة وتدع الصوم ولا تقضي الصلاة ، فهذا من نقصان الدين . ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله ـ عز وجل ـ هو الذي شرعه ـ سبحانه وتعالى ـ رفقاً بها وتيسيراً عليها لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك . فمن رحمة الله أن شرع لها ترك الصيام ثم تقضيه، وأما الصلاة ، فلأنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة . فمن رحمة الله ـ عز وعلا ـ أن شرع لها ترك الصلاة ، وهكذا في النفاس ثم شرع لها ألا تقضي الصلاة ، لأن في القضاء مشقة كبيرة ، لأن الصلاة تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات . والحيض قد تكثر أيامه . تبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام ، وأكثر النفاس قد يبلغ أربعين يوماً . فكان من رحمة الله عليها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداءً وقضاءً ، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ونقص دينها في كل شيء ، وإنما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقصان عقلها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس . ولا يلزم من هذا أن تكون أيضاً دون الرجال في كل شيء ، وأن الرجل أفضل منها في كل شيء ، نعم جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة ، لأسباب كثيرة كما قال الله ـ سبحانه وتعالى ـ : {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم}سورة النساء . لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة، فكم من امرأة فاقت كثيراً من الرجال في عقلها ودينها وضبطها.
    وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح وفي تقواها لله ـ عز وجل ـ وفي منزلتها في الآخرة ، وقد تكون لها عناية في بعض الأمور ، فتضبط ضبطاً كثيراً أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها وتجتهد في حفظها وضبطها ، فتكون مرجعاً في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة ، وهذا وأضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك، وبهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية ، وهكذا في الشهادة إذا انجبرت بامرأة أخرى، ولا يمنع أيضاً تقواها لله وكونها من خيرة إماء الله ، إذا استقامت في دينها ، فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء ، وضعف الدين في كل شيء ، وإنما هو ضعف خاص في دينها ، وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك . فينبغي إنصافها وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على خير المحامل وأحسنه . والله تعالى أعلم . ((الشيخ ابن باز))

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    الجزائر دوما و أبدا
    الردود
    2,000
    الجنس
    ذكر
    السلام عليكم راكي وحدك درتي حالة.. ...الله يعطيك الصحة و جزلك الله الف خير..و أعطاك على حساب قلبك...شفتي علاش تستاهلي كل خير لان قلبك مليء بالإيمان و حب الله و حب الناس...لينا هدا المواعظ لانك تحبينا و مشكورة لهدا...بالسيف تحبينا ناس كما حناهايلين نهبلو..هههه...
    ..نجاة واش الاخبار ما دخلوش البنات البارح و اليوم يادرا علاش...على حساب الشوفة غير أنا وياك برك لي قاعدين في الدار..الجماعة كلهم بح....

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    الجزائر دوما و أبدا
    الردود
    2,000
    الجنس
    ذكر
    ثبت في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة , فانفلتت منه , وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فأضطجع في ظلها – قد أيس من راحلته – فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وان ربك – أخطأ من شدة الفرح – "

    سبحان الله ... وما أجمل تلك الحكاية التي ساقها ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين حيث قال : " وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي , وأمه خلفه تطرده حتى خرج , فأغلقت الباب في وجهه ودخلت فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا , فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه , ولا من يؤويه غير والدته , فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام , وخرجت أمه , فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه , والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي , أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم اقل لك لا تخالفني , ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك . وارادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت .

    فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .
    وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم " الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها " وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟
    فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهله وأولى به .
    فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها .

    حين تقع في المعصية وتلم بها فبادر بالتوبة وسارع إليها , وإياك والتسويف والتأجيل فالأعمار بيد الله عز وجل , وما يدريك لو دعيت للرحيل وودعت الدنيا وقدمت على مولاك مذنبا عاصي ,ثم أن التسويف والتأجيل قد يكون مدعاة لاستمراء الذنب والرضا بالمعصية , ولئن كنت الآن تملك الدافع للتوبة وتحمل الوازع عن المعصية فقد يأتيك وقت تبحث فيه عن هذا الدافع وتستحث هذا الوازع فلا يجيبك .
    لقد كان العارفون بالله عز وجل يعدون تأخير التوبة ذنبا آخر ينبغي أن يتوبوا منه قال العلامة ابن القيم " منها أن المبادرة إلى التوبة من الذنب فرض على الفور , ولا يجوز تأخيرها , فمتى أخرها عصى بالتأخير , فإذا تاب من الذنب بقي عليه التوبة من التأخير , وقل أن تخطر هذه ببال التائب , بل عنده انه إذا تاب من الذنب لم يبقى عليه شيء آخر .

    ومن موجبات التوبة الصحيحة : كسرة خاصة تحصل للقلب لا يشبهها شيء ولا تكون لغير المذنب , تكسر القلب بين يدي الرب كسرة تامة , قد أحاطت به من جميع جهاته وألقته بين يدي ربه طريحا ذليلا خاشعا ,
    فمن لم يجد ذلك في قلبه فليتهم توبته . وليرجع إلى تصحيحها , فما أصعب التوبة الصحيح بالحقيقة , وما أسهلها باللسان والدعوى.

    فإذا تكرر الذنب من العبد فليكرر التوبة , ومنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : أحدنا يذنب , قال يكتب عليه , قال ثم يستغفر منه ويتوب ,قال : يغفر له ويتاب عليه , قال : يكتب عليه , قال :ثم يستغفر ويتوب منه ,قال : يغفر له ويتاب عليه . قال فيعود فيذنب . قال :"يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا "

    وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود , ثم يستغفر ثم يعود , فقال : ود الشيطان لو ضفر منكم بهذه , فلا تملوا من الاستغفار .

    إن الهلاك كل الهلاك في الإصرار على الذنوب

    وان تعاظم ذنبك فاعلم أن النصارى قالوا في المتفرد بالكمال : ثالث ثلاثة . فقال لهم ( أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه ) وإذا كدت تقنط من رحمته فان الطغاة الذين حرقوا المؤمنين بالنار عرضت عليهم التوبة : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا )

    هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

    __________________
    الجنة عروس .. مهرها قهر النفوس

    *************************************************
    اختي المسلمة لا تهجرى محارتك فانت لؤلؤة قاع البحر
    *************************************************
    لكي تبحر في سعادة ليس لها ساحل أركب زورق التقوى وليكن مجدافك ذكر الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    الجزائر دوما و أبدا
    الردود
    2,000
    الجنس
    ذكر
    بوركت يا ناعو...موضوع نال إعجابي....و نعم بالله التوبة...
    باب التوبة مفتوح دائما...فلنسرع يا جماعة على الأستغفار
    و التوبة..النصوح........

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    الجزائر دوما و أبدا
    الردود
    2,000
    الجنس
    ذكر



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    الجزائر دوما و أبدا
    الردود
    2,000
    الجنس
    ذكر




مواضيع مشابهه

  1. الردود: 15
    اخر موضوع: 17-09-2012, 10:26 AM
  2. الردود: 226
    اخر موضوع: 15-08-2007, 05:02 PM
  3. الردود: 299
    اخر موضوع: 12-08-2007, 11:00 PM
  4. البيت الجزائري برعاية ام بثينة مرحبا بيكم عندي كل اخواتي في الله
    بواسطة om bouthayna في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 224
    اخر موضوع: 25-06-2007, 09:24 PM
  5. الردود: 227
    اخر موضوع: 22-06-2007, 02:34 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ