السلامُ عليكُم ورحمةُ الله وبركاتُه ..
قد تمرُ بالإِنسان مواقف يَختَزِلُها فِي ذاكِرته مِن سُوء استِقبال أو كلِمة جارِحة
أو موقف أو رد من الرُدود القاسِية !
أو يجد شخص يَغلط عليهِ بِكلمة , أو بِفعل ..
والمُسلم طبعهُ العَفُو والصَفح ..
قال الله تعالى
فِي توجيه كريم لإزالة العَدوة والبَغضاء
( خُذ العَفو وأمُر بِالعُرف وأعرِض عنِ الجَهِلين )
وأثنى الله عزّ وجل على أُمة من الأخيار فقال تعالى
(( الذِين يُنفِقُون فِي السرّآء والضرآء
والكَظِمين الغيظ والعافِين عنِ الناس والله يُحب
المُحسِنين )) ..
فهذهِ منازل تجعل المُؤمن يتنازل عن حُقوق له
ويعفو عمن أساء له لِتدُوم المحبة وتَبقى الأُلفة ..
فكَم من أُسر تفرقت .. وتقاطعت ..فبدأت لا تتواصل ..
ينقطِعون عن بعضُهم البعض
سنة
سنتين
بِدُون كلام ولا حتى سلام ..!!
قال الرسول صلى الله عليهِ وسلم (( لا يحق لِمُسلمٍ أن يهجر أخاهُ فوق ثلاث))
لم يَقُل رَضِي الله عنه ثلاث سَنوات
أو ثلاثَ أشهُر
ولكِن قال
ثلاث أيامِ فقط ..
فأين أنتُم من هذا الحَدِيث الشَرِيف الصَحيح الصرِيح ..؟!
وهُناك أخوة فِي الله أجتَمعُوا وتحابَوا ولكن تفرقوا من أجل كلمة
أو موقف ..
وتبدل حالهُم من الصَداقَة إلى العَداوَة .. ومِن الحُب إلى الكُرهـ ..
نسأل الله لهُم العافِية ..
فالمُسلم يتوضأ ويغسُل
خمس مراتٍ في اليوم ..
ومن حق المُسلِمين عليه
أن يَغسُل قلبهُ كُل يوم من الأحقاد والأضغانِ والحسد والحِقد .
وعليكِ
أن تفتَحِي كُل يوم صَفحةً
جديدة نَقِية من كُل شَر ..
وتُقابِليهم بالإِبتِسامة والكَلِمة الطَيبة..
فالمُؤمنون أخوة مُتحابُون
من الذِي لا يزل ولا يُخطِيء ..؟!
وفِي الصفح وعدم الحِقد فتحٌ لِلقلُوب
وكسبٌ لِلنفوس وراحةً لِلفكر ..
فاذهَبِي عزيزتي لِكُل من أخطأ عليكِ .. وقابِليهِ بالإبتِسامة ..
فهي تأسر القُلوب ..
وتُبعد الكراهِية من الشخص المُقابِل ..
ولايأسُركِ الشيطان بِألاعِبية ...
فهُو سبب كُل فُرقة .. وهُو سبب كُل حرب بين المُسلِمين ..
هُو السائِق الذِي يذهبُ بكِ إلى نارِ جَهنم ..
عليهِ لعنةُ الله والمَلائِكة والناس أجمعين ..
أجعلِي قلبكِ صافِياً .. ولمِعية بالصَفح والحُب للآخرِين ..
ولا تَجعَلِي سوادات الحسد والحقد ..
تَطغى على قلبكِ وتُلوثة ..
وتُتزيل جمالهُ ..
فاجعَلي شعارِكِ من اليوم ::
لا للزعَل .. نعم لإختِلاق الأعذار ..
وتَذكري أن عُمر بن الخَطاب رَضِي الله عنهُ يختَلِق لأخوهُ المُسلم ألف عُذر وعُذر ..
فكُوني مِثله ..
لتَكسَبِي رضى الله ...
وهُو أهم شيء
يبتغيهِ المرء ..
الروابط المفضلة