أصبحت ضيف الله في دار الرضا وعلى الكريم ضيافة الضيفانِ
تعفو الملوك عن النزيل بساحتهم فكيف النزول بساحة الرحمنِ
يا من إذا وقف المسئ ببابـــه ستر القبيح وجاء بالإحسانِِ
وأنا المسئ وقد دعوتك سيدي تعفو وتصفح للعبيد الجانيِ
ما زلت أعرف بالإساءة دائماً ويكون منك الصفح والغفرانِ
لم تنتقصني إن أسأت وزدتني حتى كأن إساءتي إحسانِ
منك التفضل والتكرم والرضا أنت الاله المنعم المنانِ
ووزنت أعمالي عليَّ فلم أجد في الأمر إلا خفة الميزان
وظلمت نفسي في أموري كلها ويحي إذاً من وقفة الديان
يا أيها الاخوان إني راحل مهما يطول عمري فإني فاني
يا رب إن لم ترضى إلا ذا تقى من للمسئ المذنب الحيران
يا واحداً في ملكه ماله ثاني يا من إذا قلت يا مولاي لباني
أعصيك تسترني أنساك تذكرني فكيف أنساك يا من لست تنساني
الروابط المفضلة