\
/
\
كان يسعد حين تشرق الشمس لينطلق بكل نشاط الى مزرعته الصغيرة يحاكي الخضرة ويستمع لهدير المياه في بركته الرائعة..
يسلم على هذا ويسال عن حال هذا ..محبوب من الجميع..الاطفال يفرحون بحبه ..والكبار يأنسون بقربه..
(( إنه جدي الغالي ))
أكمل حجته العام الماضي وهو بصحة وعافية..
وبعدها بدات رحلة مرضه..داهمه المرض الخبيث كلصّ..يسرق عافيته شيئا فشيئا..
.استطاع ذلك المرض ان ينتزع نشاط جدي...فاصبح جثة هامدة...لاترى عليه سوى ابتسامته المعهودة...يخفي خلفها الام والام..
بدأ المرض بفمه..وانتشر ليصل الى حنجرته ثم الى اذنه واخيرا استقر برأسه...اصبح يتجرع الالام يوما بعد يوم..
اصبح بالكاد ياكل وبالكاد يتكلم..
رفض البقاء في المشفى...قائلا..".أموت بينكم افضل"...
آآآآه ياجدي ليتني استطيع نزع ذلك الالم عنك..
لا انسى ذلك الصباح..حين صليت وعدت الى فراشي...............
ثم...............سمعت صوته يصرخ بشدة وقد خرج من منزله...
لم يستطع ان يتحمل كل ذلك الالم....كان قد أخذ جرعة الكيماوي في تلك الليلة...
بكيت معه واحسست بحجم معاناته...
؛؛؛
لم يبقَ سوى جرعة واحدة وتنتهي رحلة العلاج التي رسمها الاطباء...
ولا زال جدي كما هو يصارع الموت....ويتجرع الالام..
رحماااااااااااااااك يا الله..
يارب ارحم ضعف جدي...وخفف عنه هذه الالام...
واجمع له يا الله بين الاجر والعافية..
دعواتكم امطروا بها جدي....لعلها تجد قبولا...
\
/
\
الروابط المفضلة