السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم يا حلوين؟ إن شاء الله تكونوا كويسين..
ما رأيكم نشوف أنواع البنات في فترة الاختبارات..ويا ريت تشاركوني بآرائكم..
بنظري البنات في فترة الامتحانات بينقسموا إلى 3 أقسام:
القسم الأول
مفرطة في عباداتها وفي طاعتها لله..هاجرة للقرآن..
مضيعة للصلاة وإن صلتها تصليها على عجل ولا تؤديها حقها
من الركوع والسجود والخشوع..
وربما تضيعها نهائيا بسبب السهر فتنام عن صلاة الفجر..
وكل هذا لماذا؟!!
لأن عندها امتحانات والصلاة تضيّع وقتها!!!!!!!!!
وأقول لأمثال هذا النموذج من البنات:
اتقي الله في نفسك..ولا تلقي بها إلى التهلكة ..
وتذكري يوما ستُسألين فيه عن كل صلاة ضيعتيها
وعن كل معصية اقترفتيها
تذكري الامتحان الأكبر يوم العرض على الله تعالى
يوم تُعرض السجلات والأعمال على مالك الملك
فماذا أنتِ فاعلة وقتها؟؟!!
هل ستتعللين بحجة الدراسة والامتحانات..
وهل هذه حجة تُقبل!!
الأصل أن تكون دراستك وسيلة لتقربك من الله تعالى لا لتبعدك عنه..
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء(28) (فاطر)
أختي الحبيبة
قفي مع نفسك وقفةً صارمة
واحسمي أمرك
أيهما تبتغين؟!
امتحان دنيوي لا تقدم نتيجته ولا تأخر شيئا..
بل ويمكن النجاح فيه إذا صدقنا العهد مع الله فهو الموفق لكل أمر..
أم امتحان الآخرة..الذي ينقسم فيه الناس إلى:
إما فائز أو خسران..إما إلى جنة وإما على نار..
نسأل الله تعالى أن نكون من الفائزين في الدنيا والآخرة..
القسم الثاني
من تكون مفرطة في عبادتها قبل الامتحانات..
فإذا أتت الامتحانات فانظر العجب العجاب!!!
فلا نعود نرى الأصباغ الملونة..
ولا الغرر الصفراء..
ولا الحواجب الرفيعة..
ومن كانت تنقر صلاتها كنقر الغراب..أصبحت تطيل السجود
وتصلي بخشوع..وترفع يديها بالدعاء..
سائلة الله التوفيق والتيسير والسداد..
ولهؤلاء أقول:
ما تفعليه أختي الطالبة من خشوعٍ في الصلاة وإقلاعٍ عن الذنوب..
واللجوء إلى الله..أمرٌ طيب..بل شيءٌ رائع..
ولكن لنتأمل سوية هذه الآيات:قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ(63) قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ(64) (الأنعام)
وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُوراً(67)أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ وَكِيلاً (68)أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ عَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً(69)(الإسراء)
هُوَالَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ أُحِيطَبِهِمْ دَعَوُاْ اللّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنِّ مِنَ الشَّاكِرِينَ(22)فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَينَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(23)(يونس)
هل فهمتِ قصدي..
إنني أخشى إذا انقضت الامتحانات أن ترجع ريما لعادتها القديمة..
فترجعي إلى تقصيرك وغفلتك..
وإنما يجب أن تكوني في جميع أيامك متصلة بالله..
في العسر واليسر ..في الشدة والرخاء..
القسم الثالث
نجدهم وقد زادتهم فترة الامتحانات إيمانا فوق إيمانهم..
فيلجئون إلى الله..يسألونه التوفيق والتيسير..
وهؤلاء هم الفائزون بإذن الله..
طالما جدّوا واجتهدوا وأدّوا واجباتهم الدراسية بقدر استطاعتهم..
فالله موفقهم بإذنه تعالى ..أليس هو القائل
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) (الكهف)
ولهؤلاء همسة:
احذري أختي الحبيبة من الاغترار بما تحصلين عليه من علامات..
واحذري من الرياء..بل جددي نيتك لله تعالى في كل حرف قرأتيه واسألي الله الإخلاص..
إياكِ أن تنسبي نجاحك وتفوقك إلى ذكائك واجتهادك..وإنما كوني على يقين بأن الفضل كلُ الفضل لله تعالى..
وإن لم تحصلي على النتيجة التي تبتغينها..احذري من التمنن على الله بصلاتك ودعائك أيام الامتحانات..
وإنما اصبري واحتسبي أجرك عند الله تعالى..فإن له في كل أمر حكمة..وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم..
في الختام:
أسأل الله التوفيق والنجاح والدرجات العلا لجميع الطلاب والطالبات ليس في الامتحانات فقط وإنما يوم القيامة بإذن الله..
الروابط المفضلة