الخوف يملا النفوس هذه الأيامـ..!!
الكل قد على وجهه علامات التعب..!!
كيف لا والكل يريد النجاح..!!
ومن ضمنهمـ..أنا..
فقد أضعت نفسي في ما مضى..!!
ويجب الآن أن أسعى جاهدة للحصول على التفوق..وليس النجاح فحسب.."ما اشد سعينا لدنيا"
أخذت تمضي أيامـ الاختبارات بثقلها..!!
بدا ناء نختبر يومـ تلو الآخر..
وكل يومـ يقربنا لمعرفه النتيجة..
فاليومـ أتت معلمتي..ومعها تلك الوريقات التي أشبه بالأشباح..!!
فهي تحمل النجاح أو الخذلان..!!
بداء ت بتوزيع الوريقات..ولم تنسى أن تصطحبها ببعض التقريع..
قلبي أخذ يبكي ..وددت لو استطيع ضمه..!!
ماذا عسى أن تكون درجتي..؟
لم انتظر طويلا..إلا وهي تهتف باسمي "أحلامـ"
نظرت إليها نظرت..خوف يأس..!!
لماذا هذه الدرجة..؟
ماذا شغلك عن المذاكرة..؟ ماذا ..وماذا..؟
أخذت ترمي بتلك التساؤلات علي..!!
وددت حينها أن أصرخ في وجهها..كفى ..كفى..!!
لم تعلمـ أني بذلت وبذلت..
ولكن ليس ذلك المهمـ فالأهم ما تلك الدرجة..؟
أريد الورقة..علها تطلق مسير دمعاتي .. التي حاولت حبسها..!!
وفعلا ً أخذت الورقة .. نظرت إليها..
يا ألاهي..أأبكي..أم ماذا أقول..!!
لقد حرمت نفسي من أشيئا كثير من أجل الاختبارات..!!
لقد تعبت ..وأسبلت دمعاتي لأجل الاختبارات..!!
ولكن قد قدر الله..
فحمد لله على نعمائه.
حاولت أن امسك نفسي واسجد سجود شكراً لله فأنا أفضل من غيري..فبسجودي ترضى نفسي ..سجدت وعدت لدمعاتي..!!
وان أطلق مسيرها..أوقفت تلك الدمعات ..كفى..!!
لماذا هذا البكاء..؟
إنسيتي الآخرة ..فهنا يمكن أن تعوضي خسارتك بالنجاح مرة آخره..
ولكن الآخرة إذا خسرت لن تستطيع تعويض خسارتك بالنجاح مرة آخره..
هنا بذلتي ..وسهرتي..و أسقطتي دمعاتك من اجل الدنيا
فهل أنت بذلت ..وسهرتي..و أسقطتي دمعاتك من اجل الآخرة
هنا ربما تجدين أعذار لإخفاقك..!!
ولكن بين يد الله ما أنتي قائلة..!!
جففت دموعي..
وعلمت أن البكاء على خسران الدنيا مذلة..
تمنيت حينها أن أضل ساجدة لله شكرا ً فهذه الدنيا لا تستحق أن نبكي من أجل خسارتنا..
ولنبكي على خسرننا عملا ً يقربنا للجنان
"ولنعمل لنجاح بالجنة بقدر عملنا لنجاح في الدنيا"
وفي الأخير..
"عندما تواجهك صعوبات تذكري الجنة وسيهون عليك كل صعب"
الروابط المفضلة