نتفقد..كل..شئ..قبل..أن..نفقد..أي..شئ..
كثير من الأمور في هذه الحياة نفقدها..بعد أن كانت في متناول أيدينا..وبعد أن كانت في نصب أعيننا..
وبعد فقداننا لها نسعى من جديد للعثور عليها بجميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة أيضاً..
ولكن يظل السؤال الحائر هو لماذا نفقد شيئاً كُنا نملكه ثم نعود للبحث عنه من جديد؟
أعتقد أن هذا الشيئ يحدث إما بسبب نقص الخبرة في التعامل مع أمور الحياة..أو بسبب سوء الفهم إن كان من فقدناه شخصاً عزيز جداً علينا..
ولكن...
تظل الثقة من أصعب الأشياء إنّ فُقدت....فالثقة ليست حاجةً عينية ملموسة بل حسيةً غير مرئية...
وماذا لو كانت هذه الثقة المفقودة تُصبح إتجاه أُناس أحببناهم وعشنا معهم على الأشياء الجميلة والأليمةِ أيضاً..
أعتقد أنها ستصبح لحظات جداً حزينة علينا..
فهي لن تعود..وإن عادت سيظل هناك الكثير مِن الغبش يعلو عليها...
فهي كالإناء المكسور يصعب تصليحه وإن صُلح وجُمعِت بقاياه سيظل بريقه يسطع بالكثير من الخدوش..
لذا...
علينا أن لا نبوح بأسرارنا و لا مشــاعــرنا حتى ولو بأقرب الناس لنا..وحتى لو طلبوا منا ذلك..
يجب علينا أن نتحفظ في علاقاتنا خشية أن يحدث سوء فهم من جانب من نُحب..و من كُنا نعشق..
..........
(اسألوا مُجرب ولا تسألوا طبيب)
ضياع الثقة مؤلم..فمعه تضيع خطوط الأمل التي رسمناها في قلوبنا..ومعه تضيع أيضاً لغة الحُب التي نقشناها في عقولنا..
وكل هذا لا يمكن لنا البحث عنه إذا فقدناه..ولا يمكن أن نطلبه من جديد..لأنه لا يُطلب بل يُوجد ..
وإن فقدنا هذه الثقة فيمن كان كل شيئ لنا فلن نجدها في أي شخص لا يعني لنا شيئاً..
وسوف نكون في تردد كبير...وفي تساؤلات كثيرة...
هل سيكون مثله أو مثلها؟ ولماذا أغامر ألا تكفي مرة واحدة؟
فيأتي في هذا الوقت الضياع الكبير..وهو:
ضياع النفس التي تحمل كل هذه المشاعر وسنظل نبحث عنها....
...........
الروابط المفضلة