السبب الثالث: قيام الليل:
وصف الله عباده فقال (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون)
وقيام الليل يحصل ولو بركعتين قبل الفجر.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول:
هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من داعٍ فأجيبه؟", نزولاً يليق بجلاله, لا نكيفه ولا نمثله,
ولا نشبهه ولا نعطله.
* بعض الامور التي تعين على قيام الليل:
1.قلة المعاصي في النهار.
2.ومنها التسبيح 33 مرة, والتحميد 33, والتكبير 33.
3. عدم السهر, لأن سهر الناس الآن في غير مرضاة الله إلا من رحم ربك.
4.القيلولة في النهار.
السبب الرابع: التفكر في آياته سبحانه وتعالى
(إنّ في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب, الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً
وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار)
التفكير هو أكثر ما يقودك إلى عبادة الله, وحبذا لو جعلنا رحلاتنا ونزهنا للتفكر في آيات الله, فلا يمر
الإنسان بالشجرة إلا وكأنها تكلمه وتقول له: لا إله إلا الله..
قل للطبيب تخطفته يد الردى * من يا طبيب بطبّه أرداك
قل للمريض نجا وعوفي بعدما * عجزت فنون الطب من عافاك
والنحل قل للنحل يا طير البوادي * من الذي بالشهد قد حلاك
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه * فاسأله من ذا بالسموم حشاك
واسأله كيف تعيش يا ثعبان * أو تحيا وهذا السم يملأ فاك
فالحمد لله العظيم لذاته * حمداً وليس لواحدٍ إلاك
بهذا نكون قد أنهينا الموضوع الأول (الحب العظيم) .. ولنا لقاء إن شاء الله مع الموضوع التالي بعنوان (صفات المفلحين)...
الروابط المفضلة