بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لقد فكرت كثيراً ومريراً..وتأملت فيمن حولي..أحببت الكثير منهن..
فرحت لفرحهن.. وحزنت لحزنهن..شاركتهن وبادلتهن في كل شيء حدث..
ولكن هذه كانت بالنسبة لي غير تماماً عن الأخريات..
قضيت أجمل أيام حياتي معها..وحملت أحلى الذكريات عنها..
رغم مرارة التعامل معها إلا تلقت بها تعلق شديد وأحببتها حباً جما..
تمنيت حينها أن تبادلني نفس شعوري تجاهها ..
ولكن ما كان ذلك الشعور الذي صدر عنها إلا مجاملات في الهواء..أطلقتها لي..
وأنا في غيبوبة تامة..سلبت لب من حولها أيضا ولم أكن ضحيتها الوحيدة..
تظاهرة بحبها واهتمامها لهن .. ابتسمت لهن بأنياب الخبث والدهاء..
أغرتهن بحسن تعاملها .. وزين حديثها..وحلاوة الجلسة فيها ومعها....
ولكن لم تكن إلا عكس ذلك..!! نعم إنها عكس ذلك..؟؟
*********************
*************************
**********************
******************
******************
*****************
ماهي إلا دنيا حقيرة دانية..دعت كل عاصي ..
وكل متطاول على الله إليها وضمته إلى صدرها..
وهي تخفف عنه شي يحزنه بشهواتها وملذاتها الفانية..
وتدعوه حينها لشيء ..وأي شيء..تدعوه لخسران عظيم ..
إلى نار جهنم خالدا فيها إلى ماشاء الله..
تبهج نظرة بزخرفها الفاني.. وتجره إلى حيث الهلاك..
****
******
تيقنت حينها بأنها هكذا..كاذبة خدوعة..مراوغة..حقيرة..
بعدما رأيت الكثير يفر منها إلى الله يعصمه منها..
بعدما كشفوا حقيقتها ..
لذا قررت أنا أن أتركها بما فيها..وأرحل عنها بلا عوودة..
رغم تعلقي الشديد بها ورغم أن لي أشياء كثيرة عندها..
وأني متأكدة بأنها سوف تعود إلى حتى وأن بعدت عنها..ولكن سأتمالك نفسي..
وأضع شعاري كي أقهرها..
((إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم))
نعم سيكون هذا شعاري حتى الموت..
واستحضر الموت أمام عيني..
وسأتمسك بكتابي..وسنة الحبيب المصطفى..
سافر عنها إلى الدار الآخرة بروحي وجسدي..
**
ولله درها من ستنظم لركبي وتلحق بصفوف الصالحين الأوائل معي..
وتجتهد لمقارعتها..ورميها جانبا ..
وتفوز بعدها بجنة عرضها السموات والأرض..بعد رحمة من الله..
فتطيبي ويطب مسعاكِ..
**
محبتكن..حنايا
شموخ الأمل**
الروابط المفضلة