وبشّر الصابريـــن
** عن أبي يحيى صهيب بن سنان الرومي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " / رواه مسلم
قال تعالى : (( واصبر إن وعد الله حق ))
مالنا لا نصبر وقد وعدنا الله والله لا يخلف الميعاد ؟؟؟؟
ولنا في سلفنا الصالح ورسلنا خير أسوة :
*** نبينا أيوب عليه السلام عندما ابتلاه الله بالمرض سبعة عشر عاما قالت له زوجته
اما تدعو لنا اما تستنصر لنا قال كم سنة كنت بعافيتي وصحتي قبل المرض قالت سبعين سنه قال
اولا اصبر سبعين سنة اخرى على المرض
وسيدنا يوسف عليه السلام عندما ابتلاه الله بالسجن سبع سنوات ،قال : رب السجن أحب إلي مما يدعونني اليه ..
** يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه كان يكثر من حمد الله على البلاء فلما سأل عن ذلك قال
مااصبت ببلاء الا كان لي به اربع نعم : الاولى: انه لم يكن في ديني الثانيه: انه لم اكن اكبر
مني الثالثه : اني لم احرم الرضا والصبر الرابعة : اني ارجو ثواب الله سبحانه وتعالى علي
** ويكفينا فخراً قول رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم :
(ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) / البخاري ..
كما ان البلاء يذكرنا بعيوب انفسنا لنتوب منها قال الله تعالى :
(( ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا ))
فاصبــر فالله يجزي الصابرين ..
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري ** وأصبر حتى يأذن الله في أمري
وأصبر حتى يعلم الصبر أني ** صبرت على شي أمر من الصبر
وحذاري أن تنسى فضل الله عليك اذا عادت لك العافيه فتكون ممن قال فيهم الله :
(( وإذا مس الإنسان ضرّ دعا ربه منيباً إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسي ماكان يدعو
إليه من قبل ))
وأبشرك بقول الله تعالى :
(( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر
الصابرين الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة
وأولئك هم المهتدون ))
والله عز وجل يقول :
{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ
مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
[يونس: 107].
كان هناك رجل شردت ابله ضاعت ابله فتبعها عله يجد ناقة من ابله وكان قد ترك اهله في بيت شعر
بالصحراء تبع ابله تبعها فضل طريقها لم يستطع اللحاق فتأخر على اهله فلما رجع لهم كان الريح
والعواصف قد هدمت البيت عليهم وقتلتهم جميعا لم يبقي الله على احد من اهله فلمح ناقة من ابله تسير
فتبعها عله يدرك ولو وحد تبعها فلما ادركها رفسته برجلها على وجه فإذا هو قد عمي مالذي بقي له
لم يبقي الله الا على سمعه ولسان يذكر الله به فلقيه رجل بالطريق فقال مابك فحكا له قصته فأخذه للوالي
وقال الوالي وكيف تجدك الان كيف بك الان من يتحمل هذه المصيبه ومن يطيقها فقال اما انا الان
فقد رضيت عن الله
ياصاحب الهم ان الهم منفرج **** ابشر بخير فان الفارج الله
اذا بليت فثق بالله وارض به ****ان الذي يكشف البلوى هو الله
اليأس يقطع احيانا بصاحبه **** لاتيأسن فإن الكافي هو الله
(( أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ))
ما سأل عبد ربه في الثلث الأخير من الليل حاجة إلا أجابه وما تمنى شيء إلا أعطاه ..
وتذكروا أن الله لا يخلف الميعاد وأن الله قريب منا ولكن الدنيا وملذاتها ابعدتنا عنه وكأننا لانعرف ان الآخذ والمعطي في هذه الحياة هو الله ..
مااحوجنا الى ركعات آخر الليل نتهجد بها الى الله ونطلب من الله الرحمة والمغفره والسؤال لاي حاجة كانت........
قال تعالى :
(( واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيوا لي
وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ))
تمسك بحبل الصبر في كل كربة *** فلا عسر إلا سوف يعقبه يسر
ياعبد الله يوم لك ويوم عليك
دنياك ليست كلها بلاء وليست كلها هنـاء
منقول من قافلة الداعيات
الروابط المفضلة