السلااااااااااااااام عليكم
حبيباتي
ان شاء الله دائما بخير
*
*
يعد شهر رمضان لدي الجزائريين من اهم الشعائر الدينيه ويولونه مكانه خاصه بين باقي الشعائر الاسلاميه الاخري. ولم يعد شهر الصيام لدي الجزائريين الركن الرابع في أركانالاسلام فحسب، بل اصبح جزءا من الثقافه والموروث الاجتماعي لديهم.
بحيث تعد المساجد في الجزائر خلال شهر رمضان الفضيل، نقطة استقطاب كبرى لجموع الصائمين في الجزائر، الذين يجدون فيها ملاذا آمنا لراحة النفس وفضاءا روحيا للتقرب إلى الله، فيتسابقون إليها لتطهير الأنفس من الرذائل واكتساب المزيد من الحسنات..
ولا يكبر الإحساس بشهر رمضان إلا وأنت تمر بالمساجد القديمة الضاربة في القدم التي تزخر بها الجزائر، المالكية منها مثل الجامع الكبير وجامع سيدي رمضان، والحنفية مثل جامع كتشاوة وجامع سفير وعلي بتشين وجامع السيدة، فجميعها تبدأ استعدادها للشهر الكريم قبل حلول رمضان 15 يوما، بأن تنظم حلقات ومجالس الذكر والفتاوى المتعلقة بالصيام ومستحباته، وما يجوز فيه وما يحرم، وشرح صحيحي البخاري ومسلم..
وتبدا النسوه في الاعداد لرمضان شهرا من قبل، حيث تغسلن جدران البيت كله، وتخرجن الاواني الجديده، كما تحضرن التوابل المخصصه للطبخ. كما يكثر تهافت الجزائريين علي اقتناء الماكولات. ومعروف عن الجزائريين شغفهم بتحضير مائده افطار متميزه في شهر رمضان، ويخصصون لها ميزانيه ماليه معتبره. وعاده ما تتكون مائده رمضان من طبق الحساء "الشربه" ويعرف في الشرق الجزائري ب "الحريره"، ولاياكل هذا الطبق الا ب "البوراك" وهي لفائف من العجين الرقيق الجاف تحشي بطحين البطاطا واللحم المفروم، وهناك من يتفنن في طهيها باضافه الدجاج او سمك "الجمبري"، والزيتون.
كما لا تخلو مائده افطار جزائريه من طبق "اللحم الحلو" وهو طبق من "البرقوق" او "المشمش" المجفف يضاف اليه الزبيب واللوز ويضيف له البعض التفاح ويطبخ مع اللحم وقليلا من السكر. وهناك حلويات لا يجب ان تغيب عن مائده رمضان مثل "قلب اللوز" (دقيق ممزوج بطحين اللوز) و"الزلابيه".
والجزائريون يحتفلون باول صيام لاطفالهم احتفالا مميزا، يكرمونهم ايما تكريم في اول صيام لهم ويرافقونهم طيله يوم صيامهم. وعاده ما يبدا الاطفال في الجزائر التدرب علي الصيام وهم في السنه الاولي من دراستهم، وفي بعض الاحيان قبل ذلك. ويقرب الآباء اطفالهم في اول صيام لهم، ويجلسونهم الي جانبهم علي مائده الكبار، اذ عاده ما يجلس الاطفال الصغار غير الصائمين في مائده اخري غير مائده الصيام.
ويحتفل باول صيام للطفل، فيطبخ له "الخفاف" وهو نوع من فطائر العجين المقلي في الزيت، او "المسمن" هو ايضا فطائر عجين مرقق يطبخ في قليل من الزيت. وعاده ما تطبخ هذه الفطائر عند اول حلاقه للطفل الذكر، او ظهور الاسنان الاولي له، وعند اول دخول للمدرسه. كما يصنع للطفل الصائم لاول مره مشروب حلو يدعي "الشربات" وهو مزيج من الماء والسكر وماء الزهر يضاف اليه عند البعض عصير الليمون. وتعتقد الامهات ان هذا المشروب الحلو يجعل صيام الطفل حلوا ويحبب له الصيام كي يصوم مره اخري.
ويستغل الجزائريون شهر رمضان وبالذات ليله السابع والعشرين منه (ليله القدر) باعتبارها ليله مباركه من اجل ختان ابنائهم. وقد شاع في الجزائر في السنوات الاخيره ختان الاطفال في هذا اليوم، لانه يغني الآباء عن مصاريف كثيره في الاحتفال بختان اطفالهم، خاصه مع اشتداد الازمه الاقتصاديه في الجزائر في نهايه الثمانينات والتسعينات وغلاء المعيشه.
ومن العادات الجديده لدي الجزائريين في رمضان هو دعوه أهل الفتاه لخطيبها واهله في هذا اليوم للافطار معا، وهي فرصه للتقريب بين العائلتين قبل الزواج، ويقدم فيها الرجل لخطيبته هديه تدعي "المهيبه" (تحوير لكلمه هبه) عاده ما تكون خاتما او اساور من ذهب، او قطعه قماش رفيع. ومن احب الاوقات في رمضان لدي الجزائريين هو ما بعد الافطار، او ما شاع عن الجزائريين باسم "السهره"، حيث يخرج الرجال الي صلاه التراويح، ثم الالتقاء
*
*
ودعائي:
اللهم اعتق رقابنا فى رمضان...من النار يا عزيز يا غفار..يا ارحم الراحمين
اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا..اللهم صرف مابنا من هموم..وارزقنا خير هذا الشهر و كل يوم..
اللهم ارزقنا فتحه..ونصره ..و بركته..وهداه الى أخر العمر و منتهاه
نسألك الجنة و ماقرب اليها من قول او عمل..ونعوذ بك من النار و ماقرب اليها من قول او عمل
اللهــــــــــــــــــم امين
******
والسلام ختام
دمتم فى امان الله
محبتكم دوما::::لمــ*الجزائر*ــيس
الروابط المفضلة