قصة أصحاب الفيل ..
أن أبرهة الأشرم كان نصرانياً ، وكان مغتراً بنفسه، بنى بيتاً ( كنيسة ) في صنعاء ، بدلاً من الشريفة ..؛
وطلب من العرب أن يتجهوا لها ويتركوا كعبة الله في البيت العتيق،
غضب العرب ولطخوا كعبته ، وفغضب هو ، وأقسم بآلهتهِ .. أن يطأ أرض الحرم ، وأن يهدِّم كعبة الله،
جهز جيشاً ضخماً عدده ستون ألفاً،
فعزم على الرحيل ؛ لتدمير البيت الحرام .. ونقل وجهة العباد إلى بلاده،
ومشى بستين ألفاً ، ومعه فيل جعله في أول الجيش، وبعضهم يقول: ثمانية فيلة؛
فدعا وركبه ومشى ..
واخترق قبائل الجنوب ولم تعترضه إلا قبيلة .. ماعزوشهران، فسحقهم وغلبهم،
فما استطاعت القبائل الأخرى المقاومة فانهزمت، حتى وصل ألى مكة ، .
وَصَل هناك ونزل، ثم أرسل جنوده ، فجمعوا كل .. إبل الحرم .. وغنمه .. ومواشيه .. وجماله .. وجعلها وراء البيت، هذا أول فعله،
فذهب أبرهة يسأل عن سيد أهل البلد الحرام فقيل له: عبدالمطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وأرسل إلى عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. بعد أن سلب منه النعم .. وسلب الإبل .. من سائر القرشيين،
فدخل عليه عبدالمطلب، ومن هيبته نزل له أبرهة من سريره وجلسا على الأرض،
ثم قال له: ما حاجتك..؟
فقال عبدالمطلب: أريد بعراني التي استوليتم عليها.
قال أبرهة متعجباً: إنني جئت لأهدم الكعبة، وأنت جئت لطلب بعرانك..؟
فرد عليه عبدالمطلب قائلا قولته المشهورة: ( أنا ربّ الإبل، وللبيت ربّ يحميه..؟
فاستعطفه برد الإبل إليهِ ، بينما أصر أبرهة على هدم الكعبة،
ثم ذهب أبرهة ليهدم الكعبة، بعد أن استسلمت مكه له وأمر الفيل ، بأن يتوجه الى الكعبه لهدمها ..!!
ولكن الفيل برك على الارض وجهوه الى جهة اليمن .. قام ومشى ، وكلما وجهوهه الى الكعبه يبرك .
فبينما هم يعالجون مشكلة الفيل .. إذا اقبلت غيمة سوداء من بعيد..
فلما اقتربت فإذا ، .. بالطــير الأبابيــل..
وهى طيور .. حاملة أحجار من سجيل في المنقار واحدة .. وفي الرجل اليمين واحدة .. واليسار واحدة..
فكانت ترميهم فتصيب الرجل منهم مع رأسه وتخرج مع دبره فيسيح الرجل ..
ولم تصب تلك الحجارة أحدا إلا هلك وليس كل القوم أصيب،
أما أبرهة فقد بعث الله إليهِ داء في جسده،
جعل أنامله تتساقط ، كلما سقطت أنملة ... أتبعها مِدَّة من قيح ودم،
فانتهى إلى اليمن ، وهو مثل فرخ الطير فيمن بقي من أصحابه، ثم مات.
ومات كل جيش أبرهه الجبار..
*
هكذا ... حمي الله بيتهِ الحرام ؛ لأنه أعلم أنه ؛ سيكون قبلة لجميع المسلمين..
وهكذا... كانت المعركة مثيرة .. إذ كانت أمام أبطال ، وساحة ، وسلاح.. من نوع خاص لم تألفها الأذهان..
معركة اتسمت.. بما هو غريب ، ومدهش ، ومعجز.. من عند الله تعالى ...
الدروس والعبر والفوائد من القصة:
*بيان شرف الكعبة ، وأنه أول بيت وضع للناس..
*حفظ الله للبيت العتيق..
*التضحية في سبيل المقدسات الإسلامية..
*حقيقة المعركة بين الله عزوجل وأعدائه..
*قصة الفيل من دلائل النبوة : قال شيخ الإسلام ابن ثيمية رحمه الله ، وكان ذلك عام مولد النبي صلى الله عليه وسلم..
* الفيل
من أقوى مخلوقات الله ،
وقد استخدمته الأمم في الحروب وفي اقتلاع الأشجار الكبيرة ..
وفي حفر مجرى النهر الجاف حتى يصل إلى الماء..
وهو جند من جنوده وقادر على الإيذاء،
لكنه لا يجري في الأرض إلا بأمر الله تعالى .
الروابط المفضلة