ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ لاَّ تَجْعَل مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً } الإسراء22
أي: لا تعتقد أن أحدا من المخلوقين يستحق شيئا من العبادة ولا تشرك
بالله أحدا منهــم فإن ذلك داع للذم والخذلان ، فالله وملائكته ورسله قد
نهوا عن الشرك وذموا مــن عمله أشد الذم ورتبوا عليه من الأسماء
المذمومة ، والأوصاف المقبوحة ما كان به متعاطيه ، أشنع الخلق
وصفاً وأقبحهم نعتاً.
وله من الخذلان في أمر دينه ودنياه بحسب ما تركه من التعلق بربه،
فمن تعلق بغيره فهو مخذول قد وكـل إلـى من تعلق بـه ولا أحـد مـن
الخلق ينفع أحدا إلا بإذن الله ، كما أن من جعل مع الله إلها آخر له
الذم والخذلان ، فمن وحده وأخلص دينه لله وتعلق به دون غيره
فإنه محمود معان في جميع أحواله.
الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (ص455)
للشيـــخ : عبد الرحمن السعـدي رحمه الله تعالى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الروابط المفضلة