ياسمين ومريم 74
ربي يكرمكم دعواتكم لي ولكم ان نكون قول وكتابة وعمل
جزاكم الكريم بكل خير بارك الله فيكم

سورة فصلت
(فهم لا يسمعون ) اي أعرض أكثر الخلق عن القران ولايسمعوا لع سماع إجابة .وان كانوا سمعوه سماع تقوم عليهم به الحجة الشرعية

( فاعمل إننا عاملون ) قالوا للرسول كما رضيت بالعمل بدينك .فنحن راضون بالعمل بديننا .وهذا هو الخزلان

(وهم بالاخرة هم كافرون )اي لايؤمنون بالبعث ولا الجنة ولا النار فزال الخوف من قلوبهم فاقدموا على ما يضرهم في الاخرة

( إلى النار فهم يوزعون )اي يرد أولهم على اخرهم ويساقون بعنف الى النار وفي النار (شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ) ..( وإن يستعتبوا .فما هم من المعتبين) اي يطلبوا يزال عنهم العذاب ويرجعوا للدنيا للعمل مرة ثانية . الان ذهب هذ الوقت ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون )

* قيض الله للجاحدين للحق قرناء من الشياطين تدعوهم للمعاصي (ما بين أيديهم وما خلفهم) فقادوهم للكفر والبدع وهذا التسليط من الله لهم (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) اي نطقوا بربوبية الله ثم استقاموا على الصراط المستقيم علماً وعملاً

* لو كان العبد حرص على الاستقامة لابد يحصل له خلل لو ارتكب ما نهي عنه واستغفر وتاب

* الملائكة (أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة )اي يحثونهم في الدنيا على الخير ويرهبونهم من الشر .ويدعون الله لهم .ويثبتونهم عند المصائب وخاصة عند الموت

* دفع السيئة بالحسنة (ما يلقاها إلا الذين صبروا .وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) الصبر على ما تكره النفس واجبروها على ما يحب الله .لان النفوس مجبولة على مقابلة المسء بإساءته وعدم العفوعنه وهذا لايفيد بل يزيد العدوة .ولكن احسانه له يرفع قدره عند الله فيهون عليه الامر ويفعل الاحسان وهو متلذذاً له

نتابع

(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ ) اي وساوس وتزين الشيطان للشر وتكسيلك عمل الخير

( وإنه لكتاب عزيز .لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) القران منيع من كل من اراد تحريفه ..فلا يقربه شيطان الجن ولا الانس بسرقه او إدخال ما ليس منه به .ولا بزيادة ولا نقص .فهو محفوظ .

( لولا فصلت اياته أأعجمي وعربي ) كيف يكون محمد عربي والكتاب أعجمي .هذا لا يكون

( لا يسأم الإنسان من دعاء الخير )اي لا يمل من دعاء الله في كل احواله .ولا يقتنع بقليل ولا بكثير من مطالب الدنيا .فلم يزل طالب للزيادة
* القران هدى للمؤمن يهديه للطريق المستقيم ويعلمهم العلوم النافعة ..وفيه شفاء من الاسقام البدنية والقلبية لانه يبعدك عن اقبح الاعمال والاقوال
* والذي لا يؤمن فهو صم عن سماع الحق ولا يبصره .فينادى للايمان فلا يستجيب .بمنزلة الذى ينادى من مكان بعيد

ما سبق من تفسير بعض ايات سورة فصلت

سورة الشورى
(وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله )اي ان اتفاق الامة حجة قاطعة .لان الله لم يأمرنا ان ترد إليه إلا ما اختلفنا فيه .فما اتفقت الامه عليه يكفي لانها معصومة من الخطأ لان اتفاقها موافق للكتاب والسنة

* ولا تتفرقوا في الدين واتفقوا على اصول الدين وفروعه ولا تعملوا احزاب يعادي بعضكم بعض
*اهل الكتاب تفرقوا بعد ما انزل الله عليهم الكتاب ففعلوا ضد ما يأمر به الكتاب فحصل بينهم المشاحنة ووقع الاختلاف .ثم الذين ورثوا الكتاب من بعدهم في اشتباه وشك كثير ..فاحذروا أيها المسلمين ان تكونوا مثلهم

( له مقاليد السماوات والأرض) اي له مفاتيح الرحمة والارزاق وليس بيد احد من الامر شيء

( يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر )اي يضيق على من يشاء .حتى يقدر حاجته لا يزيد عنها وهذا لحكمة من الله

( ولا تتبع أهواءهم ) لم يقل دينهم .لان حقيقة دينهم هو شرع الله وهو دين الرسل كلهم .ولكن اتبعوا أهواءهم واتخذوا دينهم لعب ولهو

( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان ) اي القران اشتمل على الصدق واليقين .اما الميزان فهو العدل والعقل الرجيح

( الله لطيف بعباده ) من لطفه أن هداه العبد للخير هداية لا تخطر بباله ..ومن لطفه امر المؤمنين بالعبادات الاجتماعية والتنافس على الخير ..وامثال كثير على لطفه

( قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) لا اريد اجر مال .اريد اجر واحد عائد نفعه لكم وهو ان تودوني وتحبوني لأجل القرابة .وقيل ان ليس في بطون قريش احد غلا ولرسول فيه قرابة

نتابع

( أم يقولون افترى على الله كذباً فإن يشأ الله يختم على قلبك ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته ) الله قادر على حسم هذه الدعوة من اصلها وهو ان يختم على قلب الرسول فلا يدخل اليه خير.ويمح الباطل ويقبضه ويقاومه فظهر الحق ببراهنه

( لوبسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض .ولكن ينزل بقدر ما يشاء .إنه بعباده خبير بصير ) ان من عبادي من لا يصلح ايمانه الا الفقر ولو اغنيته لأفسده ذلك .والعكس ...وهذا بالصحة والمرض فالله يدبر امر عباده بعلمه بما في قلوب عباده انه خبير بصير

* ما أصابكم من مصيبة الا بسبب ما قدمته ايديكم من السيئات .وما يعفوا الله عنه اكثر فإن الله لا يظلم عباده ..و أنتم ليس عندكم امتناع عما ينفذه الله فيكم

( إن في ذلك لايات لكل صبار شكور ) اي كثير الصبر على ما تكرهه نفسه ويشق عليها فيكرهها عليه من مشقة طاعة غو ردع معصية او تسخط اما الذي لا صبر عنده ولا شكر على النعم فهو معاند لا ينتفع بالايات

* مراتب العقوبات ثلاث عدل .وفضل .وظلم
العدل جزاء السيئة بسيئة مثلها ...الفضل العفو والاصلاح عن المسيء ..الظلم الذي يجني على الغير

(ولمن انتصر من بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل) اي انتصر ممن ظلمه بعد وقوع الظلم عليه فلا حرج عليه .ولمن صبر على الاذى وغفر وسامح هذا من عزم الامور اي من الامور التى حث الله عليها واخبر لا يلقاها الا الصابر وذو الحظ العظيم

( أوحينا إليك روحاً من أمرنا )هو القران وهو روح يحي الجسد

ما سبق من تفسير بعض ايات سورة الشورى

سورة الزخرف
( والكتاب المبين ) مبين لكل ما يحتاج اليه العبد من امور الدنيا والدين والاخرة

( أفنضرب عنكم الذكر صفحاً) اي افنعرض عنكم ونترك انزال الذكر اليكم لعدم انقيادكم له . بل ننزله لكم فإن أمنتم به فهو من توفيقكم .وإلا قامت عليكم الحجه
( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ) اي هذا من تسخير الله وما كنا مطيقين وقادرين عليه

( أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غيرمبين ) اي يجمل فيها لنقص جماله وعند الخصام الموجب لإظهار ما عند الشخص من الكلام غير مبين لحجتة ولا مفصح عما في ضميره
( ما لهم بذلك من علم إن هم إلا يخرصون ) اي يتخبطون خبط عشواء

(وقالوا لولا نزل هذا القران على رجل من القريتين عظيم ) اي معظم عندهم من اهل مكة او الطائف كالوليد بن المغيرة

( ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ) اي ليسخر بعضهم بعض في الاعمال والحرف .فلو تساوى الناس في الغنى ولم يحتج بعضهم لبعض .لتعطلت كثير من مصالحهم
( لبيوتهم سقفاً من فضة ومعارج ) اي درج من فضة يطلعوا عليه للسطح .ولجعل لبيوتهم ابواب وسرر من فضة اي لزخرف لهم دنياهم .ولكن منعه ذلك رحمه ولطف منه لعباده خوف عليهم من التسارع للمعاصي بسبب حب الدنيا

( وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) اي الشيطان قيضه الله للعاصي بسبب فسقه
يصاحبه ويؤزه الى المعاصي ويزينها له

* من فسدت فطرته وعقله بإعراضهم عن القران واستحدثوا عقائد فاسدة تحول بينهم وبين الهدى .وسوف تسألون عن القران هل قمتم به ام لم تقوموا به فيكون عليكم حجة لان كفرتم بهذه النعمة (القران )

نتابع

*جعل عيسى مثلاً لبني إسرائيل يعرفون به قدرة الله على ايجاده من دون أب
( ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم ) اي من كان على مثل عملكم من زوجة او صاحب وغيرهم

( لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ) اي المجرمين لا يزال عنهم العذاب ولا لحظة .وهم يائسون من كل خير غير راجين الفرج

* لو كادو ومكروا المكذبون للحق ولمن جاء به .فالله مدبر لهم امر يعلو تدبيرهم ويبطله
* السر هو الذي لا يتكلموابه وهو سر في قلوبهم ...والنجوى هي الكلام الخفى ..الكفار يعتقدون الله لا يعرف سرهم ونجواهم فلذلك اقدموا على المعاصي
( فذرهم يخوضواويلعبوا)في الباطل ويلعبوا بالمحال فعلومهم ضاره يعارضون الحق

(فاصفح عنهم وقل سلام ) اصفح عن اذيتهم لك واعف عنهم واظهر لهم السلام كما قال تعالى (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)

ما سبق من سورة الزخرف

سورة الدخان

* القران نزل في ليلة مباركة اي كثيرة الخير وهي ليلة القدر ..والقران (يفرق كل أمر حكيم ) اي يكتب ويفصل كل أمر قدري وشرعي حكم الله به

(وأن لا تعلوا على الله ) بالأستكبار عن عبادته .والعلو على عباد الله

(وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون) لكم ثلاث مراتب الايمان بي وهو المطلوب منك فإن لم يحصل منك فاعتزلوني واكفوني شركم

( واترك البحر رهواً) اي يضرب البحرفصار اثني عشر طريق بين الماء فسلكه موسى وقومه وترك الطريق ليسلكه فرغون وقومه وامر الله البحر ان يغلق عليهم فغرقوا فيه

( فما بكت عليهم السماء والأرض )اي لم تحزن على فراقهم لانهم ما خلفوا من اثار الا ما يسود وجوههم

( وما كانوا منظرين )اي ممهلين عن العقوبة

* فرعون كان عاياً مستكبر بغير حق مسرف اي متجرئ على محارم الله
* كانوا بنواسرائيل افضل العالمين في زمانهم ومن قبلهم وبعدهم حتى جاء بأمة محمد ففضلوا وجعلهم الله خير امه اخرجت للناس
* يوم الفصل الذي يفصل بين الاولين والاخرين هو يوم القيامه
* شجرة الزقوم طعمها كالمهل اي كالصديد المنتن شديد الحاره يغلي في بطونهم
* اهل الجنة متقابلين في قلوبهم ووجوههم في كمال الراحة والمحبة والعشرة الحسنة ...امنين من من مضرة الفاكهة ومن كل مكدر
القران ميسر بلفظه ومعناه لعلهم يتذكرون ما فيه

ما سبق من تفسير بعض ايات سورة الدخان

سورة الجاثية
* قسم الله الناس من حيث الانتفاع باياته وعدمه الى
قسم يتفكرون بها وينتفعون ويرتفعون وهم المؤمنون باركان الايمان وصل بهم الى درجة اليقين
وقسم يسمع ايات الله سماعاً تقوم به الحجة عليهم ثم يعرض عنها كأنه ما سمعها لانها لم تطهر قلبه بل بسبب تكبره زادته طغيان

( ويل لكل أفاك أثيم ) اي كذاب في مقاله أثيم في افعاله

(أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم ) اي ما هويه سلكه ولا يهمه ان كان العمل يرضي الله اويسخطه.وهنا لا تليق بهذا الهداية وختم على سمعه فلا يسمع ما ينفعه .وعلى قلبه فلا يعي الخير ومنع بصره من نظر الحق

( كل أمة تدعى إلى كتابها) كل نبي له امه فكل امه تدعى الى شرعها الذي كلفت به

(وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ) اي نترككم في العذاب

( وله الكبرياء في السماوات والأرض ) اي له الجلا والعظمة والمجد

ما سبق من تفسيربعض ايات سورة الجاثية

سورة الأحقاف

( ما خلقنا السماوات والأرض زما بينهما إلا بالحق ) اي لا عبثاً ولا سدى بل ليعرف العباد عظمة خالقهما ويستدلوا على كماله

( قل ما كنت بدعاً من الرسل )اي لست اول رسول جاءكم حتى تستغربوا رسالتي .فكل الانبياء رسالتهم توافق رسالتي فلأي شيء تنكروا رسالتي
( وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فامن واستكبرتم )القران من عند الله وشهد على صحته الموفقون من اهل الكتاب الذين عندهم من الحق فامنوا به .واستكبرتم ايها الجهلاء فهل هذا إلا أعظم الكفر

( وفصاله ثلاثون شهراً )اي اقل مدة حمل سته شهور لان مدة الرضاعة سنتان (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين )

( وأصلح لي في ذريتي ) اي صلاحهم يعود نفعه على الوالدين

( ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى ) يحذر الله انه اهلك الأمم الكاذبة الذين هم حول ديارهم لعلهم يرجعون

* الأحقاف هي الرمال في ارض اليمن . وجاء لقوم عاد نبيهم هودوجاء لهم العذاب رياح وسحب ممطرة تلفت كل شي

ما سبق من تفسير بعض ايات سورة الأحقاف