بارك الله فيكِ حصلت على 8/10
:
تذكير قوم النبي بالحجج الدالة على وحدانية الله وقدرته
فيؤمنوه ويوحدوه ويعبدوه وحده لاشريك له
ولايعبدوه غيره كما فعلوا قوم النبي فسخر
البحرلتسير عليها السفن وسخرمافي
السموات من شمس وقمرونجوم ومافي
الأرض من أشجاروكل شيء فيه نفع
للإنسان من دلائل وحجج تدل على
وحدانيته والإنسان العاقل وصاحب التفكير
السليم من يتفكر في هذه المخلوقات ويحمده
ويشكره بعد آن ءآمنوا بالله في ربوبيته
وألوهيته.
*أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن
لايرد الأذى بمثله بل يغفر ويتجاوز عنه
لقوله تعالى
(فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ) والله
سيجزيه يوم القيامة ويعذب من مات على
الكفر.
*من يعمل صالحاً فيطيع الله ورسوله ويكثر
من الصالحات يُسعد في الدُنيا والآخرة
وهذا سبب لدُخول الجنة ومن يعمل سوءاً
ويصر على المعاصي والشرك كقوم نوح
وعاد وثمود أصروا على الكفر والشرك فلن
يؤمن فالعقوبة تحل به لالغيره والله عادل
لايظلم أحد .
*مُلاقاة الله يوم القيامة وهو يوم البعث
والجزاء والحساب فيجازي كلاً بعمله من
خير وشر وهذا كائن لامحالة ولاتنفع التوبة
في هذا اليوم العصيب.
*إتيان بني إسرآئيل وهو أولاد يعقوب
الحكم والنبوة ورزقهم من الطيبات كالمن
والسلوى وفضلهم على فرعون وقومه وذلك
أيام إيمانهم واستقامتهم وآتاهم آيات أمر
الدين تحملها التوراة والإنجيل فمااختلفوا إلا
من بعد ماجآءهم العلم ببعثة النبي حسداً
لأولاد إسماعيل أن تكون النبوة فيهم .
*جعل الله لرسوله على شريعة من أمر
الدين الحق وأمره أن يتبع الحق ويتمسك به
ولايتبع أهواء أهل الضلال وهذا حث
للمُؤمنين أن يتمسكوا بالكتاب والسنة
فنُسعد دُنياوآخرة.
*فصل الناس يومُ القيامة ليحكم بينهم
ويؤدى كل واحد ثمرة كسبه من خير وشر
بالحق والعدل فلايظلم أحدا.
*من يتبع المُشركين وأهل البدع والضلال
وأصحاب الشرك والمعاصي فإنهم لم ولن
يدفعوا عنه العذاب الدنيوي والآخروي شيئاً
كما أخبر الله لرسوله فإنهم يتعاونون على
الشرفي الدُنيا أما الآخرة فلا أحد يستطيع
نصر الآخرولاهميُنصرون من قبل أحد
والله ولي المُتقين في الدُنيا والآخرة.
*إن القُرآن هي بصائر للناس فيه الهُدى
والرحمة فمن يؤمن به ويعمل بمافيه يُسعد
في الدالاين والقُرآن يشفع له يومُ القيامة
فهنئاً بالقُرآن وعمل به ومن لم يؤمن بالقُرآن
فيضل ويشقى وغير الموقن فلايرى هُداه
ولايجد رحمته لأن شكهم وعدم إيقانهم
يتعذر معها أن يعملوا به بجد وصدق
وإخلاص.
*قولُه: (أَمْ حَسِبَ الذين اجْتَرَحُواْ....
لإبطال اعتقاد بأن الناس الصالحين
والفاسدين سواء فيموتون ويحيون بلاجزاء
ولاحساب وهذا ظلم ومناف للحق والعدل
ومن أسوأ الظن فلايسى بين بر وفاجر
وبينمؤمن وكافر.
*خلق الله السموات والأرض لحق لالعبث
والمُؤمن الحق من يتفكرفي هذه الآيات
فيحمد الله ويشكره ويتدبر في ملكوته وكما
قال جل علاه:
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ
اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ الَّذِينَ
يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ
وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا
مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ
النَّارِ.. ) سورة آل عمران
*إنزال القُرآن وإرسال الرُسل حكمة
ليعمل الناس فمن آمن فله الجزاء الحسن
ومن عمل سيئاً فله الجزاء السيء والعدالة
الإلهية هي التي تسود يومُ القيامة وتحكم
بقدرة الله.
*من يتخذ معبوداً له وماتهواه نفسه الذي
لايضر ولاينفع يضله الله على علم أي
سبق في علمه أن هذا النوع من الإنسان
أهل للإضلال لايُهدى أبداً كائن لامحالة,
وهنا تحذير من أن يتبع الإنسان هواه
فيُحرم من الهداية ويختم الله على سمعه
وقلبه فلايبصر الحق ولاالآيات ولايعقل
معاني مايسمع.
*على كل مُؤمن أن يتعظ من المواعظ
وقصص القُرآن فيكملوا ويسعدوا في الدُنيا
وينجوا من النارويدخلوا الجنة برحمة الله
وإذنه.
*أنكر المُشركين البعث بأن لاحياة أخرى
وسبب إهلاكهم وموتهم الموتة الأولى هو
الدهر وهذا سوء أدب مع الله وسب لله
لأن سب الدهر يعود على الله,
قال الله عز وجل :يؤذيني ابن آدم ،يقول :
يا خيبة الدهر ! فلا يقل أحدكم :
يا خيبة الدهر ،فإني أنا الدهر ،أقلب ليله
ونهاره .
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني -
خلاصة حكم المحدث: صحيح .
*رد الله على المُشركين الذين قالوا عندما
قرأ عليهم رسول الله الآيات الدالة على
البعث بأنه هو القادر على إحياءهم بعد
موتهم فكانوا حينها نطفة ثم يميتهم ويبعثهم
يومُ القيامة للحساب والجزاء لاشك في
مجيئه.
*نزول الوحي والقُرآن وظهور المُعجزات
على كل كافر ومتكُبر عن الحق فلايؤمنون
ويوحدون الله ويتفكروا ويعقلوا وعلينا أن
تعبر من هؤلاء الذين قال الله فيهم :
( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ
لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا
يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا
أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ
الْغَافِلُونَ).
إن لله مُلك السموات والأرض خلقاً
وتصرفاً وتدبيراً وإيجاداً فمن يملك هذه
الصفات والقدرة فهو قادر على إحياء
الموتى وبعثهم من قبورهم.
*يوم القيامة يخسر الذين ينكرون البعث
ويصيرون إلى النار ومنازلهم
التي في الجنة
يرثها عنهم المُؤمنون.
*كل أمة ذات دين وملة جاثية على ركبها
تنتظرحكم الله فيها وتدعى إلى كتاب
الأعمال فهو الحكم بإذن الله .
*كتاب الأعمال الذي فيه أعمال الناس
تُدونه الحفظة شاهد عليهم بالحق وهذا شأن
وإثبات من ينكر البعث.
*أمر الله ملائكته بنسخ الأعمال بإثباتها
وحفظها لجازي كلاً بعمله في الدُنيا إذ
الدُنيا دار ابتلاء فالعاقل زود نفسه بالتقوى
قال تعالى (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ وَهُوَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالْحَيَاةَ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) سورة تبارك
*ذكر الله جزاء المُتقين الصالحين بدخول
الجنة والنجاة من النار وهذا هو الفوز
العظيم .
*ذكر جزاء المُشركين الكافرين
والمُعرضين عن كتاب الله والمُستكبرن عن
الحق بأنهم مُجرمين وسيجازيهم لفعلتهم
السيئة.
*ذم الله من لا يؤمن بالله ولقائه وينكر
البعث ويظنه ظناً فلايُوقن ويؤمن بالبعث
فكان في قلبه شك فلم يبصر الحق ولايسمعه
.
*الوعيد الشديد لمن يسخر بآيات الله ومن
ينذر به وأنه يستوجب نفسه للهلاك والعذاب
كما أخبر الله بقوله: (وَبَدا لهمْ سيئاتُ.....
فيتركهم الله في العذاب ونساهم كما نسوا
في الحياة الدُنيا فلم يؤمنوا ويعملوا
الصالحات ولاناصر لهم والجزاء من جنس
العمل.
*سبب العذاب الإستهزاء بآيات الله
وكفرهم به وكان سبب كفرهم وإصرارهم
على المعاصي هو اغترارهم بطول العمر
والتمتع بالشهوات والمستلذات
وقد ذم الله في كثير من الآيات من يؤثر
الحياة الدنيا على الآخرة.
*قوله (فاليوم لايُخرجون....
هنا ترك الله مُخاطبة المُستهزيئن إشعاراً
لهم بأن لاكرامة لهم عنده ولايؤذن لهم في
الإستعتاب ليعتبوا فيتوبوا.
*لله الحمد والوصف بالجميل وصف نفسه
بالحمد بعد أن جازى أعدائه وله العظمة
والسلطان وهو العزيز المنتقم من أعدائه
الحكيم في تدبير خلقه.
سورة الأحقاف
*نزل القُرآن من لدن الله العزيز في مُلكه
الحكيم في تدبيره لخلقه.
*خلْق السموات والأرض ومابينهما لحكم
عالية وأنها حق وليس عبث لإستكمال
الحكمة التي أمر الله بها.
*يخبر الله أن الكافرين الذين أُنذروا
وخُوفوا من العذاب غير مُبالين لقسوة
قلوبهم فلاتتأثر وتخشع وتتعظ وقد ذم الله
هؤالاء وتوعدهم بقوله
(فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ)
*يخبر الله لكم كان يعبد الأصنام والأوثان
وماصحة دعواهم وماالآيات التي تثبت
دعواهم وهل خلقوا من شيء في السموات
والأرض أو أدنى شرك أو بقية من علم
يؤثر عن الأولين بصحة دعواهم في عبادة
الأصنام .
*لاأحد أضل من يعبد من دون الله ومن
لايستجيب له من شيء يطلبه منه أبداً,
وأن أولئك الأصنام غافلون عن داعيهم إذ
لاتضر ولاتنفع بل عبدوا الشيطان الذي
يزين القبيح ويومُ القيامة يصير المدعون من
الأصنام والأوثان أعداء وخصوماً جاحدين
غير معترفين بعبادتهم.
*رد المُشركين على رسول الله عندما قرأ
عليهم الآيات وقالوا بأنه سحر واختلقه وهذا
أبشع الكذب وافتراء على الله.
*إخبار الرسول المُشركين بأنه كيف يفتري
على الله ويكذب وأنهم لايستطيعون تخفيف
العذاب عنه فكيف يعرض نفسه للعذاب .
*الله هو الأعلم بمن يخوض فيه ويطعن في
الرسول وفي آيات الله ويشهد على قولهم
وسجزي كلاً بعمله.
*أمر الله رسوله بأن يخبر المُشركين بأنه
ليس أول رسول ونبي نُبئ بل سبقه
الكثيرون وأنه لايعلم مايحصل في المُستقبل
ولايعلم الغيب.
*أن الرسول لم يخبر شيئاً أو يفعل شيئا إلا
بوحي من الله فلايبتدع شيئاً لم يوح به.
*مايوحيه الله للرسول من الآيات لينذارمن
عواقب الكفر والتكذيب والشرك والمعاصي
فمن يتعظ ويقبل نجا ومن يرفض ويعرض
إن شاء عذبه وإن شاء أناب وتاب عليه
وهداه فرحمه.
*أمر الله رسوله أن يخبر المُشركين الذيت
افتروا على الله لم تكفرون بالقُرآن إن كان
من عند اللهوشهد بذلك عبدالله بن سلام
فأخبر أن أشر الناس أظلمهم بالشرك
والمعاصي.
*قول المُشركين بأن الدين لو كان خير ونفع
يعود عليهم كالمال لما سبقهم المؤمنين .
*قوله: ومن قبله.........
أنزل الله كتاب التوراة على موسى المُشابه
للقران في الأحكام ليؤتم به ويملون بما فيه
وأنكرالمُشركون واليوم أنزل القرآن هدى
ورحمة للمُؤنين فهل من مُعتبر.
قال تعالى (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ)
*أنزل القُرآن بلسان عربي مفهوم ولينذربه
الرسول الذين ظلموا أنفسهم بالشرك
والمعاصي ,
وبُشرى لأهل الإحسان في العقائد والأقوال
والأعمال.
*إن الذين ءآمنوا واستقاموا على منهج لاإله
إلا الله قولاً واعتقاداً وعملاً لاخوف عليهم
ولاهم يحزنون.
*فضل الإستقامة وأهل الإستقامة
والبشارة لهم بدخول الجنة جزاء أعمالهم
الصالحة والجزاء من جنس العمل
قال تعالى (هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)
*أوصى الله بالإحسان إلى الوالدين وأمر
ببرهما وطاعتهما في المعروف وإن كانا
غير مسلمين يطعهما ويحسن إليهما في غير
معصية الله بلطف ورفق وهذا يدل فضل
وأهمية بر الوالدين.
*خص الله الأم بسبب ماتلاقيه من متاعب
ومعاناة ومشقة الحمل ,
(جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال : من أحق الناس بحسن
صحابتي ؟ قال " أمك " قال : ثم من ؟
قال " ثم أمك " قال : ثم من ؟ قال " ثم
أمك " قال : ثم من ؟ قال " ثم أبوك " .
وفي حديث قتيبة :
من أحق بحسن صحابتي ؟ ولم يذكر الناس
الراوي: أبو هريرة خلاصة حكم المحدث:
صحيح
*بلوغ الإنسان الأشد وهو من سن 33
ومافوق حتى يبلغ 40 يدعو ربه كما أخبر
الله في كتابه عن أبي بكر الصديق المذكور
عنه في هذه الآية(رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ
نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ
أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي
إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
بأن يلهمه ويوفقه لشكره نعمة التوحيد
والإيمان عليه وعلى والديه والصلاح لذريته
فاستجاب الله دعوته فآمن جميع أهل أبي
بكر.
*توسل أبو بكر الصديق عند اعترافه
بالتوبة لقبول دعائه فتوسل بالتوبة من
الشرك والكفر إلى الإيمان والتوحيد
والإسلان بالإنقياذ ,هذا دليل مشروعية
التوسل بالتوبة إلى الله لقبول الدعاء.
*من ينفذ وصية الله ببر الوالدين يتقبل الله
منهم أعمالهم فلايؤاخذهم بعد توبتهم ويعفوا
عن سيئاتهم وهذه بُشرى لهؤالاء وأصحاب
الجنة الذين ءآمنوا وعملوا الصالحات وتابوا
فوعدهم الله بجنات تجري من تحتها
الأنهار.
*بعد ماأخبر الله الرجل الصالح وهذا
أسلوب الترغيب أخبر عن الرجل العاق
وهو أسلوب الترهيب
وهذا الأسلوب الذي يتميز به القُرآن
(الترغيب والترهيب) بأنه لايسمع كلام
والديه ونصحهما ويتأفف منهم وهذا عقوق .
*وعد الله حق بأن المُؤمنين البارين
سيجازيهم بالجزاء الحسن وهو الجنة
والفاجر الفاسق العاق بدخول النار والعذاب
المُهين في الدُنيا والمعصية الوحيدة التي
يعجل الله بعقوبته في الدُنيا هو عقوق
الوالدين.
*عاقب الله المُشركين وأذلهم في الدُنيا لأنهم آثروا الحياة الدنيا فلم يتوبوا ولم يعملوا للآخرة ولن تنفعهم يوم القيامة ملذات الدنيا.
*من تكبر عن الحق وأعرض عنه يستوجب لنفسه العذاب إذ الكبرياء لله الملك الحق,
وحذر الله من الكبر والفسق,
فليتعوذ الإنسان من الصفات الذميمة.
الروابط المفضلة