حصلت على 10/10
:
ذكر الله في بداية الآيات بتذكير حال فرعونُ وقومه مع موسى عليه السلام
وماحصل لهم من العذاب بسبب إصرارهم
على الكفر والفساد في الأرض والشرك والظُلم, فأرسل إليهم النبي مُوسى عليه السلام
مع عباده بني إسرآئيل وأمرهم بأن يُوحدوا الله ويعبدوه ,
وأعطى موسى حجة تدُل على صدقه.
*وُجُوب أن يستعيذ العبدُ بالله ويستغيث به كما فعل النبي مُوسى عليه السلام
فاستعاذ بالله واعتصم به من أن يرجموه بقول أو فعل بعد أن كذبوه وأعرضوا إذ!
لامُجير على الحقيقة إلا الله فهو يُجير ولايُجار عليهوهو خير حافظاً ,
ثم أخبرهم موسى إن لم يؤمنوا أن يتركوه.
*إعراض فرعونُ وقومه واستكبارهم عن الإيمان والتوحيد وعبادته فكذبوه
فلجأ مُوسى إلى الله وتضرع إليه فاستجاب الله دعاءه,
وهذا دليل أن دعاء المظلوم مشروع مُستجاب إذ ينصر الله مظلومه ليظهر الحق ويزهق الباطل.
(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) الحج
*إغراق الله فرعون وقومه وإنجاء موسى وعباده إذ وعدق الله كان حقاً ومن أصدق من الله قيلاً
فعذب الكفرة الظلمة لعدم صدقهم بالمُعجزات وعلوهم واستكبارهم عن الحق
وهذا جزاء كل من يكفرويتجبر ويعرض عن الحق.
*قوله (واتْرُكِ....
المُعجزة الإلهية وهي مُعجزة مُوسى (انفلاق البحر)
إذ ضرب مُوسى بعصاه البحرفانفلق فلقتين فدخل مُوسى وبني إسرآئيل واجتازوه
وعند دُخول فرعونُ وقومه التئم البحر بقدرة الله فنجى الله مُوسى وعباده المؤمنين
وهذل دليل قدرتة الله وأنه شديدُ العقاب
لمن يصر على الكفر والظلم والعلووالتكبر في الأرض.
*ذكر الله نعيم الجنة وهذا نوع أسلوب القرآن الذي يتميز به(أسلوب الترغيب)
ترغيباً لهم على الإيمان والعمل الصالح لأنه سبب في دخول الجنة فيقول رداً على فرعونُ وقومه
وكل من يفعل مثل فعلتهم القبيحة:
تركوا بساتين وحدائق غناء ومجلس حسن ومحافل مُزينة إنها نعم عظيمة
وهو المتاع الدائم الذي لايزول لكن لمن؟
للمؤمنين الموحدين المُتقين لذلك سلب الله نعمتهم(فرعونُ وقومه)
وأورثها الله لبني إسرآئيل لأنهم مؤمنين.
*بُكاء الأرض والسماء للمُؤمن ويصعد عمله إلى السماء بخلاف الكافر
فلاتبكي عليهم السماء والأرض ولايصعد لهم عمل
وهذه كرامة من الله لعيباده المُؤمنين المتقين نسأل الله أن نكون منهم.
*تعجيل الله عقوبة فرعونُ وقومه ولم يمهل لهم العذاب حتى يتوبوا لأن الله عالم بطبع قلوبهم إذ
لايُرجى لهم الهداية فإنها مُستبعدة منهم ,
ودائماً يوعدون مُوسى إن رفع الله عنهم العذاب سيؤمنوا لكن يخونون وعدهم ولم يؤمنوا.
*تأكيد الله بإنجاء مُوسى وبني إسرآئيل من العذاب المُهين الذي نزل على فرعونُ وجنوده
فهو قادر على إنجاء عباده المُؤمنين وإحاطة العذاب بالكافرين وهذا دليل على إحاطة علمه الواسع
وقدرته ورحمته الواسعة.
*اختبار الله بنو إسرآئيل على عالمي زمانهم من الإنس والجن وأعطاهم من الآيات
الدالة على وحدانية الله كانفلاق البحرأيشكرون الله أم يكفرون وهذا فيه بيان أن الله يختبرعباده
بالخير والشركما قال تعالى :
(وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْـخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )
*إنكارالمشركين البعث والجزاء يومُ القيامةلضعف عقلهم الفاسد وأخبروا مُحمد عليه الصلاةُ والسلام
إن كان هناك بعث فأتنا بآبآئنا الذين ماتوا كي يصدقونه.
*يخبر الله أن هؤلاء المُشركون أهم على خيرفي القوة ومناعة أم قومُ تُبع(هو عبد صالح وقومه كافرون)
فأهلك الله قوم تبع وسيهلكهم الله كما أهلكهم وقادر على ذلك إنه كان على الله يسيراً
فإنهم كانوا مُسرفون على أنفسهم بالشرك والكفر والمعاصي لذلك
فإن المُشركون مثلهم مُستوجبون للهلاك.
*خلق السمواتُ والأرْض حق وليس عبث لينظر من عباده من يذكره ويعبده في الأرض ويشكره
ومن ينشر الفساد في الأرض كما فعل هؤلاء المُشركون وفرعونُ وقومه,
وهذا دليل أن هناك بعث ونشور وحساب وجزاء ليجازي المُؤمن الذاكر الشاكر
الجزاء الحسن ويجازي الكافر المُشرك بالعذاب المُوجع,
وهذا يومُ القيامة إذ يجمع فيه الخلائق ويقضي بينهم بالحق والعدل ويجازي كلاً بعمله من خير وشر,
قال تعالى في سورة الزلزلة:
(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّايَرَهُ).
*يومُ القيامة لاتنفع الخلة والصحبة ولاالقرابة إذ لايُغني مولى عن مولى ولاينصر بعضهم
كما كانواينصرون في الدنيا ويشفعون بعضهم بعضاً
ولايستطيعون تخفيف العذاب ,
قال تعالى:
(وَلاَ يَسْتَطيِعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ) سورة الأعراف لكن!
المُوحدون يشفعون بإذن الله ورضاه وهذه رحمة من الله لأوليائه الصالحين الموحدين المُعظمين الله,
وهو المنتقم من أعدائه الرحيم الودود بأوليائه الصالحين المُوحدين,
قال تعالى:
(إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)سورة الأعراف
*وصف نوع العذاب في النارفيخبر الله أن شجرة الزقوم وهي شجرة تبت في وسط الجحيم
شديدة المرارة طلعها كأن رؤوسها الشياطين في القبح جعلها الله لذوي الآثام الكبيرة الكثيرة
يغلي في بطونهم ماء شديد الحرارة مُؤلم ,
ثم يقُال للملائكة المُوكلون بالنار:
اسحبوه بغلضة وشدة وسط الجحيم وصبوا فوق رأسه الماء البالغ في الحرارة
ويأمره بمذاق تهكماً به لأنه كان يسخرفي الدُنيا بمحمد بأن وعده غير صادق فأخبرهم:
هذا هو العذاب الذي كنتم فيه تشكون وتُكذبونه ,
وهذا جزاء من يُكذب بالبعث والجزاء يومُ القيامة نعوذ بالله منه.
*بعد أن ذكر صفات حال أهل النار ذكرحال أهل الجنة وهذا أسلوب القرآن الذي يتميز به,
أخبر الله أن المُتقين وهم الذين يفعلون ماأمر الله به ونهى عنه ولم يشركوا به في مجلس آمين
لايلحقهم خوف فيه في أي حال من الأحوال مُطمئنين ,
وفيه أنواع من النعيم من بساتين وعيون وديباج مُتقابلين ,ويزوجهم نساء بيض
واسعات الأعيُن يطلبون من الخدم أن يأتوا بكل فاكهة,وهذا فضل التقوى وكرامة أهلها.
*أن أهل الجنة نعيمهم باقي دائم لايزول وهم باقون لايموتون وهذا هو المتاع الحقيقي
والسعادة الأبدية ومامتاع الدنيا إلا قليل زائل فهنيئاً لمن ترك الدنيا وزينتها وأقبل على الآخرة
إذتأتيه الدُنيا وهي راغمة.
قال الرسول عليه الصلاةُ والسلام:
(ازهد في الدنيا يحبك الله ، و ازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس ) صحيح
*قولُه (ووقاهم....
هذا يدل أن من المؤمنين من يُعذب في القبر أو النار ثم يدخل الجنة بخلاف المُوحدين المتقين
فإنهم لايدخلون النار أبداً برحمة الله
نسأل الله أن نكون منهم آمين,
وهذا الإنعام والتكريم فضل وكرم من الله وهو الفوز العظيم.
*إن القرآن نزل بلسان عربي ٌمبين كي يعقلوه ويُسهل فهمه ومعانيه فيتعضون ويؤمنون ويتقون
وهذه رحمة ونعمة من الله ولكن!
مع سهولة فهمه أكثرهم لايؤمنون ولايتعضون ,
وأن الله سينزل بهم العذاب كما أخبر في هذه السورة لرسوله:
فانتظر يارسول الله هلاكهم كما هم منتظرون هلاكك.
ـــــــــــــــــــــ
سُورة الجاثية
*إنزال القُرآن من عند الله العزيز ذو المُنتقم من أعدائه الحكيم في تدبيره لخلقه.
*أن في خلق السموات والأرض لآيات ودلالات واضحة على وجود الله ووحدانيته وقدرته وعلمه
وأنه المُستحق للعبادة هو لاغيره وهي لآيات للمُؤمنين لإيمانهم فإنهم أحياء
يُبصرون ويسمعمون عقولهم وقلوبهم حية سليمة يرون الآيات ويصدقونها,
ثم يخبر أنه وفي خلقنا من نطفو ثم علقة ثم مُضغة إلى
أن نصير سويين مُعتدلين مُركبين الأعضاء,
وماخلق ونشر من الدوآب من حيوان وبهائم وغيرها لعلامات على قدرة الله
وأن هناك بعث وهذا لقوم يُوقنون بالله وآياته لإيمانهم.
*اختلاف الليل والنهاروتعاقبهما ومآأنزل الله من السمآء من مطرفيُحي الأرض بعد موتها
ويصرف الرياح من مكان إلى مكان آخر ومن سموم إلى باردة آيات وعلامات ودلالات تدل على
وحدانية الله ووجوده المُقتضى للربوبية والألوهية
لقوم يعقلون يسنعملون عقولهم فيما ينفع وكل خير ويميزون بين الحق والباطل
وهذا فضل العقل السليم والحكمة
قال تعالى (وَمَنْ يُؤْتَى الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا )البقرة
*يخبر الله رسوله بقوله (تلْك آياتُ اللهِ.......
أي تلك الحجج والراهين الدالة على وحدانيته أخبرها بالحق للرسول وليس بالباطل
كما يزعم المُشركون وبعده استفهام إنكاري بأي حديث عد هذه الدلائل وآياته سيؤمنون إن لم يؤمنوا بذلك
فإن القرآن أعظم نُور وهداية إذ به يُهتدى العبد,
ومن لم يهتدى على القرآن فإن لايُرجى له الهداية أبداً,
والوعيد الشديد لذوي الآثام الكبيرة لأنهم لم يؤمنوا ويعبدوا الله وحده عد أن قامت الحجة
وظهرت البراهين إذ لاعذر لأحد يوم القيامة.
* أن الكاذب المُنافق يسمع الآيات ثم يستكبر ويُعرض كأن لم يسمعهاوقد ذم الله المُنافقين
إذ قال الله عنهم:
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)سورة آل عمْران
*بُشرى لذوي الآثام الكبيرة المُتكبرين عن الحق والتوحيد بالعذاب المُوجع,
وإذا علم أنها آية من القُرآن اتخذها هُزواً فوعدهم الله بالعذاب المُهين والخزي.
*يومُ القيامة لايغني عنهم المال ولاالولد ولا الأفعال التي كانوا يعتزون بها شيئاً من الإغناء
ولاتغني آلهتم إذ لاتنفع ولاتضر
( أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ
أَنفُسِهِمْ وَلا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ) ...ولهم عذاب عظيم لايُقادر قدره.
*في آخر الآيات يخبر الله أن القُرآن وهو الهُدى الذي أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم
كله حجج وبراهين ودلالات هادية وأن الكافرون بالقرآن فلم يهتدوا به
وبقوا على ضلالهم وأصروا لهم عذاب مُوجع أشد أنواع العذاب لأنهم ماتوا على الكفر والضلال
ولم يتوبوا والجزاء من جنس العمل.
تم بحمدِ الله وتوفيقه
إن أخطأت فمن نفسي والشيطان واستغفر الله
وإن أصبت فمن الله فله الحمْدُ والشُكُر
الروابط المفضلة