بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذير،
الحمد لله الذي انزل القرآن، وخلق الإنسان وعلمه البيان ،
واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمداً عبده ورسول الله
صلوات ربي وسلامه عليه وعلى اله وصحبه أجمعين اما بعد.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل القرآن:
لقد انزل الله هذا القرآن نوراً وهداية لناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الشرك إلى التوحيد
القرآن كلام الله انزله على نبيه محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه،
بواسطة جبريل عليه السلام، ،المكتوب في السطور، المحفوظ في الصدور،
المتعبد بتلاوته، حفظه الله وضمن سلامته من الزيادة والنقصان.
(لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد).
وأنه الكتاب الشامل الذي نسخ به الشرائع السماوية السابقة
( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً )
وفي قوله : ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير ،
قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور
بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم )
قال تعالى: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ ) [المائدة: 48].
وقد مدحه الله في آيات كثير
(وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ )
( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )
وقال تعالى: ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ ، فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ ) [الواقعة :77-87].
وقال تعالى: ( يس ، وَالْقُرْآنِ الحَكِيمِ ) [يس : 1-2].
وقال سبحانه: ( ق وَالْقُرْآنِ المَجِيدِ )[ ق : 1].
هو الآية والمعجزة لنبيه محمد عليه الصلاة والسلام
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله أومن أو آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أو حاه الله إلي فأرجو أني أكثرهم تابعا يوم القيامة) .رواه البخاري 6732.
تحدى الله به المشركين أن يأتو بآية مثله
(وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )
فيه السبع المثاني
قال تعالى: ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ المَثَانِي وَالْقُرْآنَ العَظِيمَ )[الحجر: 87].
والسبع المثاني هي سورة الفاتحة
و كما قال رسول الله الكريم
(و الذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة و لا في الإنجيل و لا في الزبور و لا في الفرقان مثلها(الفاتحة)و إنها سبع
من المثاني و القران العظيم الذي أعطيته). البخاري ومسلم.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضاً من فوقه فرفع
رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم، لم يفتح قط إلا اليوم،
فنزل منه ملَك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، لم ينزل قط إلا اليوم، فسلَّم وقال:
أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة،
لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته). مسلم.
وفيه النور الذي يستضاء فيه من ظلمات الجهل
(قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين)
وانه فيه الشفاء والرحمة
قال تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)
وقال تعالى :(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكموشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين). يونس:57
فضل التمسك بالقرآن:
قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ المُصْلِحِينَ).[الأعراف : 170].
وقال تعالى: ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ).[الأنعام : 155].
(إن الله تعالى ليرفع بهذا القرآن أقوامًا ويضع به آخرين )
فضل سور القرآن:
سورة الفاتحة:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال : هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ، فنزل منه ملك فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم ، فسلم وقال : أبشربنورين أوتيتهما ، لم يؤتهما نبي قبلك ؛ فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة (البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته .(رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب و الترهيب / 1456
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(ما أنزلت في التوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في الفرقان مثلها. وإنها سبع من المثاني، والقرآن العظيم الذي أعطيته) . متفق عليه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذاقال العبد : {الحمد لله رب العالمين} ، قال الله : حمدني عبدي . فإذا قال : (الرحمن الرحيم} ، قال : أثنى علي عبدي . فإذا قال : {مالك يوم الدين} ، قالمجدني عبدي.وإذا قال:{إياك نعبد وإياك نستعين} ، قال : هذا بيني وبين عبدي ،ولعبدي ما سأل . فإذا قال : {اهدنا الصراط المستقيم . صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، قال : هذا لعبدي . ولعبدي ما سأل)..
رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1455
عن أبي سعيد الخدري قال : عن أبي سعيد الخدري قال :
( كنا في مسير لنا فنزلنا فجاءت جارية فقالت إن سيد الحي سليم وإن نفرناغيب فهل منكم راق فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية فرقاه فبرأ فأمر له بثلاثين شاة وسقانا لبنا فلما رجع قلنا له أكنت تحسن رقية أوكنت ترقي قال لا ما رقيت إلا بأم الكتاب قلنا لا تحدثوا شيئا حتى نأتي أو نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال وما كان يدريه أنها رقية اقسمواواضربوا لي بسهم).
رواه البخاري.
ســـورة البقرة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة ) رواه مسلم.
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ) .رواه البخاري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ،لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) .رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير / 6464
عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق السماوات والأرض بأ لفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة،ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان ) .رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير / 1799
آل عمران:
عن أبي أمامة الباهلي. قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
"اقرؤوا القرآن. فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. اقرؤوا الزهراوين: البقرة وسورة آل عمران. فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان. أو كأنهما غيايتان. أو كأنهما فرقان من طير صواف. تحاجان عن أصحابهما. اقرؤوا سورة البقرة. فإن أخذها بركة. وتركها حسرة. ولا يستطيعها البطلة".
هود:
قال أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله قد شبت قال : ( شيبتـني " هود " و " الواقعة " و " المرسلات " و " عم يتساءلون " ، و " إذا الشمس كورت " ). رواهالترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع / 3723
وقال عليه الصلاة والسلام : ( شيبتني هود و أخواتها قبل المشيب ) .صحيح الجامعالصغير/ 3721.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( شيبتني هود و أخواتها من المفصل ) .صحيح الجامعالصغير/3722
وقال عليه الصلاة والسلام : ( قد شيبتني هود وأخواتها ) .صحيح الشمائل المحمدية
سورة الإسراء:
قالت عائشة رضي الله عنها : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ " الزمر " و " بني إسرائيل " ( أي سورة الإسراء ) .رواه الترمذي وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 641.
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات ويقول فيها آية خير من ألف آية ) .رواه الترمذي وصححه الألباني / 2712.
المسبحات : هي السور التي تفتتح بقوله تعالى " سبح " أو " يسبح " .. وهن سورالإسراء ، الحديد ، الحشر ، الصف ، الجمعة ، التغابن ، والأعلى .
سورة الكهف:
عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من حفظ عشر آيات من أولسورة الكهف عُصم من الدجال وفي رواية ـ من آخر سورة الكهف). رواه مسلم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عُصم من " فتنة " الدَّ جا ل ) .صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 582
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ سورة الكهف )( كما أنزلت) كانت له نورايوم القيامة ، من مقامه إلى مكة ، و من قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لميضره ، و من توضأ فقال : سبحانك اللهم و بحمدك ( أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك) ، كتب في رق ، ثم جعل في طابع ، فلم يكسر إلى يوم القيامة. ( صححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 2651
وقال عليه الصلاة والسلام : ( من قرأ سورة ( الكهف ) ليلة الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق ) .صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / .736
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ سورة ( الكهف ) في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين ) .صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 736
ســـورة الفتح:
عَنْ أَنَسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْجِعَهُ مِنْ الْحُدَيْبِيَةِ وَأَصْحَابُهُ يُخَالِطُونَ الْحُزْنَ وَالْكَآبَةَ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَسَاكِنِهِمْ وَنَحَرُوا الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَةِ ( إِنَّافَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا إِلَى قَوْلِهِ ( صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا )قَالَ : لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَتَانِ هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا جَمِيعًا ) .رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع / 5121.
ســــورة تبارك:
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي سورة تبارك الذي بيده الملك ( .رواه الترمذي وصححه الألباني / 2315.
عن جابر قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ " آلم " تنزيل السجدة ، و " تبارك الذي بيده الملك " ) [ رواه الترمذي وصححه الألباني /2316.
ســـورة الكافرون:
عن فروة بن نوفل رضي الله عنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (يا رسولالله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي فقال :
(اقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك ) قال شعبة أحيانا يقول مرةوأحياناً لا يقولها .رواه الترمذي وصححه الألباني / 2709
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن).حسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة / 586
سورة الإخلاص والمعوذتين:
عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلةثلث القرآن ؟ . قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال : ( قل هو الله أحد ) تعدلثلث القرآن ) .رواه مسلم وصحح الألباني في صحيح الترغيب والترهيب / 1480
عن أنس أن رجلا قال : يا رسول الله إني أحب هذه السورة ( قل هو الله أحد ) فقال : ( إن حبك إياها يدخلك الجنة ) .رواه الترمذي وصححه الألباني.2323 ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ " قل هو الله أحد " حتى يختمهاعشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة ). سلسلة الأحاديث الصحيحة / 589.
عن معاذ بن عبد الله بن خبيب بن أبية قال : خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدةنطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا ، قال : فأدركته فقال : قل فلم أقل شيئا ثم قال : قل فلم أقل شيئا قال : قل فقلت ما أقول ، قال : ( قل هو الله أحدوالمعوذتين حين تمسي وتصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء ) .رواه الترمذي وصححه الألباني / 2829.
أبي هريرة قال أقبلت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع رجلا يقرأ( قل هو الله أحد الله الصمد ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وجبت ) قلت وما وجبت ؟ قال الجنة ) .رواه الترمذي وصحح الألباني / 2320.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عقبة ألا أعلمك سورا ما أنزلت فيالتوراة و لا في الزبور و لا في الإنجيل و لا في الفرقان مثلهن ، لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها ، قل { هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ بربالناس } ). سلسلة الأحاديث الصحيحة / 2861.
الروابط المفضلة