انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: تفسير[الرحمن الرحيم](9)/من معاني الرحمة:[النصرة على الأعداء:زيد البحري-انتقاء موفق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2013
    الردود
    466
    الجنس
    رجل

    تفسير[الرحمن الرحيم](9)/من معاني الرحمة:[النصرة على الأعداء:زيد البحري-انتقاء موفق

    تفسير البسملة( 22 )

    تفسير اسمي الله :

    [ الرحمن الرحيم ] ( 9 )

    من معاني الرحمة في القرآن :

    النصرة على الأعداء (1)

    فضيلة الشيخ :زيد بن مسفر البحري


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــ

    مازلنا في عرض معاني الرحمة الواردة في كتاب الله

    ومن معاني الرحمة الواردة في كتاب الله :

    النصرة على الأعداء :

    : سماها الله رحمة

    ما الدليل ؟

    الدليل قول الله عز وجل في سورة الأحزاب :

    ((قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءاً ))

    يعني :هزيمة

    ((أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً )) يعني : نصرة

    فسمى الله النصرة على العداء رحمة

    النصرة على الأعداء رحمة ؟

    نعم

    ما أوجه الرحمة في نصرة الله للمسلمين على الأعداء :

    من الأوجه :

    أن غلبة الأعداء وعدم نصرة المسلمين تسبب الفساد

    بخلاف ما لو انتصر المسلمون فإن الفساد يزول والخير يعم

    ما الدليل ؟

    أذكر ما ذكره جل وعلا في سورة البقرة في قصة طالوت وجالوت وفي شأن داود :

    قال عز وجل :

    ((وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ))

    ما الذي بعدها ؟

    ((وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ ))

    لولا أن هناك مؤمنين يقومون بدفع ظلم هؤلاء الكفار لفسدت الأرض بطغيان هؤلاء

    والواقع الآن يشهد بهذا :

    ما يجري للمسلمين في العراق في فلسطين في شتى بقاع الأرض إنما هو حاصل بعدم دفع هؤلاء الظلمة

    لو حصلت أمة قوية مجتمعة متآلفة والله لا يحصل ضعف ولا هوان لإخواننا

    لكن إلى الله المشتكى

    بل إن مواطن العبادة تتعطل لو انتصر أهل الشر وغُلب أهل الحق لتعطلت مواطن العبادة وأماكنها

    ولذا :

    ما يجري الآن في العراق : لا يستطيع أهله أن يقيموا شعائر الله جل وعلا في مساجدهم بأمن وإنما بخوف

    ولذا لما ذكر جل وعلا الإذن منه جل وعلا للنبي عليه الصلاة والسلام بعد ما هاجر من مكة إلى المدينة قال :

    {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ }الحج39

    إلى أن قال :

    ((وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً ))

    ومن أوجه مجيء الرحمة بأنها النصرة على العداء :

    أن في نصرة الله للمسلمين دعوة لهم إلى أن يشكروه

    نعم يشكروه

    لم ؟

    لأنهم قلة مهما طال الزمن فإن أصحاب الحق قلة

    لأن أصحاب الشر كثر

    ولذا قال تعالى :

    (( وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ ))

    قال تعالى :

    ((وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ ))

    قال تعالى :

    {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} يوسف103

    فإذا انتُصر على الأعداء فإن في هذا داعيا للمسلمين إلى ان يشكروا الله جل وعلا إذ نصرهم على أعدائهم وهم كثر والمسلمون قلة

    ولذا قال تعالى :

    ((وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ )) يعني :قلة

    ((فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))

    آل عمران123

    وقال تعالى :

    ((وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ )) يعني : في مكة

    ((تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ )) على الأعداء

    ((وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ))

    لم ؟

    ((لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) الأنفال26

    وهذه منة من الله أن ينصر أولياءه مع قلتهم

    ولذاقال تعالى عن بيان ضعف تلك القوة الكبرى التي يكون عليها الأعداء في مواضع متعددة

    وما يجري الآن من تكالب أعداء الله وما لديهم من أسلحة فتاكة فإنها سرعان ما تزول وتضمحل بإذن الله عز وجل :

    لأن النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في الصحيحين :

    (( لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله ))

    أمر الله بُيِّن في رواية أخرى : (( حتى تأتيهم الساعة ))

    فهم منصورون

    ((وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ )) الروم47

    ((وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ ))

    قال تعالى عن قوة هؤلاء :

    ((كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ ))

    وقال تعالى عن كفار قريش لما أتوا بقدهموقديدهم وعدتهم وعددهم :

    ((وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ )) الأنفال19

    وقال تعالى :

    ((إِلاَّ تَنصُرُوهُ ))

    يعني : النبي عليه الصلاة والسلام

    ((فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ))

    اثنان : النبي عليه الصلاة والسلام وأبو بكر

    وقريش بجميع أسلحتها وجيوشها وشبابها وقوتها وعتادها ومع ذلك :

    ((فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا ))

    ومن صور مجيء الرحمة بمعنى النصرة على الأعداء :

    أن النصرة على العدو رحمة بالعدو :

    نعم

    رحمة بالعدو

    كيف ؟

    من وجوه متعددة :

    أولا :

    لو انتصر المسلمون ودخل الإسلام بلاد الكفار

    فإن الرحمة من المسلمين تعم أرجاء هذه البلاد والتاريخ أكبر شاهد وأعظم برهان على ذلك

    وما كان يفعله الصحابة والتابعون لما دخلوا بلاد الكفر فاتحين فإنهم رحموا الضعيف وأعانوه

    ولذا :

    عمر رضي الله عنه لما رأى ذميا وهو ممن يدفع الجزية رأى ذميا والذمي تضرب عليه الجزية رأى ذميا يتوسل ويطلب من الناس

    فلما سأل عنه رضي الله عنه قيل :إنه ذمي

    قال: سبحان الله! أتضرب عليه الجزية وهو فقير ؟!

    فرفع الجزية عنه

    أي عظمة ؟

    أي رحمة ؟!

    المسلمون أرحم من روؤسائهم بهم

    ومن الأوجه في كون النصرة على الأعداء رحمة بهم :

    أن قلة المسلمين وغلبتهم ونصرتهم مع قلتهم تدعو بعض هؤلاء الكفار إلى الدخول فيالإسلام

    لأن من لديه عقل ولب يتفكر :

    أينتصر هؤلاء مع ضعفهم ؟

    مع قلة عددهم ؟

    مع قلة أسلحتهم ؟

    ولذا قال تعالى مبينا هذا الأمر :

    ((وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{41} إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا ))

    يعني:التي قريبة من المدينة

    ((وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى ))

    يعني:البعيدة

    (( وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ))

    يعني في طريق الساحل طريق البحر

    (( وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ ))

    يعني : ليكفر

    الهلاك هنا هو الكفر

    ((لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى ))

    وهي حياة الإيمان يعني : يؤمن

    ((وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ))

    فإن العاقل إذا رأى هذا النصر مع قلة العدد يدعوه إلى الدخول في الإسلام

    كذلك تكون النصرة على الأعداء رحمة بهم من وجه آخر

    ما هو الوجه الآخر ؟

    الوجه الآخر :

    أن المسلمين إذا انتصروا فإنهم سيقتلون بعض هؤلاء الكفار

    وهذه بعض آثار الحرب أن يكون هناك قتلى

    فيكون هذا القتل ممن سبق في علم الله أنه لن يؤمن يكون هذا القتل ويكون هذا الانتصار من المسلمين رحمة له

    لم ؟

    لأنه لو بقي زاده عمره شرا فيضعف عليه العذاب

    ولذا قال بعض المفسرين في قوله تعالى – في حق النبي عليه الصلاة والسلام

    {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } الأنبياء107

    كيف يكون رحمة وهو إذا قتل الكافر فإن مصيره إلى النار؟

    قال : لأنه لو بقي هذا الكافر لزاد شره ومن ثم يزداد عذابه

    نعم

    بعض الكفار يزاد عليه في العذاب أكثر من عذاب الكفر

    ما الدليل ؟

    قال تعالى :

    {الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ } النحل88

    فتكون هذه النصرة رحمة له

    ومن أوجه أن النصرة على الأعداء تكون رحمة في حق الكفار أيضا :

    أن المسلمين إذا سبوا نساءهم وأطفالهم أنهم لا يقتلون

    ولذا :

    نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يقتل النساء وأن يقتل الأطفال لا في ثنايا الحرب و لا بعد الحرب إلا من كان مشاركا في الحرب

    وإلا فالأصل أنهم لا يقتلون

    وهذه رحمة من الله لذراريهم ونسائهم

    ومن رحمة الله في كونه نصر المؤمنين :

    أن المؤمنين يظفرون بالمال والغنيمة

    والغنيمة خير

    سماها الله خيرا

    وإذا كانت خيرا فإنها رحمة

    وسأبين وجه كون الغنيمة رحمة

    ولذا قال تعالى عن المنافقين في غزوة الأحزاب :

    (( أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ ))

    يعني : يريدون من هذا الخير الذي هو الغنيمة

    ولذاسماها الله بلاء حسنا لأن مجيئها إنما يأتي عن بلاء لكنه بلاء حسن

    ليس بلاءً سيئا

    ولذا قال تعالى في سورة الأنفال عن غزوة بدر : لأن غزوةبدر تحدثت عنها سورة الأنفال

    غزوة أحد تحدثت عنها سورة آل عمران

    غزوةالأحزاب تحدثت عنها سورة الأحزاب

    غزوةبني النضير تحدثت عنها سورة الحشر

    قتل بني قريظة وما جرى لهم تحدثت عنهم سورة الأحزاب

    قال عز وجل في بيان أن الغنيمة بلاء حسن :

    قال : ((وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً ))

    البلاء الحسن هو الغنيمة التي تحصل للمسلمين

    لكن ما وجه كون الغنيمة خيرا حتى تكون رحمة ؟

    للحديث تتمة إن شاء الله


    آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 25-10-2013 في 11:07 AM السبب: بورك فيك

  2. #2
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 2
    اخر موضوع: 25-10-2013, 08:55 PM
  2. الردود: 1
    اخر موضوع: 25-10-2013, 11:01 AM
  3. الردود: 3
    اخر موضوع: 25-10-2013, 10:45 AM
  4. الردود: 3
    اخر موضوع: 23-10-2013, 12:05 PM
  5. الردود: 2
    اخر موضوع: 23-10-2013, 11:02 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ