السلام عليكم.....

اليوم يا حلوات رح اخذكم في جولة داخل بيت فلسطيني......
.هذا البيت الذي انجب الابطال و ترعرع بين جنباته المجهادون..
.و تربى في كنفه المدافعون عن عزة الاسلام...و عن كرامة الانسان........
هذا البيت الذي احتضنهم اطفالا و استقبلهم شهداء......


من الخارج

كان البيت الفلسطيني قديما، متواضعا و بسيطا،

يشبه في تصميمه الى حد كبير البيوت في المناطق المجاورة،

في الغالب كان يبنى من كتل مت الطين المدعم (بالقصل)

و هو مزيج من الطين و القش.

و قد استخدمت الحجارة في مناطق توفرها مثل المناطق الجبلية ،
حيث تقطع على ايدي عمال مهرة متخصصين.

اما الاسقف فكانت في الغالب من سيقان الاشجار

و عليها طبقة من الطين و القصب،

حيث يجب صيانتها كل سنة قبل موسم الامطار...


و هذه صور لبعض المنازل الفلسطينية الباقية
[/





من الداخل


في معظم الاحيان كان البيت على شكل مستطيل تتوزع الغرف على اضلاعه،

و تتوسطه ساحة مكشوفة هي (ارض الديار) او (صحن الدار) ، حيث تزرع فيها الازهار

و الشجيرات...

اما (الليوان) فهو غرفة كبيرة مفصولة عن باقي الغرف تستخدم للولائم و

الافراح و المناسبات...


وكان سكان الدار يحفظون الافرشة و المخدات في ما يشبه الخزانة ، مبنية في

الجدار بدون ابواب، مغطاة بستارة يسمى (يوك)...

اما (العلية) فهي غرفة مبنية فوق الغرف الاخرى تستخدم للنوم في ليالي

الصيف الحارة، او للضيوف من الرجال حيث يتم الصعود اليها بدرج خاص يسمى (سلملك)...


و كان الاثاث في الدور الفلسطينية بسيطا للغاية ، يتكون من البسط الصوفية في

الشتاء و القطنية في الصيف و تسمى (قياسات)...

في غرفة الضيوف، كانت تفرش البسط و السجاجيد، على حسب قدرة اهل

الدار، و على الجوانب توضع المساند المحشوة بالقطن او (اليساتك) للإتكاء عليها..... و

كان من يدخل الغرفة لابد ان يخلع حذاءه عند عتبة الغرفة فبل ان يتخذ متكأ...و في الشتاء

كان كانون النار جزءا مهما من ديكور الغرفة...


كانون النار
ديكور غرفة ضيوف في بيت فلسطيني




في غرفة النوم، كانت ربة البيت تضع صندوقها المزخرف الجميل،

الذي اعد لها قبيل زواجها لتحفظ فيه ملابسها و ادوات زينتها،

و في الطرف الاخر يوضع صندوق خشبي طويل تحفظ فيه الملابس،

يسمى (كراويت)...


صندوق العروس


في الصيف كان افراد الاسرة يجتمعون في (العريشة) وسط الدار و

هي عريش من الخشب مغطى بسعف النخيل او اوراق العنب المتفرعة من حوله،

حيث يكون الجو فيها الطف من جو الغرف الحار...

و غالبا ما كان يبنى في صحن الدار خزان صغير يسمى (بتيه)

لتخزين الماء، او تحفر فيه بئر، اما مياه الشرب فكانت تخزن في الزير في مكان ظليل...


و يوجد في حديقة اغلب البيوت (التنور) او( الطابون) و هو فرن من

الطين تستخدمه ربة البيت في صنع الخبز...

تنور او طابون



جلسة صيفية في بيت فلسطيني



اما (الطاحونة) او (المجرشة) او (الرحى) فلا يكاد يخلو بيت منها، و هي عبارة

عن دولابين كبيرين من الحجر الصلب، موضوعان فوق بعضهما و الدولاب العلوي له

قبضة خشبية تديرها ربة البيت و فيه فتحة لوضع الحبوب فتصبح بين الدولابين ليتم

طحنها او جرشها حسب الحركة...

فيما يلي بعض الادوات في المطبخ و البيت الفلسطيني..

تابعووووووووووني

[center]