السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
أحسن الناس خُلقاً وأدباً وأكرمهم و أتقاهم وأنقاهم معاملة . قال عنه ربه عز وجل مادحاً وواصفاً خُلقه الكريم صلى الله عليه وسلم (( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) ]القلم 4 [.
ونحن نقتدي بخلقه صلى الله عليه وسلم
ومن اخلاقه
حسن تعامله مع جاره صلى الله عليه وسلم
لقد كان من أعظم الناس في التعامل مع الجار فمن قوله تعالى
( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) [النساء: 36] .
كان صلى الله عليه وسلم حريصا على جاره فقال :
(( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) متفق عليه
هناك الكثير من الأمور التي على الأنسان أن يقوم بها ويقتدي برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ليسعد جاره ويبعد عنه الاذى
قال صلى الله عليه وسلم :من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يؤذ جاره)
الجار هو الشخص القريب من منزلك وبقربه يتأثر بكل ما تفعله
فقال صلى الله عليه وسلم :(( والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن )) قالوا : من يا رسول الله ؟ قال : ((من لا يأمن جاره بوائقه))
ومعنى الحديث هو ان يبعد الجار عن جاره الضرر والاذى بالقول أو بالفعل
اصبح الآن لدينا مجمعات سكنية متقاربة جدا فعلينا الأهتمام بالجار من عدة نواح
الهدوء وعدم الضجيج الذي يؤذي الجار
فبما أن المنازل طوابق الآن على الأغلب على حركتنا أن تكون هادئة بالمنزل
واخفاض صوت التلفاز وكل ما يؤذي الجار من صوت
نظافة الطريق المشترك بينهم
فلا نرمي الاوساخ ونحافظ على النظافة دائما ونتشارك في تنظيف الطريق لا نجعل التنظيف من اختصاصه وحده فهذا يعتبر اذى كبير
المحافظة على المرافق العامة بين الجيران كحديقة او زرع
لا نقطف الثمار ولا الأزهار ونعود ابناءنا على احترام الجار حتى بزرعه
ولو تواجدت بينهم حديقة عامة ان نهتم بها وبنظافتها والمحافظة على أبناء الجيران من الاذى
ونعلم ابناءنا ايضا أن يحسنو الى ابناء الجار
وبما أن النوافذ أصبحت قريبة جدا من بعضها البعض فعلينا الأهتمام بستر الجار وعدم النظر لداخل منزله
قال الرسول الكريم:لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوماً، وهو يحدّثهم: (ما تقولون في الزنا؟) قالوا: حرام حرّمه الله ورسوله، وهو حرام إلى يوم القيامة,, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن يزني الرجل بعشر نسوة، ايسر من أن يزني بحليلة جاره), قال: (فما تقولون في السرقة؟) قالوا: حرّمها الله ورسوله، فهي حرام إلى يوم القيامة, قال: (لأن يسرق الرجل من عشرة بيوت، أيسر من أن يسرق من جاره),, تفرّد به أحمد وله شاهد في الصحيحين
من حديث ابن مسعود، قلت: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟, قال: (أن تجعل لله نداً وهو خلقك) قلت: ثم أي؟, قال: (أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك)، قلت ثم أي؟ قال: (أن تزاني حليلة جارك), (تفسير ابن كثير: 424 425).
هنا ومن حديثه صلى الله عليه وسلم نعلم مدى كبر اذى الجار
والزنى ايضا يكون بالنظر لداخل منزل الجار ورؤية نسائه وبناته
والسرقة تكون بسرق السمع من الجار فهذا مؤذ جدا للجار فليس من الخلق أن يعرف الأنسان أسرار جاره ويتنصت على كلامه
تسهيل أمورالجار وعدم تجاوز الحدود
قال عليه الصلاة والسلام :" لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره " متفق عليه
هذا إن كان الجدار مشتركا بينهما
وانظروا إلى روعة هذا الحديث أيضا قال عليه الصلاة والسلام : أتدرون ما حق الجار : قال : إذا استعان بك أعنته وإذا استقرضك أقرضته وإذا افتقر عدت عليه وإذا افتقدته عدته وإذا أصابه خير هنأته وإذا إصابته مصيبة عزيته وإذا مات تبعت جنازته ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب الريح عنه إلا بإذنه ولا تؤذيه بريح قتار قدرك )
دمتم على حب الله وطاعته وقدوة لنبيه صلى الله عليه وسلم
الروابط المفضلة