منبر النبي صلى الله عليه وسلم
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي)). صحيح البخاري رقم ( 1196-1888-6588) ومسلم رقم (1391).
قوله على حوضي:
أي أنه يعاد هذا المنبر على حاله وينصب على حوضه .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب أولاً إلى جذع نخلة ثم صنع له المنبر
فصار يخطب عليه،
الروضة الشريفة
هي موضع في المسجد النبوي الشريف واقع بين المنبر
وحجرة النبي صلى الله عليه وسلم .
ومن فضلها ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال :
((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي)) .
وذرعها من المنبر إلى الحجرة 53 ذراعاً، أي حوالي 26 متراً ونصف متر
وهي الآن محددة سجاد اخضر اللون مختلف عن بقية سجــاد الحرم الشريف.
الصفة :
بعدما حُوِّلت القبلة إلى الكعبة أمرالنبي صلى الله عليه وسلم
بعمل سقف على الحائط الشمالي الذي صار مؤخر المسجد،
وقد أعد هذا المكان لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل وإليه
ينسب أهل الصفة من الصحابة م ومن اشهرهم أبو هريرة .
وكان الصحابة -م- يأخذ الواحد منهم الاثنين والثلاثة من أهل الصفة
فيطعمهم في بيته، كما كانوا يأتون بأقناء الرطب ويعلقونها في السقف لأهل الصفة
حتى يأكلوا منها
فذهب المنافقون ليفعلوا مثل فعلهم رياء فصاروا يأتون بأقناء الحشف
والرطب الرديء،
فأنزل الله فيهم قوله:
"وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ.." (البقرة: آية: 267)،
وفيهم نزل قول القرآن:
"لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ" (البقرة: آية 273 ).
وكان جُل عمل أهل الصفة تعلم القرآن والأحكام الشرعية
من رسول الله -صلى الله عليه وسلم
الحجرة الشريفة :
هي حجرة السيدة عائشة دُفِن فيها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته.
ثم دفن فيها بعد ذلك أبو بكر الصديق سنة 13 هـ وكان قد أوصى عائشة
أن يدفن إلى جانب رسول الله
فلما توفي حفر له وجعل رأسه عند كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
انظر طبقات ابن سعد (3/209) ودفن فيها بعدهما عمر سنة 24 هـ إلى جانب الصديق،
وكان قد استأذن عائشة في ذلك فأذنت له
صفة القبور
وترتيبها كالاتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم في جهة القبلة مقدماً.
يليه خلفه قبر أبي بكر الصديق ورأسه عند منكب النبي صلى الله عليه وسلم .
ويليه خلفه قبر عمر الفاروق ، ورأسه عند منكب الصديق. كانت الحجرة
الشريفة من جريد مستورة بمسوح الشعر، ثم بنى عمر بن الخطاب حائطاً قصيراً،
ثم زاد فيه عمر بن عبد العزيز.
الحائط المخمس
هو جدار مرتفع عن الأرض بنحو 13 ذراعاً أي ستة أمتار ونصف،
بناه عمر بن عبد العزيز سنة 91 هـ حول الحجرة الشريفة،
وسمّي مُخَمساً لأنه مكون من خمسة جدران وليس له باب،
وجعله مخمساً حتى لا يشبه
بالكعبة.
ومن أهم معالم المسجد القبة الخضراء التى أمر السلطان المملوكي
المنصور قلاون الصالحي بعمارتها فوق الحجرة النبوية الشريفة
التى يقع فيها قبر النبى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
وصاحبية أبوبكر الصديق و عمر بن الخطاب.
ومن المعالم الموجودة بالمسجد النبوي مكتبة الحرم النبوي
والتي تحتوي على مخطوطات وكتب قيمة
وكان مؤذني المسجد علي عهد النبي هم بلال بن رباح،
وسعد بن أبي وقاص ، وابن أم كلثوم ، وأبو محذورة.
الروابط المفضلة