انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
عرض النتائج 11 الى 12 من 12

الموضوع: الاثاث المصري القديـــــــــــــــــــــــــــــــم,,,

  1. #11
    behappy's صورة
    behappy غير متواجد كبار الشخصيات "مبدعة لكِ للتصميم الداخلي "
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    القاهره
    الردود
    12,455
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)

    وهذا نقل لمقال اخر

    النجارة:
    تظهر النجارة في مصر واضحة، أول ما تظهر، في توابيت عصر بداية الأسرات؛ وقد صنعت من ألواح متراكبة ثبتت معا عند الأركان بالربط من خلال ثقوب. ولقد عثر بالمقابر أيضا على صناديق مصنوعة من ألواح مطعمة متصلة بطريقة النقر واللسان أو بمفاصل. وأصبحت صناعة الصناديق أكثر صقلا وحنكة ولها أغطية منزلقة وأركان موصولة موثوقة من الجانبين وأربطة جلدية من خلال ثقوب ذات زوايا. وأتقن النجارون فن النجارة حينئذ دون استخدام مسامير أو غراء. و قد بدأ استخدام الغراء بعد الأسرة الخامسة.
    وبدأ استخدام عوارض الخشب في توابيت الأسرة الثالثة، التي كانت تصنع من ست قطع من خشب الأرز متصلة معا؛ بحيث تأخذ الحبيبات اتجاهات مختلفة. وكانت الأخشاب الرخيصة تدهن بطبقة من الورنيش، سمكها نحو سبعة أعشار الملليمتر؛ لكي تعطيها مظهرا أكثر فخامة. وأتقن المصريون فن زخرفة الأثاث؛ بحليات مطعمة: من الخشب والعاج والأحجار شبه الكريمة والزجاج ومعجون الألوان. كما كانت الأخشاب تزين بالتغشية بالذهب أو الفضة. وكان الشغل المفتوح ، وهو الذي ينطوي على عمل فتحات عديدة تتخذ معا شكلا زخرفيا، نوعا آخر من أساليب زخرفة الخشب.


    وكانت معظم المنازل مجهزة بالعديد من الأدراج والصناديق والخزانات للحفظ. وأنتج النجارون أيضا أنواعا مختلفة من الأسرة والمناضد والكراسي. وغالبا ما كانت تلك القطع من الأثاث تستقر على أرجل في شكل أرجل وحوافر الحيوانات. وكانت الكراسي عادة بمقاعد منخفضة ومساند مستقيمة للظهر؛ غالبا ما تكون معقدة الشكل. وكانت مقاعد الكراسي البسيطة القابلة للطي تصنع من الجلد؛ حتى يمكن حملها بسهولة لساحات الصيد أو القتال.
    واستخدم النجارون أدوات بسيطة للأشغال الخشب. فاستخدمت الفؤوس لقطع الأشجار وتشذيب الأغصان. واعتمد النجارون في نشر الأخشاب على سحب، وليس دفع، مناشير ذات أنصال بطول نحو ستين سنتيمترا؛ مثبتة في أيد خشبية. وتصور المشاهد ألواح الخشب مثبتة بين أعمدة ويقوم العمال بنشرها وتشكيلها. وكان هناك نوعان من المثاقب؛ مثقاب عبارة عن نوع من المخراز يلف باليد، بينما يدار النوع الآخر بقوس يحرك جيئة وذهابا. وكان القدوم يستخدم لتشكيل الخشب أوليا، بينما يستخدم الإزميل الذي يطرق بمطرقة حجرية لإنجاز الأعمال الأدق. وكانت تستخدم قوالب من الحجر الرملي لسنفرة وتنعيم الخشب؛ وتشطيبه.

    وكان على قدماء المصريين الاعتماد على الخشب المستورد في صناعة صواري المراكب والتوابيت الضخمة، أو أبواب المعابد.



    وقد جلبت أشجار السرو والأرز الطويلة من لبنان،بينما جلبت أشجار النبق من فلسطين وأشجار الدردار من سوريا وأشجار الطقسوس من بلاد فارس.واستورد الأبنوس من الصومال، لصناعة الأثاث الأكثر صلابة للأثرياء. وكانت هناك أخشاب نافعة مستوطنة بمصر؛ ومنها شجر السنط (الأكاسيا) الذي صنعت منه صواري المراكب الصغيرة وألواح الأرضيات. واستخدمت جذوع النخل لعوارض الأسقف. وكان من الممكن استخدام خشب أشجار الجميز في صناعة الصناديق. وكانت أخشاب شجر الطرفة توصل معا لصناعة الصناديق والتوابيت الصغيرة، واستخدم خشب شجرة الصفصاف في صناعة أيدي السكاكين وأجزاء الصناديق.


    وشهدت المشغولات الخشبية انتعاشا كبيرا في عهود خلافة وولاية المسلمين في مصر. وكانت الألواح والأبواب الخشبية تنحت في عمق؛ أو تنحت في شكل عمل مفتوح، بأشكال نباتية أو هندسية أو خطوط فنية بأحرف عربية. واستخدمت الصناديق المنحوتة بأشكال جميلة مطعمة، لحفظ نسخ من المصحف. وكانت المناضد والكراسي وصواني الطعام تزين بالخشب المطعم؛ لإبداع صورة أو شكل زخرفي.


    وهذه بعض التحف الفنيه الفريده للنحت الخشبي

  2. #12
    behappy's صورة
    behappy غير متواجد كبار الشخصيات "مبدعة لكِ للتصميم الداخلي "
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    القاهره
    الردود
    12,455
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)
    ونقل اخر

    الطراز الفيدرالي الأمريكي بدأ عام 1790م تقريبًا وكان متأثرًا بالخطوط المستقيمة التي كانت في أثاث الكلاسيكية الجديدة الإنجليزية. وقطع غرفة النوم (أعلاه) متأثرة إلى حد كبير بتصميمات صانعي أثاث إنجليز مثل جورج هبلوايت وتوماس شيراتُون

    الأثاث قطعٌ تتمثل في الطاولات والأَسرّة والكراسي وغير ذلك من القطع التي تيسر لنا سبل الراحة في منازلنا ومدارسنا ومكاتبنا. فنحن نسترخي على المقاعد والأرائك، كما نحفظ ممتلكاتنا المختلفة في الصناديق والخزائن الخشبية، وفي خزائن الكتب. أما طاولات القراءة فإنها تهيئ لنا أماكن للدراسة وللأعمال المكتبية. وتحتوي بعض أجهزة التلفاز والمسجلات الراقية على تجويفات خشبية وخزائن جميلة تجعلها تؤدي دور قطع

    والأثاث المنزلي ـ إضافة إلى كونه مفيدًا ـ فإنه يُصمَّم بحيث يجعل البيئة المحيطة بنا أكثر لطفًا وبهجة. وهو يتضافر مع بقية الأشياء الزخرفية الضرورية بغرفة ما لتصبح جميلة. وهذه الأشياء الزخرفية والضرورية كالبسط والسجاد والستائر والمنسوجات، والمصابيح أو القناديل والصور تسمى أثاث الزينة.

    ُتصنع غالبية قطع الأثاث المنزلي من الأخشاب أو من منتجات الأخشاب، غير أن صانعي الأثاثات المنزلية كثيرًا ما يستخدمون الزجاج والمعادن والبلاستيك وغير ذلك من الخامات المتنوعة في تصنيع بعض الأثاثات. وعلى سبيل المثال، فإن قطع الأثاث المكتبي كطاولات القراءة وخزائن الملفات تصمَّم بحيث تكون قوية، وعملية، ولهذا فإنها تصنع غالبًا من الفولاذ.

    وتعتبر بعض قطع الأثاث الجميلة أعمالاً فنية عظيمة القيمة، وقد صنع خبراء التصميم والحرفيون المهرة ـ عبر السنين ـ قطعًا من الأثاث تتصف بالزخارف الدقيقة، وبتنوع الأساليب والطُرُز. وكثير من هؤلاء الحرفيين يعدون فنانين يتساوون تمامًا مع مشاهير الفنانين التشكيليين والنحاتين الذين عاصروهم. وتعرض المتاحف اليوم نماذج من أثاثهم كتحف فنية.

    أطلق دارسو تاريخ الأثاث أسماء على الأساليب والطرز المختلفة. فبعض الأساليب والطرز نسبت إلى شخصيات تاريخية؛ فأثاث لويس الرابع عشر على سبيل المثال سُمِّي باسم لويس الرابع عشر ملك فرنسا. وهناك أساليب وطرز أخرى أطلقت على بعض الحقَب التاريخية، مثل ريجنسي، أو أخذت اسمها من حركة في تاريخ الفن والثقافة مثل الفن الجديد.

    ويمكن النظر إلى تاريخ الأثاث على أنه سلسلة من الأساليب والطرز الشعبية المحبوبة لفترة زمنية محددة، ثم تُفقد هذه المحبة والشعبية. وكثيرًا ما يعمد المصممون إلى إحياء بعض الأساليب والطرز القديمة، وتهيئتها بحيث تلائم ذوق العصر.

    تاريخ الأثاث قريب الصلة بتاريخ الثقافة الإنسانية. فمنذ آلاف السنين كان الأثاث الجميل يصمَّم ليلائم ذوق الملوك، والنبلاء، وغيرهم من الأثرياء. وقد استخدم هؤلاء الأثاث ليبرزوا قدرتهم ورتبهم، لا لحاجة عملية. ومع بداية القرن السادس عشر الميلادي أخذت طبقة وسطى من الناس تظهر بالتدريج في الأقطار الغربية. واحتاجت هذه الطبقة إلى أثاث مريح يلائم مساكنها. وبحلول القرن التاسع عشر حَدَّد ذوقُ المشترين من الطبقة الوسطى أساليب وطرز الأثاث. وأغلب الأثاث الذي يُصنع اليوم صمم ليكون عمليًا، ومريحًا، وسهل الصيانة، ولا يكلف إنتاجه كثيرًا. ويُصنع كثير من هذا الأثاث في مصانع أو ورش كبيرة تستخدم أحدث التقنيات. ويوجد بعض الأثاث في شكل مجموعات معدَّة للتركيب يمكن أن يركبها المشتري في بيته.

    وتشرح هذه المقالة تاريخ الأثاث من أول عصوره حتى الوقت الحاضر. ولمناقشة أهمية الأثاث في الزخرفة الداخلية، انظر: الزخرفة الداخلية.


    الأثاث في العصور القديمة
    أنتج قدماء المصريين أول أثاث جميل عرفه الإنسان منذ ما يقرب من 3000 سنة ق.م، وطوّر الإغريق، ومن بعدهم الرومان أثاثًا متميزًا بأساليبهم الخاصة بهم. وتلا عصر الإغريق والرومان في أوروبا عصورها الوسطى التي لم تقدم شيئًا ذا بال في مجال الأثاث.



    كرسي عرش مصري خاص بتوت عنخ آمون مزخرف بنحوت لرؤوس أسُود ومخالب.
    مصر القديمة (3100ق.م - 1070ق.م). اعتبر قدماء المصريين امتلاك الأثاث الجميل دليلاً على المنزلة أو الطبقة الاجتماعية. وكان بيت الفرعون (الملك) يُزين بأجمل وأجود ما صُنع من أثاث. وكان النبلاء والموظفون والأثرياء وملاك الأراضي يمتلكون أثاثًا جميلاً. ويبدو أن عامة الناس كانوا لا يمتلكون سوى القليل من الأثاث في منازلهم العادية.

    لقد أبدع صنّاع الأثاث المصريون في تصميم الأَسرَّة. وأغلب الأَسِرَّة كانت لها أرجل كأرجل الحيوان، وعادة ما يكون هذا الحيوان أسدًا. وتطورت هذه الأَسِرَّة إلى أرائك على شكل حيوانات كالأسُود والنُمور.

    وإضافة إلى ذلك صنع الحرفيون المصريون مقاعد جميلة. وكانت لهذه المقاعد مجالس من الحبال المنسوجة المغطاة بوسائد قابلة للنقل. ولعل أكثر مساهمات المصريين بقاء في تصميم الأثاث هو إيجاد الكراسي ذات المساند. ويشمل الأثاث المصري الصناديق والخزائن الخشبية والمناضد الصغيرة.





    الكرسي الإغريقي القديم الشائع أطلق عليه الكليسموس. وكان لمثل هذه المقاعد أرجل مقوسة ومسند مقوس.
    اليونان القديمة (الإغريق) (1100ق.م - 400م تقريبًا). كانت الحال في اليونان القديمة شبيهة بالحال في مصر القديمة، حيث كان امتلاك الأثاث الكثير وقفًا على الأشخاص المنتمين إلى أعلى الطبقات الاجتماعية. أما أغلب المواطنين اليونانيين فقد كانوا يمتلكون كراسي صغيرة بلا ظهر ولا أذرع، وربما طاولات بسيطة غير مصقولة الصنع.

    وقد استعار اليونانيون أشكالاً كثيرة من الأثاث من المصريين، ومنها السرير والأريكة. وأصبحت الأَسِرَّة أهم قطع الأثاث المنزلي في اليونان القديمة، لأنها كانت تستخدم لتناول الطعام وللنوم معًا. ففي أثناء تناول الوجبة كان الفرد منهم -رجلاً كان أو امرأة - يرقد على جانبه على السرير متكئًا على مرفقه.

    وأنتج الحرفيون الإغريق أشكالاً مختلفة من المجالس، كان أهمها مجالس العرش التي كانت تصنع لذوي الطبقات الرفيعة. فبعض هذه العروش كانت لها متكآت خلفية قصيرة، مزينة بمنحوتة واحدة أو أكثر، تمثل رأس حيوان، وبعضها كانت له متكآت خلفية عالية مزينة بمنحوتات تشبه الزهور. أما متكآت الأيادي فكانت في شكل رؤوس الخراف.

    وأكثر أنواع الكراسي الإغريقية انتشارًا هو ما أطلق عليه اسم كليسموس، وكانت له أرجل مقوسة، وأقواس الأرجل الأمامية متجهة للأمام، وأقواس الأرجل الخلفية متجهة للخلف.

    وقد فاق الإغريق المصريين في كثرة استخدام المناضد. وأغلب المناضد الإغريقية كانت لها ثلاث أرجل تنتهي في شكل حافر أو ظلف أو مخلب. وكان الحرفيون اليونانيون يزينون أجمل الأثاث بترصيعه بوحدات زخرفية مصنوعة من الأخشاب الراقية أو الفضة أو الذهب أو الجواهر أو الأحجار الكريمة. أما الأرجل فكانت تُنحت من العاج أو تصب بالفضة أو البرونز.



    مقعد روماني أعيد تركيبهواسمه الكورول،له أرجل مقوسةفي شكل الحرف اللاتيني(X).
    روما القديمة (القرن الثامن قبل الميلاد إلى الخامس الميلادي). استعار الرومان أنواعًا كثيرة من أشكال الأثاث من الإغريق، غير أنهم جعلوها تأخد طابعًا رومانيًا مميزًا. فعلى سبيل المثال استخدم الرومان البرونز والفضة أكثر من استخدام الإغريق لها. ورغم أنهم استخدموا الكليسموس (الكرسي) الإغريقي إلا أنهم جعلوه أثقل وأكبر، كما غطوه بمواد التنجيد. واستعار صناع الأثاث الرومان تصميم كرسي إغريقي بلا ظهر أو جوانب وطوروه إلى ما عُرف باسم كورول. وكان للكورول هذا زوجان من الأرجل الرقيقة المقوسة المتقاطعة كما في شكل الحرف اللاتيني (x).

    كان الرومان يحبون المناضد. وكان للعديد من هذه المناضد ثلاث أو أربع أرجل موصولة بقضبان مستعرضة. وكانت المناضد ذات السطوح المكونة من شرائح هي أهم إسهامات الرومان في مجال تصميم المناضد. ففي هذا النوع من الطاولات كان أعلى الطاولة يتكون من شريحة كبيرة من الرخام أو الخشب ترتكز على قطع رخامية أخرى منحوتة وموضوعة بطريقة رأسية. وكان الحرفيون ينحتون هذه القطع الرأسية في شكل تصميمات مختلفة تشمل الحيوانات والأزهار والفاكهة وأشجار العنب.



    صندوق بسيط التكوين نموذج لأثاث القرون الوسطى الأوروبية. كانت المنحوتات هي الشكل العام لزخرفة الأثاث أثناء هذه الفترة.
    العصور الوسطى الأوروبية (من القرن الخامس إلى القرن الرابع عشر الميلادي). ضعف فن صناعة الأثاث خلال الفترة المسماة بالقرون الوسطى من تاريخ أوروبا، فاتصف في تلك الفترة بالخشونة، وعدم الرقة مقارنة بمستوى أثاث الإغريق والرومان. فلجأ صناع الأثاث إلى تلوين أو تذهيب أغلب القطع لإخفاء تكويناتها غير المتقنة. وشابهت فترة العصور الوسطى ما سبقها من عصور؛ حيث كان امتلاك أجود الأثاث وقفًا على ذوي الطبقات الاجتماعية العليا.

    اعتاد ملاّك الأراضي، والمسؤولون بالكنائس في العصور الوسطى الأوروبية كثرة السفر، وكانوا عادة يأخذون أثاثهم معهم في رحلاتهم، ولهذا فإن أغلب الأثاث قد صُمٍّم ليكون قابلاً للنقل. فالقطع الكبيرة كانت تصمم بطريقة تساعد على تجزئتها وحملها بسهولة. وكانت الصناديق تصنع للتخزين وللجلوس معًا.

    وظهر طراز آخر للفنون خلال القرن الثالث عشر الميلادي في أوروبا الغربية سُمي بالطراز القوطي، وكان لهذا الطراز أثر واضح على تصميم الأثاث، فزين الحرفيون أثاثهم ـ خصوصًا الصناديق، وخزائن الملابس والأدوات ـ بالأقواس والأعمدة وبعض ملامح العمارة القوطية.


    الأثاث الشرقي
    كان امتلاك الأثاث الأنيق والجميل الصنع في الأقطار الشرقية وقفًا على ذوي الرتب العليا والمسؤولين والأثرياء، تمامًا كما كان في مصر وأوروبا. وقد أَنتج الحرفيون في الصين واليابان والهند أروع الأثاث الشرقي وأُُنْتِجَتْ أقدم روائع الأثاث الشرقي في الصين في القرن الثالث قبل الميلاد

    طاولة الطعام الصينية في القرن الخامس عشر كانت لها أرجل مقوسة تسمى كابريول. وكان ارتفاعها 30 سم.

    كرسي نموذجي صيني من القرن السادس عشر كان له مسند أفقي مفرد هو مركز التكاء الخلفي.
    الصين. عندما ظهرت أسرة هَان الحاكمة في الفترة ما بين 202ق.م. و220م، كان الصينيون قد ابتكروا عدة أساليب أو أنماط من الأثاث، كان أهمها الكانج الذي كان في شكل منصَّة يمكن أن يرقد عليها الشخص للراحة أو للنوم. وأعاد الصينيون ـ في تلك الفترة ـ وضع مجموعات متنوعة من الكراسي الصغيرة التي ليس لها مساند أو جوانب، إضافة إلى المناضد الصغيرة، حول الكانج

    وانقسم الأثاث الصيني فيما بعد إلى مجموعتين، هما الأثاث المنزلي الشائع، والأثاث المستخدم في قصور الملوك. وكان الأثاث المنزلي الصيني بسيطًا وعمليًا، أما أثاث القصور فكان أكبر وأثقل وأغنى زخرفة منه.

    وهناك ميزة أخرى تميز كل الأثاث الصيني وهي المهارة التي ركّب بها الحرفيون الأجزاء بعضها مع بعض. فلم يستخدموا أي خوابير أو مسامير، وقليلاً ما كانوا يستخدمون الغراء. بل نحتوا أطراف الأجزاء بمهارة فائقة ودراية جعلت الأجزاء تتداخل وتتماسك بقوة.

    وبدأ الصينيون مع بدايات القرن الخامس عشر في استخدام مناضد طعام قصيرة تحملها أرجل منحوتة برشاقة وهي ما تعرف الآن باسم الأرجل البرثنية (المنحوتة على شكل براثن حيوان). ولهذه الأرجل البرثنية تعرجات تشبه حرف (ى)، وتنتهي في أسفلها بزخرفة. ومع بدايات القرن الثامن عشر أصبح هذا التصميم من أهم مظاهر الأثاث الغربي، وأُعْطي الاسم الفرنسي كابْريول. وأشهر تصميم للكرسي الصيني هو ذلك النوع الذي له مسند طولي للظهر مكوَّن من قطعة خشبية هي مركز ظهر الكرسي.


    خزانة خشبية يابانية من طراز بدايات القرن السابع عشر مصنوعة من خشب مدهون، وعلى الأبواب والأرفف تصميمات من شجيرات العنب.
    اليابان. أثرت الأساليب المعمارية اليابانية في الأثاث وحددت أساليبه. وتكرار الزلازل في اليابان جعلهم يبنون منازل خفيفة ذات طابق واحد. واستخدم اليابانيون ـ في المنازل العادية والقصور على السواء ـ خزائن، وصناديق، ومناضد كتابة خفيفة الوزن، وتفادوا استخدام القطع الكبيرة الثقيلة. واعتاد اليابانيون على الجلوس والنوم على الحصير، ولهذا لم يستخدموا الكراسي أو الأسِرَّة. وكان أثاثهم بسيط الشكل غير أن زخارفه كانت جميلة وذات تصميمات تتميز بالثراء اللوني، وتمثل الزهور والحيوانات ومناظر من التراث الأدبي الياباني. وقد كان اليابانيون يدهنون الأثاث بالورنيش ليجعلوا سطحه مصقولاً لامعًا، مما أعطى الأثاث قيمة مميزة. وقد جَمَّل صانعو الأثاث الياباني أعمالهم ورصعوها بالمنسوجات الثمينة.


    الهند. كانت الكراسي التي صُمِمت للنبلاء هي أول قطع ثمينة في الأثاث الهندي. وتطورت هذه العروش إلى منصات رباعية الأقدام يجلس عليها الشخص ثانيًا قدميه. وغالبية هذه العروش كان لها شكل الزهرة المتفتحة، وكان الشخص يجلس على وسادة ويستخدم وسائد أخرى لراحة ظهره. وقد كانت الأسِرَّة الهندية تغطى بوسائد أو حشايا غنية التنجيد.

    عصر النهضة الأوروبية
    هو تلك الفترة من تاريخ أوروبا التي استمرت من القرن الرابع عشر الميلادي إلى القرن السابع عشر الميلادي على وجه التقريب. وأهم خصائص هذا العصر هو محاولة إحياء الثقافات القديمة كالإغريقية والرومانية. ولهذا كان للفن القديم أثر قوي على الأثاث الذي صُمم خلال عصر النهضة. فصمم الحرفيون الإيطاليون أول أثاث متميز في عصر النهضة، وقد جذبت أعمالهم انتباه كثير من الأقطار الأوروبية الأخرى خصوصًا فرنسا وإنجلترا وأسبانيا.


    صندوق إيطالي من عصر النهضة الأوروبية اسمه الكاسَّون مصنوع من الخشب الجميل وعليه نقوش جميلة. كانت مثل هذه الصناديق أكثر أنواع الأثاث الإيطالي شعبية أثناء عصر النهضة الأوروبية.
    إيطاليا. اشتهرت قصور النبلاء الإيطاليين في عصر النهضة بدواخلها المتْرفة التي احتوت على الأثاث الجميل، واللوحات الرائعة. وفي حقيقة الأمر كانت هذه القصور تحتوي على قطع قليلة من الأثاث إذا ما قيست بمستويات عصرنا الحاضر. وأجمل غرفة مؤثثة في القصر كانت هي الاستوديو أو المكتبة التي كان يحفظ فيها صاحبها الكتب والمخطوطات والمجوهرات والأوسمة (الميداليات) والقطع المنحوتة الصغيرة. وكانت هذه الأشياء توضع على أرفف داخل خزائن خشبية مزينة بزخارف جميلة.

    واستمرت أهمية الصناديق بوصفها قطعًا من الأثاث كما كانت خلال العصور الوسطى. وفي أوائل القرن السادس عشر نُحتت أنماط الصناديق التي أُطلق عليها اسم الكاسُّون ، وكانت تذهَّب وتُصوّر عليها مناظر من التاريخ القديم أو الأساطير. وظهر نوع جديد من الصناديق واسمه كاسَّابَاكَا تطور من الكاسُّون، وللكاسَّاباكا متكأ خلفي وذراعان. وقد يتم استخدام كل من الأريكة والصندوق في آن واحد. وكانت الكريدنزا ـ وهي خزائن خشبية كبيرة كانت تسمى أيضًا سايدبورد ـ قطع أثاث شعبية في إيطاليا، وعمل الحرفيون على تزيينها بالأعمدة وغيرها من ملامح العمارة القديمة.



    خزانة خشبية فرنسية من عصر النهضة الأوروبية مصممة بطراز هنري الثاني الذي كان شائعًا في أواسط القرن السادس عشر. وكان لهذه الخزائن جزء علوي صغير موضوع على قاعدة أكبر. وقد زين صانعو الأثاث هذه القطع بنقوش لأجسام آدمية ومناظر من الأساطير الإغريقية و الرومانية

    فرنسا. يمكن تقسيم الأثاث الفرنسي في عصر النهضة إلى أسلوبين مهمين يسميان: فرانسيس الأول، وهنري الثاني. ولقد نُسب كل أسلوب منهما إلى ملك، فقد حكم فرانسيس الأول من 1515-1547م، وحكم هنري الثاني من 1547-1559م.

    كان الأثاث الفرنسي قبل عصر فرانسيس الأول يعكس الطراز القوطي الذي ساد في العصور الوسطى. وظهر نمط جديد بعد أن أحضر فرانسيس الأول أهم أعلام الفن الإيطالي إلى فرنسا لإعادة بناء الشاتو (القلعة) الملكي في مدينة فونتينبلو. وفي إعادة تصميم هذه القلعة أدخل الحرفيون الإيطاليون وحدات زخرفية وتصميمات أحدثت ثورة في الفن الفرنسي في تلك الفترة. وقد اشتملت هذه الوحدات الزخرفية على استخدام الأعمدة، والرؤوس البشرية المنحوتة المحاطة بحُليّ لولبية، وشملت الشرائط المنحوتة التي يطلق عليها اسم التطويق، والتي تشبه تجليد الكتب بالجلد المزيَّن، كما كانت تشمل مساحات مفرغة في الجدران (المشكاة أو الكوة).

    استمر طراز أسلوب فرانسيس الأول في الأثاث ـ والمتأثر بالأسلوب الإيطالي ـ إلى أواسط القرن السادس عشر؛ إذ خلفه طراز هنري الثاني الذي كان أكثر تنوعًا وأقرب إلى أن يعرف بالأسلوب الفرنسي، واستمرت المنحوتات الإنسانية والحيوانية في أداء دورها الزخرفي المهم. وكانت الأعمدة والأقواس تستخدم دعامات للمناضد، غير أن الطراز الجديد أضفى على الأثاث مظهرًا أخف. فعلى سبيل المثال حسَّن الحرفيون الفرنسيون شكل الخزائن الخشبية بوضع جزء علوي على قاعدة أكبر.





    أثاث إنجليزي من عصر النهضة الأوروبية مُصمت ومتين، كما يبدو في الصورة. وتبدو في الصورة غرفة استقبال رجل الدولة هاردويك، كما كانت تبدو في العقد الأخير من القرن السادس عشر. وبالغرفة أثاث ذو شكل إنجليزي جديد ومميز مكون من طاولة طعام اسمها طاولة السح وهي في مقدمة الصورة . ويمكن زيادة طول الطاولة بسحب نصفيها وإضافة الزيادات. والطاولة محمولة على نحوت لحيوانات أسطورية مُجنحة.
    إنجلترا. تأثرت إنجلترا بالنهضة الإيطالية نظرًا لتشجيع الملك هنري الثامن الذي حكم إنجلترا ما بين عامي 1509 و1547م. وقد استدعى هنري الثامن بعض الفنانين المحترفين الإيطاليين ليعملوا في إنجلترا. وابتكر صانعو الأثاث البريطانيون أسلوبًا مزج بين الطراز الزخرفي الإيطالي والتصميمات الإنجليزية التقليدية فكان هذا الطراز هو الطراز الإنجليزي لعصر النهضة الأوروبية.

    وظهر عدد من الأشكال المميزة للأثاث الإنجليزي إبان حكم الملكة إليزابيث الأولى التي حكمت إنجلترا من 1558م إلى 1603م. وكانت طاولات السَّحب أحد هذه الأشكال. وطاولات السحب هذه هي طاولات طعام مصنوعة من خشب البلوط أو السنديان على قسمين، يمكن أن يفصل أحدهما عن الآخر بالسحب. ويمكن زيادة طول الطاولة بإضافة جزء أو جزءين علويين يُطلق عليهما اسم أوراق أو صفقات بعد سحب كل جزء من الجزءين بعيدًا عن الآخر. وابتدع الإنجليز تصميمًا حديثًا سُمي بخزانة القصر (كورت كبورد) تحتوي على أرفف مفتوحة تعرض فيها الأطباق القيمة والأدوات الفضية. ولهذه الخزانة أرجل مزينة بوحدات زخرفية من العصور القديمة ومن عصر النهضة الإيطالية. ولعل أبرز قطع الأثاث الإنجليزي الذي صنع في عصر النهضة الأوروبية تأثيرًا هي الأسِرَّة التي اشتملت على منحوتات جميلة ومنسوجات غالية الثمن.



    خزانة قابلة للتحريك اسمها الفارجوينو، وكانت هذه من اسهامات الحرفيين الأسبان. وللفارجوينُو باب يمكن أن يحول إلى مكتب. وهذا الفَارجُوينو الذي صنع في القرن السابع عشر تقريبًا موضوع على خزانة أخرى.
    أسبانيا. كونت أسبانيا نمطها الخاص في عصر النهضة. وكان نمطًا متأثرًا وجامعًا لكل من الأنماط الأسبانية، والإيطالية والمغربية الإسلامية، أو طراز المُور. والمُور هم مسلمو شمالي إفريقيا الذين فتحوا أسبانيا في القرن الأول الهجري، الثامن الميلادي. وكان أثر المور في الأثاث الأسباني متمثلاً في تأكيد أسلوب التذهيب، وفي استخدام التصميمات الهندسية التي صُنعت من العاج والأخشاب المرصعة.

    ومن أهم ما أسهم به حرفيو أسبانيا هو تصميم الخزائن الخشبية القابلة للتحريك والتي تسمى الفَارْجُوينو. وللفَارجُوينو هذا باب مركب بمفصل في طرفه الأسفل، وعندما يُفتح فإن الباب يُصبح في شكل طاولة للقراءة والكتابة. وله أيضًا أدراج متعددة صغيرة الحجم وخزانة خشبية في الوسط.


    أثاث القرن السابع عشر


    سطح طاولة إيطالي من القرن السابع عشر مزخرف بأحجار شبه كريمة بأسلوب يسمى بيتري دور. وهناك سطوح طاولات أخرى صُنعت في الفترة نفسها من الرخام أو الخشب المرصَّع.
    بدايات القرن السابع عشر. كانت أغلب الأقطار الأوروبية متورطة في حروب سياسية ودينية، فأدى هذا إلى عدم تطور الفنون في أقطار أوروبية عديدة. وكانت إيطاليا وهولندا هما اللتين تتمتعان بالسلام فقط، وأصبح الحرفيون الإيطاليون خاصة هم المصدر المهم للتصميمات الجديدة للأثاث. وقد أبدع صناع الأثاث الهولنديون في إيجاد تصميمات نباتية مطعَّمة بالأخشاب الاستوائية وأم اللآلئ (جدران بعض أنواع الأصداف البحرية).

    وفي فرنسا أنشأ الملك هنري السادس ورشًا للأثاث الملكي في قصر اللوفر بباريس، وأنفق على هذه الورش وجلب لها خيرة الحرفيين من الأقطار الأخرى ليعملوا فيها.

    نالت إيطاليا قصب السبق في تطوير الأثاث؛ لأن عددًا كبيرًا من التجار الإيطاليين كانوا يبنون قصورًا عظيمة في تلك الفترة. وكانوا يريدون أجمل الأثاث لقصورهم، وقد أمدهم الحرفيون الإيطاليون بذلك.

    كان لأغلب الطاولات الإيطالية قواعد مشكلة على المناضد الشرائحية الرومانية القديمة. وكان الجزء الأعلى لبعض الطاولات مصنوعًا من الرخام، أو الخشب المعشق على قاعدة منحوتة في شكل كائنات خرافية، أو أصداف، أو تصميمات نباتية، أو أشكال آدمية. وكانت التماثيل المنحوتة على شكل أُناس تستخدم أيضًا أرجلاً للخزائن الخشبية، والشمعدانات وبعض الكراسي.

    وأنتج الحرفيون الإيطاليون أنماطًا من الصناديق، والخزائن الخشبية، وخزائن الملابس والأدوات، التي انتشرت في كل أوروبا. وتطور كَاسُّون القرن السادس عشر إلى كِرِيدَنْزا طويلة ذات أبواب عديدة، وتطورت الكريدنزا بدورها إلى شكلين جديدين أخذ أحدهما شكل خِزانة طويلة ذات بابين، والآخر شكل صندوق طويل بأدراج وله قاعدة.

    وفي القرن السابع عشر اعتبر أغلب الناس أن نوعية التنجيد في الأثاث المنزلي تُعبِّر عن المستوى الاجتماعي للشخص. ولهذا فإن الأسِرّة المزينة بالكثير من الحرير والمخمل والمنسوجات المترفة أصبحت أهم قطع الأثاث. وكانت مثل هذه الأسرَّة المعبرة عن الوضع الطبقي توضع في الغرفة الرئيسية بالقصر أو بالبيت الكبير، كما كانت توضع في غرفة النوم.



    طراز لويس الرابع عشر كان معروفًا بترفه. وقد جمع لويس لوفاو - المعماري الفرنسي الذي صمم هذه الغرفة - الأثاث الجميل مع الأعمال الفنية والزخارف المعمارية ليحقق تناسقا جميلا. وتعتبر الأريكة والكراسي ذات المساند الخلفية العالية مثالا لنمط لويس الرابع عش
    أثاث لويس الرابع عشر. كان نمط أثاث لويس الرابع عشر أكثر الأثاثاث شهرة خلال القرن السابع عشر. وقد أصبح لويس الرابع عشر ملكًا لفرنسا عام 1643م وهو في الرابعة من عمره، وتولى قيادة الحكومة الفرنسية عام 1661م بعد وفاة جوليس كاردينال مازارين، كبير الوزراء الفرنسيين، وكان عمره وقتها 23 سنة، ومنذ ذلك الوقت وهب نفسه للعمل من أجل أن تكون فرنسا المركز الثقافي والسياسي للعالم الغربي، واعتبر أن صناعة الأثاث والفنون الزخرفية ذات أهمية سياسية، لأنه يمكن أن يستخدمها لتعظيم مكانته كملك للبلاد. فاشترى مبنى على أطراف باريس وحَوّلَهُ إلى ورش، وعَيّن فيه عددًا من الحرفيين من ذوي الخبرة، وكلفهم عمل الأثاث اللازم لأماكن سكنه. وأوجدت عملية التأثيث هذه أسلوبًا قوميًا جديدًا في الفن.

    لقد كان الحرفيون يعملون ـ في حقيقة الأمر ـ في مشروع واحد فقط في فرساي حيث كانوا يعملون على تحويل النُزُل الملكي للصيد إلى قصر ملكي مترف. وقد أشرف المعماري الفرنسي الشهير شارل لوبرون على مشروع فرساي، واستأجر حرفيين من أقطار أخرى. وأصبح موضوع زخرفة وتأثيث قصر فرساي مشروع مقاولات ضخمًا بحيث أدى إلى استقرار بعض الحرفيين الأجانب نهائيًا في فرنسا. وتزوج كثير منهم من نساء فرنسيات، وأنجبوا أطفالاً صاروا فيما بعد صنّاع أثاث، وكوّنوا مجموعة الحرفيين الوطنيين الفرنسيين.
    وعُرف الأسلوب الممتاز الذي أُثِّث به قصر فرساي باسم طراز لويس الرابع عشر. وقد اشتُهر هذا الطراز المترف لسببين مهمين: أحدهما أسلوب القشرة الذي ابتكره أحد صناع الخزائن الخشبية الفرنسيين واسمه أنْدريه شارْل بَاول. وفي هذا الأسلوب القشري يحشو الحِرفي طبقة خفيفة من مادة بين مادتين أخريين متضادتين. فاستخدم الحرفيون مواد كالنحاس، والأبنوس والقصدير وجلد السلحفاة، وكانوا ينحتون الطبقات ليكونوا وحدات زخرفية لولبية. ولقد استُخدمت هذه الطريقة في خزائن لويس الرابع عشر، وفي طاولاته المخصصة للكتابة، وغيرها من الأثاث. أما السبب الثاني فهو أن لوبرون ولويس نفسيهما كانا مسؤوليْن عن أثاث الاستراحة المطعم بالفضة والذي صُنِع للغرف الرئيسية في فرساي.



    الأسرَّة الملكية التي تميزها الظلة المنحوتة، والستائر المترفة، كانت أهم القطع عند النبلاء والأثرياء في أواخر القرن السابع عشر. صمم دَانْييل مارُو صانع الأثاث الفرنسي الشهير هذا السرير الرفيع لغرفة النوم الملكية في القصر الملكي في هامبتون قرب لندن.
    انتشار طراز الأثاث الفرنسي. حدد تأثيث قصر فرساي المستوى الذي ينبغي أن تكون عليه القصور الملكية. وسرعان ما انتشر تقليد الأسلوب الفرنسي في أثاث القصور في كل أرجاء أوروبا. غير أن هناك أسبابًا سياسية ودينية لانتشار التأثير الفرنسي.

    كان الدين القومي في فرنسا هو الرومانية الكاثوليكية، غير أن أغلب الحرفيين كانوا بروتستانت وكانوا يسمون في فرنسا هُوغُونُوت، وتمتعوا بحرية دينية منحها لهم المرسوم المسمى بمرسوم نَانْت الذي أصدره الملك هنري الرابع عشر عام 1598م. عاد لويس الرابع عشر، في عام 1685م فألغى هذا المرسوم، وصادر حريات هذه المجموعة، وهرب كثير من الحرفيين إلى هولندا و إنجلترا. وهناك عملوا مع النبلاء والتجار والأثرياء فأنشأوا ـ في البلدين ـ تصميمات يغلب عليها الذوق الفرنسي.

    وأكبر هؤلاء الحرفيين الهُوغُونُوت تأثيرًا في هولندا وإنجلترا كان دَانييل مارو، وقد عمل مع وليم الثالث الذي كان وزيرًا في هولندا قبل أن يصبح ملكًا لإنجلترا عام 1689م. كما قام بالتصميمات الداخلية وبتأثيث القصر الملكي في هامبتون قرب لندن. ووجدت تصميماته للمقاعد العالية الظهر ذات التنجيد الفرنسي للمقعد والظهر، إقبالاً شديدًا في أواخر القرن السابع عشر. وقد أدى عمل مارو إلى نمط من الأسِرَّة الرسمية بثنيات أكثر ترفًا حتى من تلك التي استخدمت في فرنسا

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 122
    اخر موضوع: 07-05-2012, 11:31 PM
  2. الردود: 17
    اخر موضوع: 28-06-2011, 06:44 PM
  3. زين الاتات
    بواسطة أم جود@@ في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 10
    اخر موضوع: 12-02-2009, 10:26 PM
  4. زين الاتات
    بواسطة بحرينية عسل في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 7
    اخر موضوع: 29-06-2007, 03:35 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ